مُنع صحافي من وكالة Associated Press الأميركية من حضور لقاءٍ بين الأمير وليام ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعدما سأله مسؤولو الأمن الإسرائيليون ما إذا كان "مسلماً"!
وفي التفاصيل، فقد سُئل كبير منتجي البرامج في الوكالة الأميركية – ويُدعى نبي قنا – مراراً عن أصوله، في حين سُئل زملاؤه عن دينه، وتحديداً عمَّا إذا كان مسلماً.
وقبل اللقاء – الذي انعقد في إطار جولة الأمير وليام التاريخية في الشرق الأوسط – قدَّم قنا تأكيداً على صحة جميع أوراق اعتماده، ووصل مع المصوّر موشيه إدري قبل ساعتين من الحدث، الذي عُقد في مقرّ إقامة نتنياهو الرسمي في القدس.
وفي حديثٍ إلى صحيفة Haaretz الإسرائيلية، أكد إدري – الذي سُمح له بالدخول – أن مسؤولي الأمن "سألوا قنا عمّا إذا كان مسلماً".
وبحسب المعلومات، فإن قنا هو ألبانيّ الأصل، ويعيش في إسرائيل منذ ثلاث سنوات، حيث يعمل أيضاً مع وكالة Associated Press منذ 10 سنوات.
وفي تصريحٍ إلى BuzzFeed News، قال متحدّث باسم Associated Press، إن الوكالة تندّد وتستنكر هذا التنميط العرقي والديني الصارخ لصحافي الوكالة، وتدعو مكتب رئيس الوزراء إلى وقف مثل هذه الممارسات المتحيّزة على الفور".
من جهتها، أدانت جمعية الصحافة الأجنبية – وهي منظمة تعمل لمساعدة الصحافيين العاملين في المنطقة – "السلوك المُخزي وغير القابل للتبرير"، لموظفّي أمن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووصفتْ الحادث بأنه "حالة صارخة من التنميط العرقي".
وقالوا "لسوء الحظ، هذه الواقعة ليست سوى واحدة من سلسلة طويلة من الأحداث، التي توضّح السلوك العدواني وغير المسبوق من قِبَل موظفي الأمن؛ بما في ذلك الأسئلة الشخصية غير الملائمة، وعمليات التفتيش الذاتي للصحافيين، الذين يحاولون تغطية الأخبار".
The humiliation of Muslim journalists by the PM's security is routine. The apology however is very rare. William's visit may have actually done something. https://t.co/GJIUCyNhXG
— Anshel Pfeffer (@AnshelPfeffer) June 26, 2018
وحثت رابطة الصحافة الأجنبية أيضاً الأمير وليام على إدانة الحادث.
وقال متحدّث باسم مكتب نتنياهو، "نأسف لأيِّ ضيقٍ أو انزعاج"، إلا أنه أضاف أن الدخول إلى مثل هذه اللقاءات يتطلّب "فحصاً أمنياً صارماً".
وقال المتحدّث في بيانٍ نشره موقع BuzzFeed News "إن هذا الحادث كان بسبب خطأ بشري، وسيتمّ التحقيق فيه، وتُجرى التغييرات اللازمة على الفور".
هذه الواقعة تمَّت مشاركتها على نطاقٍ واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أدان عددٌ كبير من المراسلين، العاملين في المنطقة، تصرّفات مسؤولي الأمن.
Associated Press journalist Nebi Qana was detained and barred from covering a meeting between Prince William and Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu because security guards believed he is Muslim. https://t.co/DVyoLcOOlh pic.twitter.com/m1C8JvSikB
— The IMEU (@theIMEU) June 26, 2018
وكانت ذكر موقع BuzzFeed News أنه اتصل بأحد المتحدّثين باسم الأمير وليام، من أجل التعليق على الحادثة، ولكن تمَّ تحويلهم إلى السفارة البريطانية في تل أبيب، التي لم تستجب حتى وقت النشر.
إقرأ أيضاً…