أعطت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الإثنين 23 يوليو/تموز 2018 بعض الملامح عن كيفية تعاملها مع ما وصفها أحد الناخبين بأنها أكثر وظيفة مجهدة في العالم.
وحسب ما نقلته "رويترز"، فلدى زيارتها لمصنع في مدينة نيوكاسل بشمال إنكلترا، سأل أحد الناخبين ماي عن كيفية تكيفها مع "أكثر وظيفة مجهدة في العالم".
فردت ماي قائلة "أحب المشي وأستمتع به أنا وزوجي حين نستطيع ذلك، ونقضي العطلات في المشي.. أستمتع بالطهي لما في ذلك من ميزة أنك تأكل ما تطهو. لدي أكثر من 150 كتاباً في الطهي لذلك أقضي وقتاً كثيراً أطالع تلك الكتب".
وأضافت "أحب تماماً متابعة (مسلسل إن سي آي إس البوليسي الأميركي) متى استطعت".
كيف ساهم أبو قتادة الفلسطيني في "لمعان" نجم ماي
وتسلمت تيريزا ماي رئاسة الوزراء في بريطانيا يوم الأربعاء 13 يوليو/تموز 2016 بعد أن قبلت الملكة إليزابيث الثانية استقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
ولدت تيريزا ماي التي كانت تشغل منصب وزيرة الداخلية في الحكومة البريطانية في 01 أكتوبر/تشرين الأول عام 1956 وأكملت تعليمها في مدينة أوكسفورد شمال لندن.
وقد رشحت الوزيرة ماي نفسها لرئاسة حزب المحافظين البريطاني، وبالتالي لمنصب رئاسة الحكومة البريطانية خلفاً لديفيد كاميرون، إذ فازت بالسباق بعد انسحاب وزيرة الطاقة أندريا ليدسوم.
وتعد ماي واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لوقت طويل المسؤولية في منصب وزارة الداخلية في تاريخ بريطانيا، وتصدرت قائمة المرشحين لتزعم حزب المحافظين منذ الجولة الأولى.
ولمع نجمها في السياسة البريطانية لأول مرة عام 2013 حينما نجحت في ما فشل فيه كثير من الوزراء قبلها، وذلك في قضية ترحيل الإسلامي "المتشدد" أبو قتادة الفلسطيني، وإبعاده إلى الأردن.
عندما كشفت ماي عن حياتها العائلية للبريطانيين
وكانت تيريزا ماي، قد كشفت في مقابلة تلفزيونية، عن ملامح حياتها السياسية والعائلية والخاصة بما في ذلك علاقتها بزوجها فيليب جون ماي.
وكشفت ماي، في برنامج "وان شو" الذي بثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطاني (BBC)، أنها تتقاسم مع زوجها المهام المنزلية، مشيرة إلى أنه يُخرج القمامة من البيت، وهي تطهو في نهاية الأسبوع، وأنهما لا يسمحان أبداً بدخول ما يتعلق بالعمل إلى غرفة النوم.
وقال فيليب إن "كل زواج فيه أخذ وعطاء، أليس كذلك؟ اعتدت أن أقرر متى سأخرج القمامة أو ما إذا كنت سأخرجها"، وقال فيليب ماي، في معرض جوابه عن سؤال حول بداية علاقته بماي إن "حبهما كان من النظرة الأولى".
وحاولت ماي بشتى الطرق الفوز بأول انتخابات قبل أن تصبح رئيسة لوزراء بريطانيا، وكانت تقول إنها بحاجة إليه لتقوية موقفها في مفاوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وتعزيز وضعها كزعيمة لبريطانيا.
وكانت تسعى ماي، من خلال ظهورها مع زوجها والحديث عن حياتها الخاصة، للوصول إلى عدد أكبر من الناخبين الذين قد لا تستهوي بعضهم البرامج السياسية.
وكانت تلك لمحة نادرة لحياة ماي الشخصية، بداية من طفولتها كابنة لكاهن ولزواجها المستمر منذ 37 عاماً تقريباً، إلى دخولها لأول مرة إلى مقر إقامتها الرسمي في داوننغ ستريت.