أعلن مسؤول مصري، الأحد 3 يونيو/حزيران 2018، أن هناك تواصلاً مباشراً مع موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وتم إغلاق 3 صفحات للغش الإلكتروني فوراً، بالتزامن مع انطلاق اختبارات الثانوية العامة التي تعد الأهم على الإطلاق بالبلاد بمشاركة مئات آلاف الطلاب.
وبدأت اليوم الأحد، امتحانات الثانوية المصرية، المحطة الفاصلة بين مرحلتي التعليم الأساسي والجامعي، بامتحاني اللغة العربية والدينية، وتنتهي 1 يوليو/تموز المقبل، في 1777 لجنة، بمشاركة نحو 656 ألف طالب وطالبة في محافظات مصر الـ 27.
وقال المسؤول بوزارة التعليم، ورئيس امتحانات الثانوية العامة، رضا حجازي، إن "هناك تطوراً في آليات مكافحة وضبط الغش".
وأضاف في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أن "غرفة العمليات المركزية (بوزارة التربية والتعليم) تتواصل مع إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مباشرة ويتم إغلاق صفحات الغش فوراً".
وأوضح أنه "تم إغلاق 3 صفحات للغش الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس وحتى الآن".
وأكد أنه "تم التوصل إلى الطالب الذي قام بتصوير أجزاء من ورقة امتحان اللغة العربية، ووضعها على مواقع التواصل، وهو بمحافظة المنوفية (شمال)، عقب دقيقتين من قيامه بالأمر".
لا مكان هذا العام لـ"شاومينج"
وفي السياق ذاته، قال وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، عبد الرحمن برعي، في تصريحات صحفية، إنه لم يتم رصد أي وجود لصفحة "شاومينج" (عبر فيسبوك) لتسريب وغش الامتحانات، وفق المصدر ذاته.
وفي 2016، شهدت امتحانات الثانوية العامة التي كانت تجرى بورقتي أسئلة وإجابة منفصلتين، عدة وقائع تسريب، أبرزها من صفحة "شاومينج" عبر فيسبوك، أدت لقرارات حكومية بإعادة امتحانات بعض المواد، والقبض على مسؤولين وطلاب وتحويلهم للقضاء بتهمة "تسريب الامتحانات والإضرار العمد بمصلحة البلاد".
وهو ما دعا وزارة التعليم، العام الماضي، لإقرار نظام "بوكليت" لمنع الغش وتسريب الأسئلة، والقائم على دمج أسئلة الامتحان في كراسة الإجابة، ووجود 4 نماذج للمادة الواحدة بنفس المضمون مع اختلاف ترتيب الأسئلة لمنع الغش وتسريب الأسئلة.
وتعد منصة "فيسبوك" الأبرز بمصر، وتشير إحصائيات مستخدمي الإنترنت، بحسب تقديرات غير رسمية نقلتها صحيفة الأهرام المملوكة للدولة مارس/آذار الماضي، إلى أن عدد المستخدمين بالبلاد بلغ 50 مليوناً، وهناك 38 مليون شخص يستخدمون "فيسبوك" (14 مليون أنثى، و24 مليون ذكر).