يبدو أن العائلة الملكية مستمرة في مواقفها الإنسانية، ففي آخر تطور تناقلت المواقع الإلكترونية أنباءً تفيد بأن الملكة إليزابيث تتضامن مع ضحايا الحرائق في كاليفورنيا
الملكة إليزابيث تتضامن مع ضحايا الحرائق في كاليفورنيا
بحسب موقع People الأميركي، عبرت الملكة عن تعاطفها مع المتضررين من الحرائق في كاليفورنيا، مسقط رأس أحدث أفراد عائلتها، ميغان ماركل، من خلال بيان صدر الجمعة 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وجاء في بيان الملكة، "إنني أنا والأمير فيليب نعبر عن تعاطفنا العميق مع شعب كاليفورنيا، الذي لا يزال يعاني من الحرائق المدمرة في جميع أنحاء الولاية".
وأضاف البيان، "دعواتنا وقلوبنا مع أسر وأصدقاء الضحايا، وجميع الذين فقدوا منازلهم وسبل معيشتهم. كما أشيد بشجاعة وتفاني خدمات الطوارئ الأميركية والمتطوعين الذين قدموا الدعم".
وجاء بيان الملكة بعد أن ارتفع عدد القتلى من الحرائق المروعة إلى أرقام قياسية.
الأضرار التي سببتها حرائق كاليفورنيا
تسببت الحرائق المروعة في كاليفورنيا بحرق 146 ألف فدان من الأراضي في مخيم يقع شمال الولاية، وهو الأكثر تدميراً منذ أن بدأت الكارثة في 8 نوفمبر.
وحتى مساء يوم الجمعة، تم إخماد 50٪ فقط من الأراضي، وتمت تسوية 9844 مسكناً و336 محلاً تجارياً و2،076 من المباني الأخرى، وفقاً لـ CalFire.
71 شخصاً لقوا حتفهم في معسكر النار في شمال كاليفورنيا، وهذا أكثر من ضعف العدد الذي نجم عن أكثر حرائق الغابات فتكاً في تاريخ الدولة، وهو حريق حديقة غريفيث في لوس أنجلوس الذي نشب في العام 1933.
وتشير بعض المصادر إلى أنه لا يزال هناك 1011 شخصاً في عداد المفقودين.
مشاهد مؤلمة من الحرائق
يوم الخميس 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، التقط المصور جوش إيدلسون صوراً مفجعة لحي محترق في الفردوس، وهي مدينة تقع في وادي ساكرامنتو الشمالي الشرقي الذي تأثر بشدة بنيران المخيم.
وتُظهر الصور كمية الدمار الرهيب الذي تسببت به ألسنة اللهب، والتي خلفت من بعدها بيوتاً محفوفة بالأساس الخرسانيّ والمعدن الأسود وبقايا متفحمة.
ويعد حريق كامب واحداً من ثلاثة حرائق اندلعت في ولاية كاليفورنيا في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
وخسر عدد قليل من النجوم منازلهم في الحرائق، بما فيهم كيم باسينجر، ومايلي سايروس، وليام هيمسوورث، ونيل يونغ، وروبين ثيك، وكميل غرامي، وجيرار بتلر.
ما هي أسباب الكارثة؟ وكيف فسرها ترامب؟
وقال مختصون إن الرياح الشديدة والرطوبة المنخفضة والنباتات الجافة أدت إلى اشتعال النيران، مما أدى إلى انتشارها بسرعة في جميع أنحاء الولاية، رغم أن الرئيس ترامب لديه رأي مختلف حول ذلك.
ففي وقت سابق قال على تويتر: "لا يوجد سبب لهذه الحرائق الضخمة والمميتة في غابات كاليفورنيا، باستثناء أن إدارة الغابات فقيرة للغاية.
يتم تقديم مليارات الدولارات كل عام، مع فقدان الكثير من الأرواح، كل ذلك بسبب سوء إدارة الغابات.
كما هدد الرئيس بوقف المدفوعات الفيدرالية إلى كاليفورنيا، رغم أنه وافق فيما بعد على أن الكارثة تؤثر بالدولة كاملةً.
حيث أفادت "سي بي إس نيوز" أنّ الحكومة الفدرالية تملك أكثر من 60 بالمئة من الأراضي في ولاية كاليفورنيا.