نشر موقع Mirror البريطاني، تفاصيل حادثة سرقة كأس العالم عام 1996 في انجلترا.
وقال إنه في العام 1966 وقبل أشهر من فوز إنجلترا ببطولة كأس العالم، كان هناك محاولة لسرقة الكأس، ويبدو أن ذلك تم بواسطة أحد رجال العصابات في لندن.
ففي 20 مارس 1966، وقبل انطلاق المونديال فى إنجلترا بأربعة أشهر، سرقت الكأس من قبل لص خلال المعرض العام فى قاعة منستير المركزية، وعثر عليها بعد أسبوع من سرقتها ملفوفة فى صحيفة، أسفل سياج حديقة فى أحد ضواحى نوروود جنوب لندن، وعثر عليها كلب يسمى بيكلز.
وأخذت قصة اختفاء الكأس تتصدر عناوين الصحف المحلية، وتغطى على أهم الأحداث الأخرى، حتى أن الشرطة وبالتنسيق مع الاتحاد الإنجليزي، أعلنا عن تقديم جائزة نقدية تصل إلى عشرة آلاف جنيه استرليني، لمن يدلى بمعلومات قد تفضى إلى إيجاد "الكنز المفقود".
وتشير المزاعم إلى أن سيدني كوغلر وشقيقه ريغ وراء هذه الحادثة الغامضة، حيث استهدفا الكأس المسماة باسم الفرنسي "غول ريميه"، الذي كان رئيس الفيفا ما بين 1921 و1954.
وأثناء عرضها في المعرض العام بقاعة الميثودية المركزية في وستمنستر، وسط لندن، اختفى الكأس.
وبعد مرور كل هذه السنوات، روى غاري، ابن ريغ، للمرة الأولى، القصة المثيرة وراء واحدة من أكثر سرقات العالم سيئة السمعة.
وصرح الابن لصحيفة للموقع البريطاني قائلاً، بأن سيدني فعل ذلك يوم الأحد 20 مارس 1966من أجل التشويق وليس لتحقيق أي مكسب مالي "فقط لأن ذلك كان سهلاً للغاية".
وأضاف: "في الشارع بعد الخروج من الأبواب، رفع سيدني سترته وقال لرفيقه ريغ.. انظر إلى هذا".
وفتح أحد جانبي سترته، وكانت المفاجأة أنه يحمل كأس العالم معه.
ويزعم ريغ الابن أن والده وعمه قاما بدس الكأس الذهبية في زريبة لأحد الأقارب.
الجدير بالذكر أن الشرطة استطاعت إعادة الكأس بعد السرقة بـ7 أيام فقط بعد أن عثر عليها الكلب بيكلز بين الشجيرات خارج منزل في جنوب لندن، ولكن لم يستطع أحد معرفة هوية السارق الذي بقى لغزًا قبل أن يعلن غاري عن القصة.
وأدت عملية السرقة إلى واحدة من أكبر عمليات القتل في مقر جهاز الشرطة البريطانية سكوتلاند يارد، ورغم ذلك فإن سيدني الذي سجن لأكثر من 25 عامًا عن جرائم أخرى لم يعتقل بسبب السرقة، وتوفي بمرض السرطان العام 2005 بعمر 79 عامًا، كما ولم يتم القبض على شقيقه.
وفي جنازتهما وضع عليهما أكاليل الزهور على شكل كأس العالم.
وانطلق كأس المونديال تحت مسمى "كأس النصر" وأعيدت تسميته بعد ذلك على اسم جول ريميه، رئيس فيفا الأسبق، باعتباره الأب الروحى للبطولة وصاحب فكرتها تكريما له.