حيتان قافزة من المحيط إلى ساحة وسط روما.. تطويع البلاستيك لخدمة البيئة في العاصمة الإيطالية

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/06 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/06 الساعة 11:24 بتوقيت غرينتش

أقامت منظمة السلام الأخضر (غرين بيس) المعنية بالدفاع عن البيئة عملاً فنياً في ساحة بياتزا ديلا روتوندا بوسط العاصمة الإيطالية روما، يظهر وكأن اثنين من الحيتان الزرقاء يقفزان من أرضية الساحة.

الحوتان البالغ طول أحدهما ستة أمتار والآخر ثلاثة احتلا موقعاً مميزاً بالقرب من مبنى البانثيون، أحد أهم مواقع الجذب السياحي في العاصمة الإيطالية، للتحذير من المنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتي ينتهي الحال بأطنان من مخلفاتها في البحار والمحيطات مما يهدد الحياة البحرية حول العالم.

ويقول جوسيبي أونجريزي، رئيس وحدة حملة مكافحة التلوث في فرع (غرين بيس) في إيطاليا: "البحار الإيطالية ترزح تحت وطأة التلوث بسبب المواد البلاستيكية التي تستخدمها شركات كبرى لتعبئة وتغليف منتجاتها. وهذه الشركات تستمر في تحقيق أرباح ضخمة جراء ذلك، حتى مع معرفتها أنه لا يمكن إعادة تدويرها كلها. لقد حان الوقت أن تغير هذه الشركات سياستها وتبدأ في تقليل كميات الأغلفة التي تستخدمها لمنتجاتها".

Due balene in fuga dalla plastica

Abbiamo portato in città, sotto gli occhi di tutti, lo stato terribile in cui si trovano i nostri mari invasi dalla #plastica. UNISCITI A NOI! ?https://goo.gl/uTirUoCirca l'80% degli imballaggi e contenitori in plastica che abbiamo trovato sulle nostre spiagge appartiene a Coca Cola, San Benedetto, Ferrero, Nestlé, Haribo e Unilever. Queste aziende devono assumersi le responsabilità. Noi glielo stiamo chiedendo con questa petizione: firma e condividi! https://goo.gl/uTirUo

Posted by Greenpeace Italia on Thursday, July 5, 2018

وتظهر بيانات برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن أكثر من ثمانية ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها الحال في محيطات العالم كل عام، ويذكر أن اليوم العالمي للمحيطات كان في الـ 8 من شهر يونيو/حزيران، والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة تسعى لوقف استخدام منتجات البلاستيك ذات الاستخدام الواحد بحلول عام 2022، وتقول إن أكثر من 60 دولة اتخذت إجراءات حتى الآن لمنع استهلاك البلاستيك أو الحد منه.

 وللمساعدة في هذه العملية، تشجع الأمم المتحدة التعاون من الشركات في تحسين إدارة النفايات، وكذلك حث الحكومات على تمويل المزيد من الأبحاث في المواد البديلة وزيادة الوعي بين المستهلكين.

وفي ظل الحديث عن حظر البلاستيك، جادل البعض بأن الحظر ليس الحل، وتعتبر القضية معقدة ومتعددة الأوجه. لا يبدو أن هناك حلاً سهلاً، لأن استبدال البلاستيك بمواد أخرى يحمل في طياته تحذيرات خاصة به. ويعتقدون من السذاجة أن حظر البلاستيك سيحل جميع المشاكل لإنقاذ الكوكب. ومع ذلك، فإن معدل إعادة تدوير البلاستيك مروع بالمقارنة مع المواد الأخرى – حيث تتم إعادة تدوير 14 بالمائة من البلاستيك، مقارنة بـ 58 بالمائة من الورق وحوالي 90 بالمائة من الحديد والصلب.

وفي حين أن حظر البلاستيك يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنه لا يكفي دون تغيير في السلوك والعمل، فبدلاً من رؤية البلاستيك كعدو، سيكون من الأفضل إعادة تقييم ثقافة ومواقف الاستهلاك تجاه تلك المادة.

وفي بلجيكا أيضاً تمت صناعة حوت طوله 15 متراً باستخدام 5 أطنان من البلاستيك.

 

تحميل المزيد