شارك 12 صبياً من تايلاند ، معروفون إعلامياً بـ" فتية الكهف "، في مباراة كرة قدم وُدية استضافها ملعب "مونومينتال ستاديوم" في الأرجنتين الذي استضاف نهائيات كأس العالم لعام 1978 .
وجاءت مشاركة فتية الكهف ، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً، في المباراة بعد أن دعتهم اللجنة الأولمبية الدولية لحضور دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2018، التي تستضيفها الأرجنتين خلال الفترة من 6 إلى 18 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
واشتُهر صبية الكهف في تايلاند بعد أن حاصرتهم المياه داخل أحد كهوف تايلاند 9 أيام في يوليو/تموز 2018، بعد توجُّههم إلى ذلك المكان برفقة مدربهم للعب مباراة كرة قدم.
مباراة كرة قدم أمام ريفر بلايت في الأرجنتين
ورافق الفريق التايلاندي، المدربُ الذي حاصرته المياه هو وفريقه داخل كهف مدة تزيد على أسبوعين في يونيو/حزيران من هذا العام (2018)، حسبما أفادت اللجنة الأولمبية الدولية على قناتها الرسمية بموقع "تويتر".
وخاض الفريق المسمى "وايلد بورز" المباراة أمام فريق "ريفر بلايت" في الأرجنتين للناشئين تحت 13 عاماً، الأحد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وانتهت نتيجتها بالتعادل بـ3 أهداف لكلا الفريقين.
Applause all round for the 'Wild Boars' as they make their entrance for the friendly game at River Plate's stadium.#BuenosAires2018 pic.twitter.com/ecFKEVuYDH
— Olympic Channel (@olympicchannel) October 7, 2018
وقال فيراشون سكونداهباتيباك، رئيس الوفد التايلاندي الأولمبي، في بيان: " فتية الكهف مسرورون للغاية لوجودهم هنا، ومتحمسون للغاية".
ونظَّم الملعب التذكاري نهائيات كأس العالم 1978، التي فازت فيها الأرجنتين بكأس العالم لأول مرة بعد هزيمة هولندا 3-1.
من جهته، قال هوراسيو رودريجيز لاريتا، رئيس بلدية بوينس آيرس: "أفضل اللاعبين في العالم لعبوا هنا. وأفضل مغنّو البوب غنوا هنا"، وأضاف لاريتا أن "المباراة تظهر كيف بإمكان الرياضة أن تعزز السلام والصداقة في جميع أنحاء العالم".
اهتمام عالمي بقضية فتية الكهف في تايلاند
17 يوماً عاشها " فتية الكهف " مع مدربهم الذي قادهم في الأرجنتين ، تحت الأرض، قبل أن تنتهي مأساتهم في 10 يوليو/تموز 2018، لتتكشَّف مع هذه النهاية تفاصيل الحياة التي عاشها 12 تلميذاً في ظروف قاتلة، نجوا منها بأعجوبة.
واستحوذت عملية إنقاذ الفتية التايلانديين الـ12 ومدربهم لكرة القدم على اهتمام العالم، حيث نجح الغواصون في إخراجهم من مجمع كهوف "ثام لوانج" في تايلاند الذي غمرته المياه، ما جعلهم محاَصرين، ولا أحد يعلم بحالهم.
كان على المجموعة البقاء على قيد الحياة 9 أيام بالظلام، بلا أي أمل في النجاة، غير مدركين جهود البحث اليائسة.
ساعدت المياه المتقطعة ووجبات عيد الميلاد الخفيفة التي كانت بحوزتهم، وجلسات التأمل التي كانوا يؤدونها، على إبقاء فتية الكهف على قيد الحياة، حتى وصل إليهم الغواصون في نهاية المطاف.
وكان الفريق، المكون من 12 فرداً ومدربهم، دخلوا مجمع الكهف في أحد أعياد ميلاد الصبية، الذي يصادف 23 يونيو/حزيران 2018، وكان بحوزتهم وجبات خفيفة، لولاها لما بقوا أحياء بعد أن حوصروا في الكهف.