ورطة اختيار الصديق.. 5 طرق لتنقية شبكة أصحاب طفلك من النماذج السيئة

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/13 الساعة 06:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/13 الساعة 06:03 بتوقيت غرينتش

عندما يكون الأطفال صغاراً فإنَّك تتوق ليبدأوا تكوين صداقات. لكن المشكلة هي أنَّه بمجرد أن يبدأ أطفالك تكوين علاقاتٍ بالفعل، ربما يكون أصدقاؤهم سيئين للغاية.

هناك الرفيق العنيف الذي يحول كل وقت مخصص للعب إلى مباراة مصارعة عنيفة. وهذه الفتاة الشريرة في المنزل المجاور والتي يمتد تأثيرها السلبي إلى الشبكات الاجتماعية. وهناك أيضاً زميل المدرسة المتوسطة المشاكس الذي يرافق ابني كظله.

هكذا يدور المونولوج الداخلي في عقول الآباء، فور دخول الأطفال في مرحلة تكوين الصداقات.

لكن وقف أو تقليل تأثير هؤلاء الأصدقاء السيئين على طفلك أسهل مما تعتقد، ولن تضطر لاتخاذ إجراءاتٍ صارمة.

تقرير لموقع Purewow الأميركي قدم لك خمس إجراءات يمكنك أن تفعلها للتغلب على أضرار أصدقاء أطفالك السيئين مع إمكانية مساعدتهم لإيجاد البديل.

1- التقرب من الطفل يقلل من تأثير "أصدقاء السوء"

أفضل وسيلة مضادة لأي تأثير سلبي هي أن يكون لك تأثيرٌ إيجابي بنفسك على طفلك، والمهارات التي ترسخها في طفلك خلال طفولته المبكرة هي الأساس لتأثيرك الاجتماعي عليهم.

ينصح أحد الخبراء بضبط أي طفل صغير على اتباع ذلك الصوت الخافت بداخله أو ما يعرف بضميره، والذي ينصحه بتجنب الخطر".

وينصحنا مُعلمٌ بأن نُلزِم كلا الطفلين بالجلوس إذا انحرف وقت اللعب المخصص لهما عن المقبول، ومساعدتهما في التفكير معاً ليتساءلا: "ما بعض الطرق التي يمكننا اللعب بها لنتأكد من أنَّ الجميع سعداء وآمنين؟".

لكن، وهنا يصبح الأمر صعباً، بمجرد أن يبلغ أطفالك سن المراهقة، خفف من زمام الأمور. فالكثير من الضغط الأبوي على الأطفال في سن المدرسة المتوسطة يجعلهم في واقع الأمر أكثر عرضة للتأثر بأقرانهم، وذلك حسبما أشارت إحدى الدراسات البارزة التي أجرتها جامعة فيرجينيا الأميركية، والتي جاء فيها: "بدون توافر فرص لممارسة اتخاذ القرار المستقل والموجه ذاتياً، ربما يرضخ المراهقون بسهولة أكبر لقرارات أصدقائهم السيئة".

2- تدريبات للتعامل مع أشخاص غير مثاليين

انتقاد الأصدقاء والحكم عليهم ومنعهم يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية، ويمهد الطريق إلى التكتم والتمرد. وبجانب ذلك، هناك مزايا ناتجة عن ترك الأطفال لاكتشاف صداقاتهم والحكم عليها بأنفسهم.

ويقول تيموثي فيردون، الطبيب النفسي الأميركي المتخصص في سن المراهقة، لمجلة Real Simple الأميركية: "إذا كنت تريد أن يتحلى أطفالك بالمرونة، فلا يمكنك عزلهم عن المشكلات الاجتماعية. فكر في تأثير الأمر مستقبلاً، وأنَّك تدربهم على التعامل مع أشخاص غير مثاليين، وحل مشاكلهم الخاصة".

3- "في منزلنا نفعل كذا".. أهمية النموذج الإيجابي

اصطحب أطفالك معك عندما تخرج بصحبة أصدقائك، وأظهر لهم كيف يستمع الأصدقاء الصالحون لبعضهم البعض وكيف يضحكون ويحبون بعضهم البعض.

ساعد أصدقاءك المقربين في التواصل مع أطفالك (لا يعانِ طفلٌ أبداً من وجود الكثير من الخالات بجانبه). وعندما يُحضِر ابنك إلى المنزل صديقاً لا تهتم بأمره، الفت انتباه كل من حاضر إلى قواعد عائلتك. فعبارة "في منزلنا نحن نفعل كذا وكذا.."، تبدو فعالة في جميع الأوقات.

4- الثقة بالنفس هي المناعة الأقوى ضد صديق السوء

يقول أحد الخبراء إنَّ الأطفال الذين لديهم شعورٌ جيد حيال أنفسهم يتخذون قراراتٍ أفضل من أصدقائهم (وعلى العكس، فإنَّ الأطفال الذين يعانون من ضعف الثقة يكونون أكثر عرضة للتأثر بأقرانهم).

اسمع أكثر مما تتكلم، وتقبل اهتمامات ابنك واحتفي بمجهوده عندما يخفق بقدر احتفائك بنجاحاته.

5- توسيع دائرة الصداقة لتصبح عائلية

ربما يبدو الأمر فظاً، أو نوعاً من السيطرة، أو مقبولاً، لكن عندما يكون أطفالك صغاراً فإنَّك تمتلك سلطةً كاملةً على حياتهم الاجتماعية.

لذا تجنب أن يصادقوا أطفالاً لا يخرجون أفضل ما فيهم، واسعِ إلى أن يقضوا أوقات اللعب مع الأطفال الذين يستطيعون ذلك ويطورون منهم.

وإذا كنتَ تحب آباء هؤلاء الأطفال أيضاً، فهذه ميزة إضافية.

علامات:
تحميل المزيد