أثار سياسي أميركي غضب متابعيه بعدما ركَّب صورة "إنسان شيدر" على وجه الممثلة الأميركية وخطيبة الأمير هاري ميغان ماركل.
وقد أُعلِن هذا الأسبوع أنَّ إنسان شيدر -أقدم هيكل عظمي كامل لإنسان يُكتشف في بريطانيا و يعود تاريخه إلى 9000 سنة مضت- وكان يتمتع ببشرة داكنة في حقيقة الأمر.
ونشر بول نيلين، الذي ينوي الترشح لعضوية الكونغرس عن الحزب الجمهوري، هذه الصورة العنصرية في تغريدةٍ له على حسابه الشخصي في تويتر.
Honey, does this tie make my face look pale? pic.twitter.com/0NVJf6gI5l
— Paul Nehlen (@pnehlen) February 9, 2018
وكتب نيلين قائلاً: "حبيبتي، هل ربطة العنق تلك تجعل وجهي يبدو شاحباً؟"، ونشر صورة للأمير هاري بجانب ميغان التي حُذِف وجهها.
ويبدو أنَّ الصورة، التي رفضت صحيفة Mirror البريطانية إظهارها، ساعدت على نشر تغريداتٍ عنصرية من مستخدمين آخرين، الذين ركَّبوا صور قردةٍ على صور ميغان التي تنتمي إلى عرقٍ مختلطٍ.
وتسبَّب نيلين، الذي يصف نفسه بأنَّه "محافظٌ دستوري" يدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في موجة غضب على مواقع الإنترنت وأُدِين بسبب فعلته هذه.
"أنت رجل بائس مريض"
وردَّ الممثل الكندي باتريك جاي آدامز، الذي لعب دور حبيب ميغان في المسلسل التلفزيوني الأميركي Suits، على تغريدة المرشح لعضوية الكونغرس: "أنت رجل بائس مريض ولا تتمتع بالحياء أو الاحترام".
وتابع آدامز قائلاً: "اهتم بحياتك ولا تقترب من ميغان ماركل؛ إنَّها تملك قدرةً وقوةً وشرفاً وتعاطفاً أكثر مما ستعرفه أنت في حياتك كلها. إنَّها مقارنة تفوق قدراتك!"
ولاقت آراء نيلين صدىً من آخرين على الإنترنت، إذ كتبت رائدة الأعمال البريطانية بيكي ديل له قائلةً: "ماذا دهاك؟ البشر هم البشر، لا علاقة للون البشرة بالأمر".
واتهم آخرون نيلين بالعنصرية، وقالوا إنَّهم أبلغوا عن التغريدة لإدارة تويتر على أساس أنَّها تتبنَّى خطاب كراهية. ورد أحد مستخدمي تويتر على نيلين قائلاً ببساطة: "أنت حثالة".
وترشَّح نيلين لعضوية الكونغرس ليحل محل بول رايان، رئيس مجلس النواب الأميركي، في دائرته الانتخابية بولاية ويسكونسن.
ماركل والأمير هاري
إنسان شيدر
وأُكملت عملية إعادة بناء الوجه لإنسان شيدر اعتماداً على بقايا عُثِر عليها في كهف جوغ بمقاطعة سومرست الإنكليزية، وأشار علماء متخصصون في تحليل الحمض النووي من متحف التاريخ الطبيعي وكلية لندن الجامعية إلى أنَّه كان يتمتع ببشرةٍ داكنة وعينين زرقاوين، بحسب صحيفة The Mirror البريطانية.
وتعني هذه الدراسة الرائدة أنَّ الخبراء الآن باتوا يعتقدون أنَّ لون البشرة البيضاء للبريطانيين الحاليين تطوَّر في مرحلةٍ لاحقة بعيدة، وأنَّ الأسلاف الأوائل الذين عاشوا في بريطانيا كانوا يتمتعون ببشرةٍ داكنة أكثر مما كان يُعتقد في السابق.