بالطبع هذه غرفة تلائم أميراً أو رئيساً للولايات المتحدة.
وعلمت قناة CNN، أن الجناح الفندقي الذي تبلغ تكلفته 5500 دولار في الليلة الواحدة، والذي سوف يقيم به دوق كيمبريدج خلال الأيام الثلاثة القادمة هو نفس الجناح الذي أقام به دونالد ترمب خلال زيارته في شهر مايو/أيار 2018.
وكتب شيلدون ريتز، مدير العمليات بفندق الملك داوود على موقع Jewish News الإلكتروني، أن الغرفة الفاخرة، المزودة بنوافذ مضادة للقنابل- تقع بالطابق الأول من فندق الملك داوود وتطل على المدينة القديمة.
فندق الملك داوود بالقدس
إنها واحدة من بين حوالي 50 غرفة حجزها الوفد الملكي بالفندق خلال زيارة الأمير وليام إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وهي الزيارة الرسمية الأولى لأحد أفراد العائلة الملكية البريطانية لإسرائيل.
وبالمقارنة، حجز فريق ترمب 1100 غرفة خلال زيارته إلى القدس، في مايو/أيار، بما في ذلك جميع غرف فندق الملك داوود، البالغ عددها 230 غرفة، بالإضافة إلى غرف في 19 فندقاً آخر بالمنطقة المحيطة، بحسب ما ذكره ريتز.
وأضاف ريتز أن الأمن سوف يكون مشدداً خلال زيارة وليام، حيث يتم تفتيش كل من يدخل الفندق، وتم نقل جميع الصحفيين إلى فندق دان بانوراما المجاور.
الجناح الرئاسي يطل على المدينة القديمة
ونقلت قناة CNN عن مدير الفندق قوله، إن وليام سوف يقيم في جناح تبلغ تكلفته 5500 دولار للنزلاء العاديين، ويتم تخفيض ذلك السعر للزوار الدبلوماسيين.
وعلمت قناة CNN أيضاً من خلال مصدر مقرب من العائلة الملكية أنه نفس الجناح الذي شغله ترمب خلال جولته الرسمية في وقت سابق من هذا العام.
استقبال ملكي
ويتم بذل كافة الجهود لتوفير كل ما يتلاءم مع رغبات وذوق الأمير، حيث تم جلب الشاي ومصفاة الشاي الفضية خصيصاً من بريطانيا.
ونقلت قناة CNN عن ريتز قوله "في إسرائيل، لا يمكنك الحصول على مصفاة الشاي الفضية، ولا بد أن تكون من الفضة وليس الألومنيوم"، وسارعت بإضافة أن الأمير لم يطلب المصفاة الفضية، ولكن الفندق هو الذي أخذ على عاتقه توفير واحدة.
وذكر أنه تم أيضاً توفير الكعك بالكريمة ومربى الفراولة. ومع ذلك، نظراً للجدل البريطاني الفريد حول ما إذا كان ينبغي وضع الكريمة أو المربى أولاً، رأى العاملون أنه من الأفضل ترك كلتا المادتين على الجانب كي يتخذ الأمير قراره بشأنها.
منطقة الصالون بالجناح الفندقي بالقدس
وحصل ريتز بالفعل على تدريبات تتعلق بقواعد التشريفات الملكية بالسفارة البريطانية قبل وصول الأمير ببضعة أسابيع.
ونقل موقع Jewish News الإلكتروني عن ريتز قوله "على سبيل المثال، حينما تلتقي به للمرة الأولى تقول "مرحباً بسموِّك" ثم بعد ذلك تدعوه بلقب "سيدي". وعلمنا أنه ينبغي ألا تمد يدك للترحيب به، بل يجب أن تسمح له بالمبادرة بالمصافحة".
داخل بهو الفندق الفاخر
ومنذ افتتاحه خلال ثلاثينيات القرن الماضي، استقبل الفندق العديد من المشاهير، ومن بينهم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمير تشارلز والد الأمير وليام مرتين، رغم عدم كونهما زيارتين رسميتين.
وفي العام 1946، قامت الميليشيات الصهيونية بقصف الفندق، الذي كان يستضيف مسؤولين من الانتداب البريطاني، وكانت بريطانيا هي الحاكمة في ذلك الوقت في فلسطين في مرحلة ما قبل عام 1948، ما أودى بحياة 91 شخصاً.
جولة تاريخية
وبدأ وليام جولته التاريخية للمنطقة، الثلاثاء 26 يونيو/حزيران، بزيارة إلى متحف ياد فاشيم في القدس، حيث تحدث مع الناجين من المحرقة ووضع أكليل الزهور في قاعة الذكريات.
والتقى بعد ذلك برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس روفن ريفلين. وكان من المقرر أن يحضر مباراة كرة قدم في وقت لاحق في يافا.
ويلتقي وليام الأربعاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية.
وسوف يزور وليام في اليوم التالي جبل الزيتون بالقدس، الذي يطل على المدينة القديمة، بالإضافة إلى كنيسة القديسة مريم المجدلية في حديقة الجسمانية، حيث تم دفن جدته الأميرة آليس، والدة الأمير فيليب.
إقرأ أيضاً ..