أشار رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا إلى أن بلاده تعتزم تخصيص ممرات في مطاراتها من أجل السياح البريطانيين كي يتمكنوا من إنهاء الإجراءات سريعاً بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، أو ما يُعرف بـ"البريكست"، سواء غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي باتفاقٍ أو بدونه.
قال كوستا الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2018،: "ملايين البريطانيين يزورون البرتغال سنوياً باعتبارهم سائحين، علينا ضمان عدم عرقلة تدفق (السياح)". وأوضح أن مطار فارو في منطقة الغرب ومطار فونشال في جزيرة ماديرا سوف يُشغلان ممرات خاصة من أجل الزائرين البريطانيين على أن تكون مماثلة للممرات المخصصة لجنسيات البلاد الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وفق صحيفة The Guardian البريطانية كان رئيس الوزراء البرتغالي يعلن مجموعة من التدابير الطارئة لمساعدة بلاده في التعامل مع آثار عدم التوصل لاتفاق حول البريكست، وهي الفرضية الأرجح بعد أن رفض أعضاء البرلمان البريطاني هذا الأسبوع رفضاً قاطعاً الاتفاق المُقدم من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن 50 مليون يورو (56,9 مليون دولار) من الائتمانات ستكون متاحة من أجل حوالي 2800 شركة تعتمد على التصدير يُرجَّح أنها ستعاني بشدة إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار، إضافة إلى تعيين 60 موظف جمارك آخر من أجل عمليات التفتيش الحدودية في أعقاب البريكست.
وأردف قائلاً إن المواطنين البرتغاليين الذين يعيشون في بريطانيا والمقدر عددهم بحوالي 400 ألف برتغالي، سوف تُقدَّم لهم مساعدات قنصلية مُطوَّرة بهدف تخفيف أي مشكلات حول الإقامة أو العمل أو العاملين قد تنشأ نتيجة لعدم التوصل لاتفاق.
وأكد كوستا على أنه حتى بدون التوصل لاتفاق حول البريكست، فإن المواطنين البريطانيين الذين يعيشون في البرتغال، ويقدر عددهم بحوالي 45-50 ألف بريطاني -ولم يسجل منهم رسمياً إلا 23 ألفاً فقط- سوف يكونون قادرين على الاحتفاظ بحقوقهم المتعلقة بالإقامة والأمور الأخرى، بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية الحكومية والاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية الصادرة من المملكة المتحدة.
وقال وزير الاقتصاد البرتغالي بيدرو سيزا فييرا إن البرتغال كانت متأهبة للقيام بذلك من جانب واحد. إذ أخبر وكالة Reuters: "في هذه اللحظة، لا ندري حتى ما تريده المملكة المتحدة. وما تفعله كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي هو اتخاذ تدابير تسمح لهم بالاستجابة لموقف أحادي".
بلغ عدد السياح الذين زاروا البرتغال في العام الماضي 13 مليون سائح، وكان البريطانيون المجموعة الأكبر عدداً من بين هؤلاء، لكن عدد زوار المملكة المتحدة انخفض بحوالي 10% في الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي نتيجة لتراجع أسعار الجنيه الإسترليني أمام اليورو في خضم المخاوف المحيطة بالبريكست.
وقد أوضح سيزا فييرا إن البرتغال تسعى لإطلاق حملة ترويجية رئيسية تستهدف بريطانيا في محاولة لتعويض هذا الانخفاض.