وزارة الإعلام الكويتية تهدد مذيعة أميركية بإحالتها للتحقيق.. حبها للقطط ورطها مع إحدى الموظفات

لن أتوقف عن إطعام قطة، ولن أخذل قطة تنظر لي وتومئ لي كي أطعمها

عربي بوست
تم النشر: 2018/03/13 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/03/13 الساعة 13:18 بتوقيت غرينتش

"لن أتوقف عن إطعام قطة، ولن أخذل قطة تنظر لي وتومئ لي كي أطعمها"، هذا ما قالته المذيعة سحر عابدين بسيسو، رداً على الشكاوى المقدمة ضدها من إحدى الموظفات بوزارة الإعلام.

بسيسو التي تعمل في وزارة الإعلام الكويتية، ذكرت في تصريح لـ "عربي بوست"، أنها تلقت شكوى أبلغها بها مدير إدارة الأمن والسلامة في وزارة الإعلام بعدما تقدمت بها إحدى الموظفات في الوزارة محتجة على ما تقوم به بسيسو.

وأضافت "لم تتم إحالتي للتحقيق، لكنه تم إبلاغي بشكوى رسمية مفادها أنه إذا استمررت في إطعام القطط الموجودة في مواقف سيارات وزارة الإعلام، فستتم إحالتي عندها للتحقيق".

وقالت إنه حسب علمها فإنه لا يوجد في الكويت قانون يجرم إطعام القطط، حيث تتواجد القطط بكثرة أمام المجمعات والبيوت والمستشفيات والوزارات، "حتى عند مواقف سيارات مجلس الأمة تتواجد القطط. والقطط تتواجد في وزارة الإعلام منذ بداية إنشائها، ومن الطبيعي أن تتزاوج هذه القطط".

وعن سبب اهتمامها بالقطط، قالت "تربيت في بيت يعشق القطط، وورثت ذلك العشق عن أمي وقد ولدت وفِي بيتنا قطط، وعندما أرى قططاً بجوار حاويات القمامة أقوم بإيقاف سيارتي، إذ دائماً ما يكون معي علب صغيرة من البسكويت والماء، وليس السمك أو الدجاج أو تلك الأطعمة التي يمكن أن تخلف رائحة أو عظماً بعد الأكل"، على حد تعبيرها.


بسيسو، المعروفة إعلامياً بلقب أم القطاوة (القطط)، بعدما أطلق عليها أحد الصحفيين هذا اللقب، تحمل الجنسية الأميركية وتعمل في وزارة الإعلام منذ 16 عاماً. ووالدها هو الكاتب والمؤلف عابدين بسيسو الذي عمل في وزارة الإعلام منذ أواخر الخمسينيات حتى بداية الثمانينيّات، إذ ترك قرابة 4000 عمل إذاعي وتلفزيوني.

وأوضحت أنها درست الإعلام، واختارت العمل به من أجل أن تبقي على اسم والدها حياً.

وحول تفاصيل الشكوى، قالت إن بعض الموظفات في وزارة الإعلام "لديهن فوبيا، وهن ادعين أن هذه القطط تقوم بقطع الأسلاك الخاصة باستديوهات الوزارة، وهذا غير صحيح". وذكرت أن زعم بعض العاملات أنهن لا يستطعن دخول مبنى الوزارة هو خاطئ، لأن القطط نفسها تخاف من البشر، "هي ليست قططاً منزلية، وعندما أضع لها الطعام تهرب مني ثم تعود بعد مغادرتي للأكل".

وتساءلت "حتى إذا دخل قط بالخطأ لمبنى وزارة الإعلام فإنه يتم طرده من العاملين، ما هذا الظلم؟ كيف لقطة أن تذهب لموظفة في وقت تخاف فيه هذه القطة من البشر؟".

وأوضحت أن هذه القطط كانت موجودة بالفعل في مواقف السيارات، وهي لم تأت بها من المنزل، "كل ما أقوم به أنني أطعمها البسكويت والماء ووضعت لهم أطباقاً من الفخار، والتي قام مسؤولو الأمن والسلامة بإلقائها لاحقاً".

وعن ردها على الشكوى المقدمة، قالت إنها في آخر يوم ذهبت فيه لعملها أبلغها مدير إدارة الأمن والسلامة أن ثمة شكوى رسمية ضدها بسبب إطعامها للقطط، "قلت له أنا لا أقوم بشيء سوى إطعامي لتلك القطط، وكانت إجابته أن هذه القطط تدخل مبنى وزارة الإعلام، وأجبته أن هذه القطط إذا شبعت لن تدخل المبنى، وحتى إذا افترضنا دخولها للمبنى فسيتم طردهم من كل الموظفين".


وأضافت "لن أتوقف عن إطعام القطط لأني تربيت على هذا الأمر، وعندما أخبرت أمي بما حدث قالت لي رزقك ورزق القطط بيد رب العالمين وليس بيد العباد".

وذكرت أن الشكوى ضدها أوصلتها إدارة الأمن والسلامة لمراقب المذيعين والمذيعات، وأبلغه بها، "لماذا لم يتم إعطائي نسخة من الشكوى؟ هناك موظفات كثر يطعمن القطط فلم الشكوى ضدي أنا تحديداً؟".

وقالت "أنا أستشعر قساوة قلب وظلماً ضد القطط، ونحن في الكويت بلد الإنسانية وسمو أمير البلاد تمت تسميته كقائد للعمل الإنساني، فلا يجوز أن يحدث هذا على أرض الكويت، وخاصة أنني أذهب لآخر مكان في مواقف السيارات لأقوم بإطعام القطط بعيداً عن بوابة الدخول".

واختتمت حديثها بالقول "سأستمر في إطعام القطط، ولا يمكن تحت أي ظرف أن أخذل قطة تموء لي وتضع عينها في عيني، الله أخبرنا أن في كل كبد رطبة أجر، ومن لديه فوبيا فليتعالج، وعلاج الفوبيا هو مواجهة الشيء الذي يخيفه وهذا العلاج يدفع له آلاف الدولارات في أميركا".

وقالت "هل من يدعي أن لديه فوبيا من القطط لا يواجهها في بيته أو في كل مكان في الكويت؟".

علامات:
تحميل المزيد