يواجه صيدلي هندي السجن مدى الحياة لقيامه بخنق زوجته حتى يتمكن من الحصول على قيمة التأمين على حياتها وبدء حياة جديدة مع عشيقه المثلي في أستراليا.
وكان يأمل ميتش باتل، من مدينة ميدلسبره، وفق ما قاله تقرير Daily Mail البريطانية ، في الحصول على مليوني جنيه إسترليني كقيمة التأمين على حياة زوجته بعد وفاتها واستخدام أجنتها المجمدة لبدء حياة عائلية مع صديقه الدكتور أميت باتل الذي هاجر إلى سيدني.
وحاول ميتش تمرير جريمة قتل زوجته من خلال الترويج لرواية حصول عملية سطو فاشلة على المنزل الذي يعيشان فيه والقريب من الصيدلية التي يعملان فيها سوياً.
لكنه تراجع عن هذه الرواية المكذوبة بعدما فحص المحققون تحركاته التي قام بها من خلال استخدام تطبيق iPhone Health الذي استخدمه هو وزوجته، بشكل قانوني لأول مرة في المملكة المتحدة.
ويتيح تطبيق IPhone Health تتبع خطوات الشخص على مدار اليوم، وأثبتت التحريات كذب رواية ميتش باتل التي ادعى فيها أن زوجته قتلت على يد شخص غريب متطفل.
ففي الدقائق التي تلت موتها، رصد هاتف باتيل نشاطاً محموماً متسابقاً حول المنزل أثناء قيامه بعمليات السطو والجري صعودا ونزولاً على الدرج، حيث كانت زوجته تقيم.
ورصد تطبيق التليفون أنه بعد موت زوجته تحرك هاتفها 14 خطوة بالضبط، حين أخذه زوجها منها ووضعه خارج المنزل لتبدو القصة أن عملية سطو مسلح تمت وأن اللصّ قد وقع منه الهاتف أثناء مغادرته المنزل.
يذكر أن زوجته جيسيكا، البالغة من العمر 34 عاماً، عانت في صمت لمدة 6 سنوات، خاصة بعد علمها أن زوجها يحب رجلاً آخر، وكان أيضاً يمارس الجنس مع الغرباء الذين يقابلهم على تطبيق Grindr للتعارف.
وقالت الصحيفة إن القاضي جيمس جوس أخبر الزوج بأنه يواجه عقوبة السجن مدى الحياة ولن يتم إطلاق سراحه إلا "بعد سنوات عديدة قادمة".
كما أجرى ميتش باتل سلسلة من عمليات البحث على الإنترنت قبل وفاة زوجته، منها أنه بحث عن: أنا بحاجة لقتل زوجتي"، وذلك قبل أن يخنقها بيديه العاريتين.
كانت دوافعه دائماً هي رغبته في الهروب من نشأته الهندوسية الصارمة والفرار إلى أستراليا ليكون مع صديقه أميت باتل والزواج لتكوين عائلة.
حتى بينما كان هو وزوجته يقومان بثلاث جولات غير ناجحة من التلقيح الصناعي، كان يخطط لقتلها وسرقة الطفل والهروب به إلى سيدني موجهاً سؤاله إلى صديقه المثلي أميت باتل: هل ستحب الطفل كما لو كان ملكك؟
وقد أسفرت دورة التلقيح الصناعي الرابعة عن الحصول على أجنة لجيسيكا واحتجازها وتخزينها في عيادة للخصوبة في دارلينجتون.
مع وصول الأجنة لم يكن لدى باتيل مزيد من الاستخدام لها، وقال المدعي نيكولاس كاموبال إنه قدم خطته لقتل زوجته.
وتقول شرطة كليفلاند إن الدكتور أميت باتيل، الطبيب العام الذي يعمل في أحد المراكز الصحية، لم يُتحدث إليه إلا كشاهد، على الرغم من أن التحقيق في جميع الظروف المؤدية إلى مقتل جيسيكا مستمر.
وساعد تطبيق iphone Health على إدانة القاتل، حيث تم استخدام هذا التطبيق للمرة الأولى في المملكة المتحدة.
فبعد إلقاء القبض عليه، استولت الشرطة على هاتف Mitesh Patel وقامت بتنزيل معلومات مهمة حول تحركاته، ويستخدم التطبيق الصحي معالجات الحركة في الهاتف لمراقبة خطوات المستخدم، وقد تم استخدام هذه الأدلة في المحكمة لإظهار حركات القاتل المحمومة حول منزله، من خلال صعوده إلى الطابق العلوي لنهب الغرف والاقتحام بعد أن خنق زوجته في غرفة المعيشة.
وأظهرت أيضاً أنه بعد عودته من رحلة إلى الخارج لشراء الطعام في تلك الليلة، صعد إلى الطابق العلوي بعد أن تظاهر بأنه عثر على جثة زوجته المنهكة، كما تم تحليل هاتف زوجته لكشف المزيد من الأدلة على أكاذيب ميتش باتل.
وأظهر البحث في التطبيق الصحي جيسيكا باتيل أن الهاتف تحرك 14 درجة في الساعة 7.44 مساء، وهي المرة بالضبط التي ترك فيها ميتش باتل جسدها الذي لا حياة فيه وهرب من المنزل لإثارة ذريعة.
وادعى أن زوجته كانت لا تزال على قيد الحياة عندما همَّ بالخروج من البيت، لكن قصته انهارت عندما أظهر التطبيق الصحي أن هاتفها ظل بلا حراك خارج منزل الزوجين حتى الساعة 8:40 من تلك الليلة.