كبسولة انتحار تُنهي حياة مستخدمها بضغطة زرٍّ بعد دوار وفقدان للوعي.. ثلاثية أبعاد ابتكرها مختص بالقتل الرحيم

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/15 الساعة 18:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/15 الساعة 18:41 بتوقيت غرينتش

عُرضت كبسولةُ انتحار مثيرة تُمكِّن مستخدميها من قتل أنفسهم بضغطة زر، في مهرجان أمستردام الجنائزي، السبت 14 أبريل/نيسان 2018.

يأتي الجهاز(الكبسولة) الذي أُنتج بنموذج ثلاثي الأبعاد، والذي يُسمَّى "ساكرو" -اختصاراً للمرادفة الإنكليزية لكلمة "ناووس"- واخترعه الناشط الأسترالي في ممارسات القتل الرحيم، والمصمم الهولندي ألكسندر بانينك، مع تابوت منفصل مُثبَّت على دعامة تحتوي على علبة نيتروجين، حسب صحيفة The Guardian البريطانية.

قال نيتشكه "الشخص الذي يريد الموت يضغط الزر وستمتلئ الكبسولة بالنيتروجين. سوف يشعر هو أو هي بالدوار، ثم يفقد الوعي بسرعة ثم يموت". وأضاف نيتشكه أن ساكرو كان جهازاً "لإتاحة الموت للناس عندما يرغبون فيه".

عرض المخترعان نموذجاً من الجهاز مع مجموعة من نظارات الواقع الافتراضي لإعطاء الزوار تجربة تقترب من الواقع، لما سيبدو عليه الجلوس في الكبسولة قبل الضغط على الزر في النهاية.

قال نيتشكه إنه استهدف بناء أول كبسولة تعمل بشكل كامل قبل نهاية العام. وبعد ذلك، سوف يتاح التصميم عبر الإنترنت، باعتباره وثيقة ذات مصدر مفتوح كي يحملها الأشخاص. وأضاف "يعني ذلك أن أي شخص يريد بناء الآلة يمكنه تحميل المخططات والنسخة ثلاثية الأبعاد على جهازهم الخاص".

وعند سؤاله عن الجدل المُثار حول القتل الرحيم والعوائق القانونية، أجاب نيتشكه "في عديد من البلدان، لا يعد الانتحار مخالفاً للقانون، بل إن مساعدة شخص على الانتحار هو فقط ما يعد كذلك. يعتبر هذا موقفاً، حيث يختار شخص أن يضغط على زر… بدلاً من الوقوف أمام قطار على سبيل المثال".

وأوضح نيتشكه "أعتقد أنه حق بشري أساسي (أن يختار المرء متى يموت). وليس مجرد امتياز طبي للمرضى جداً. إذا كنت حظيت بنعمة الحياة العظيمة، فيجب عليك أن تكون قادراً على أن تتخلى عن هذه النعمة في الوقت الذي تختاره".

توافد الآلاف على مهرجان أمستردام الجنائزي الدولي في كنيسة وستركيرك الشهيرة، حيث تُعرض أحدث الاتجاهات في الموت، مثل التوابيت القابلة للتحلل وعربات نقل الموتى.

لكن ساركو جذب انتباهاً كبيراً، إذ عبر كثيرون عن فضولهم لتجربة كرسي الجهاز ونظارات الواقع الافتراضي. وقال فيرستراتين، البالغ من العمر 52 عاماً، والقادم من مدينة فينراي الهولندية "كانت بحق تجربة وشيئاً غريباً لنراه. لكنها هادئة وجميلة جداً. فأنت ترى القمر، وترى البحر. إنها هادئة جداً".

بيد أن آخرين لم يعبروا عن انبهارهم بهذا الاختراع. فقد قال روب برونتيك، البالغ من العمر 52 عاماً "حسناً، أعتقد أنه سخيف حقاً. إنه غبي. ولا أفهمه. إنني لست مهتماً بـ"ساركو" الواقعي. كلا".

 

علامات:
تحميل المزيد