أثيرت إشاعات كثيرة حول علاقة الأمير تشارلز بابنيه ويليام وهاري في السنوات الماضية.
لكن الآن كشف مصدر من الداخل عن شقاق بينهم.
وقال إن هناك خلافاً قائماً منذ أمد طويل بين الأمير تشارلز وابنيه ويليام وهاري، وأنَّ وريث العرش غير راضٍ عن ولديه البالغين ونادراً ما يراهما ما لم يكن مجبراً على ذلك بموجب الواجبات العامة.
وصرح المصدر الملكي لموقع The Daily Beast الأميركي: "هم أشخاص مختلفون تماماً، ولا يتفقون. الأمر بهذه البساطة. ونادراً ما يرون بعضهم خارج إطار العمل الرسمي".
لكن ما الذي قد يكون لدى تشارلز ضد ولديه؟
وفقاً للمصدر، قد تكون المسألة تتعلق باختلاف الأجيال.
يُقال إنَّ تشارلز لا يحب حقيقة أنَّ ولديه مشهوران جداً وسط العامة نتيجة قدرتهما على كسر التقاليد والتواصل مع العامة على مستوى شخصي أكثر.
وقال المصدر إنَّ تشارلز "يكره" أنهما يتحدثان علناً عن الاضطرابات العقلية التي عانيا منها عقب خسارة أمهما، وهي الخطوة التي سمحت للعامة بأن يروهما أقل ملكية وأكثر قرباً منهم.
وفي مقابلة مع مجلة Newsweek الأميركية في يونيو/حزيران الماضي، قال هاري: "كانت والدتي قد ماتت لتوها، وسرت مسافة طويلة خلف نعشها محاطاً بآلاف الأشخاص الذين يراقبونني، إلى جانب الملايين الذين يشاهدونني عبر التلفاز. لا أعتقد أنه من المفترض أنَّ يُطلَب من أي طفل فعل هذا تحت أي ظرف. لا أعتقد أنَّ الأمر سيتكرر اليوم".
ولمّح المصدر كذلك إلى أنَّ الطريقة غير الرسمية التي يتبعها الأجيال الأصغر في العائلة الملكية في فعل الأشياء ربما تمثل مصدر إزعاج لتشارلز.
على سبيل المثال، ويليام وكيت وميغان وهاري جميعهم ينادون أفراد طاقم العمل في القصر بأسمائهم الأولى، وهو ما لا يفعله تشارلز.
من جانبه، قال توم باور، مؤلف كتاب Rebel Prince: The Power Passion And Defiance Of ، Prince Charles والذي أحدث ضجة لكشفه كل أسرار تشارلز، إنَّ الجيل الأصغر ليس مولعاً بكاميلا.
وكشف باور لمجلة New Idea في أبريل/نيسان: "في العلن، تجدهم جميعاً يبتسمون، لكن خلف الستار لا يحبون كاميلا ولا يرون بعضهم إلا قليلاً. هذا يعود جزئياً إلى ما حدث مع والدتهم ديانا، وأيضاً لأن تشارلز لم يمضِ الكثير من الوقت معهم حين كانوا أصغر بالسن".
وسلط كذلك بعض الضوء على الشائعات حول وجود خلاف، قائلاً إنَّ تشارلز يعتقد أنَّ ويليام "كسول ولا يبذل جهداً كافياً"، بينما ويليام يمتعض من تلّقي الأوامر.
وقال: "كان ويليام يستاء من تلقّي الأوامر حول ما يجب فعله ولم يكن مهتماً، مما عمَّق الخلاف مع والده. غير أنَّ الملكة والأمير فيليب أخبراه أن عليه هو وأخيه أنَّ يزيدا من واجباتهما الملكية، وهذا هو ما فعلاه – كما نرى الآن".
وذلك، رغم المزاعم التي تفيد بأنه لا تزال هناك أدلة على وجود علاقة حميمة بين تشارلز وابنيه.
ومؤخراً، قام أمير ويلز بدور أساسي في زفاف هاري وميغان ماركل، إذ تقدم في اللحظة الأخيرة ليسير مع كنته على مذبح الكنيسة، عقب نشوب خلاف علني مع أبيها.
وخلال حفل الاستقبال، أدلى تشارلز بخطاب مؤثر تحدث فيه عن إطعامه هاري وتغيير حفاضته حين كان طفلاً، وقال له "حبيبي هاري الكبير".
في فيلم Diana, 7 Days الوثائقي، الذي أنتجته شبكة BBC وتسرد فيه الأحداث اللاحقة لوفاة ديانا، قال هاري إنَّ والده دعمه عقب هذه الفاجعة.
وقال هاري لـBBC: "كان بجانبنا. من أصعب الأشياء التي قد يضطر أحد الوالدين لفعلها هي إخبار أطفاله أنَّ الوالد الآخر قد توفي".
وعقب وفاة ديانا، واجهت العائلة الملكية انتقاداً من العامة للطريقة التي لاحظوا أنها كانت تتعامل بها مع الأميرة، والتي عانت لتتأقلم وسط العائلة الملكية وتتعامل مع خيانة زوجها.
وشكك البعض كذلك في مدى حكمة جعل الأميرين الصغيرين يسيران خلف نعش أمهما، بينما يُنقَل عبر لندن وسط حشود هائلة من المشيعين.
ومع ذلك، قال هاري إنه كان "سعيداً جداً"؛ لأنه شارك في ذلك اليوم.