"الدار الكبيرة"، هكذا اختار القائمون على "نداء تونس" وصف حزبهم في حملته للانتخابات البلدية المقبلة.
الحزب الحاكم نشر مقطع فيديو إعلاني للحملة الانتخابية على الشبكات الاجتماعية، وصف فيه نفسه بأنه "الدار الكبيرة"، ما أثار سخرية وهجوم الكثيرين من معارضي الحزب والمتابعين على حدٍ سواء.
يرتبط اسم "الدار الكبيرة" في ذاكرة التونسيين باسم بيت دعارة أقامه مقيم فرنسي في بداية الفترة الاستعمارية بالعاصمة تونس، فيبدو أن الحزب لم يحسن اختيار شعار حملته الانتخابية دون وعي منه!
الكاتبة التونسية سلوى الشرفي اعتبرت أن الشعار سيتسبب في إلحاق الضرر بالحزب أكثر مما سينفعه.
رد المكلف الشؤون السياسية بحزب "نداء تونس"، برهان بسيس، على الجدل الذي أثاره عنوان الحملة، عبر تدوينة نشرها في فيسبوك، قال فيها إن الحزب لم يتوقع كل هذا الاهتمام بعنوان الحملة، مضيفاً "سعداء لأننا شجعنا قريحة البحث التاريخي لدى البعض، كلٌّ حسب ما يسكن في عقله من عُقد وفانتازمات مكبلة".
وأوضح السياسي التونسي أن المقصود بـ "الدار الكبيرة" هو حسن الضيافة والكرم، متهماً مَن وصفهم بـ "المعادين لنداء تونس" بالتجنيد للتهجُّم على الحزب.
انتقادات التونسيين لم تتوقف عند عنوان الحملة؛ بل طالت إحدى عضوات الحزب، والتي كتبت على صفحتها: "أنا بنت الدار الكبيرة". رداً على ذلك، قال برهان بسيس: "لا يحق لأحدٍ نزع الشرف عن فتاة منخرطة في حزب كبير مثلها مثل آلاف التونسيين الآخرين".
يشار إلى أن الانتخابات البلدية التونسية 2018 هي أول انتخابات بلدية بعد الثورة التونسية في العام 2011؛ إذ جرت الانتخابات الأخير في 2010. ومن المقرر أن تُنَظَّم يوم 6 مايو/أيار 2018 تحت إشراف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ينتخب التونسيون فيها أعضاء المجالس البلدية في بلديات تونس الـ 350.