أفادت تقارير بأن اللوحات القديمة على جدران كهوف أنزوتا في تشيلي "تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه" بفعل المخرِّبين.
تقع كهوف "أنزوتا-Cuevas de Anzota" جنوب مدينة أريكا، ضمن مناطق الحفاظ على الطبيعة في تشيلي، وهو نظام بيئي من كهوف استخدمها سكان تيواناكو الأصليون في العصور السابقة لكولومبوس.
يُعتقد أن صور الحيوانات والقوارب التي تغطي جدران الكهوف، قد رُسمت منذ نحو 1400 عام مضت. لكنّ المخرِّبين طمسوا ملامح العمل القديم، بالكتابة على الجدران بألوان زاهية؛ مما أدى إلى رد فعل عنيف ضد السياح وانتقاد السلطات، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
كجزء من الجهود المبذولة لجذب الزوار إلى المنطقة، أعادت الحكومة التشيلية مؤخراً، الطريق إلى الكهوف، الذي بُني في الأصل بحقبة الستينيات من القرن الماضي.
وهناك ملصق خارج الكهف، يحذر من أن ذلك "الموقع الأثري محفوظ للدراسة والتحسين المستقبلي" باللغة الإسبانية. وليس من الواضح ما هي التدابير المعمول بها لحماية الموقع.
وقد أثار المغني فيليبي ساندوفال صورة الحادث من خلال نشر صور لجدران الكهوف.
Indignante. Las pinturas rupestre de los camélidos, pertenecientes a la cultura Tiwanaku en las Cuevas de Anzota, Arica (600 d.C aprox.) fueron rayadas con pintura en aerosol. Un daño irreparable a nuestro patrimonio.
¿Hasta cuándo? pic.twitter.com/y2LycsWWIW— Felipe Sandoval (@FeSandovalC) February 27, 2018
وقال: "هذا عمل مُشين! كانت لوحات الكهوف التي تصور (الإبليات) -فصيلة تضم الإبل واللاما- التي تنتمي إلى ثقافة شعب تيواناكو، في كهوف أنزوتا بمدينة أريكا… مُلطخة بالطلاء الرشاش". وأضاف أن "مثل هذا الضرر لتراثنا لا يمكن إصلاحه".
أكدت مارسيلا سيبولفيدا، عالمة الآثار في جامعة تاراباكا، لصحيفة "إل باييس-El Pais" الإسبانية اليومية، أن الضرر لا يمكن تدارُكه أو إصلاحه.
وقالت: "إن أي تدخُّل لتنظيفه سيؤثر أيضاً على لوحة".