مواجهة مع مدير التوظيف.. الحصول على وظيفة الأحلام في 10 خطوات تنتهي بانتظار رسالة إلكترونية

عربي بوست
تم النشر: 2018/01/13 الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/01/13 الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش

هذه المسرحية من بطولة شخصين: شاب يبحث عن عمل، ومدير توظيف يقابله، ويقرر مصيره مع الشركة.

الشخصية الأولى يشبه معظم هؤلاء المتقدمين لعمل، من طريقة البحث إلى إرسال السيرة الذاتية النمطية إلى العديد من المؤسسات.

مدير التوظيف، وهو شخص مكلّف بفرز وتحديد من يستحق منحه فرصة المقابلة، ومن هو أهلٌ للحصول على الوظيفة المطروحة. يتلقى هذا المدير عشرات -إن لم يكن مئات- الطلبات والسير الذاتية كل أسبوع، تتشابه إلى حد كبير، بعضها أكثر تنميقاً من غيرها، لكنها لا تتميز غالباً بشيء ذي قيمة يؤهلها للبروز وسط ذلك الكم الهائل.

ما الآلية التي يلجأ إليها مدير التوظيف أثناء عملية الانتقاء؟ ومن هو المحظوظ الذي يأتي في الصدارة؟ ومن الذي يفوز بالمقابلة؟ وأخيراً من يحصل على الوظيفة بعد إجرائه تلك المقابلة؟ والجواب عن هذا السؤال: إنهم ببساطة المرشحون الذين يبرزون بطريقة إيجابية في كل خطوة من خطوات هذه العملية، بحسب تقرير لصحيفة بيزنس إنسايدر الأميركية.

هذه أفضل 10 استراتيجيات تضمن نجاح المقابلة الشخصية الأولى مع مدير التوظيف.

1. الأولوية للمؤسسات التي تعرف شخصاً فيها "الإنسايدر"

إحدى أسهل الطرق التي تضمن أن يصل طلبك لقمة حزمة الطلبات، هو أن يكون لك شخص داخل تلك المؤسسة، يحظى بسمعة طيبة يمكنه تزكيتك. فإذا تدخل شخص ذو سجل متميز في مجال عمله، وطرق باب مكتب مدير التوظيف ليقدم كلمة طيبة نيابة عنك، فمن شأن ذلك أن ينقل طلب ترشحك إلى أعلى حزمة الطلبات، وبالطبع هذا لا يضمن لك الحصول على المقابلة ، لكنه يمنحك خطوة إيجابية ضخمة.

2. السيرة تستهدف الوظيفة التي نريدها

تتميز الغالبية العظمى من السير الذاتية بطابعها العام الروتيني، لكن كل منصب أو وظيفة يختلف عن الآخر، ولكل شركة مميزاتها. وعندما تعكس افتتاحية السيرة الذاتية مميزات وخصائص هذه الشركة ومنصب العمل المتنافس عليه، فذلك يضفي على طلبك طابعاً جاداً، ويجعله يبدو أفضل بكثير من مجرد سيرة ذاتية عادية.

لذا، قبل أن ترسل السيرة الذاتية، اسأل نفسك: ما الذي تبحث عنه هذه المؤسسة من حيث المهارات والخصائص التي يمكنك تقديمها، ثم قم بتحرير الرسالة الافتتاحية مركزاً على تلك الأشياء. وتتطلب هذه الاستراتيجية الكثير من العمل، لكنها تؤتي ثمارها في الغالب.

3. التركيز على التحدي الذي تواجهه الشركة

وتوسيعاً لما ركزنا عليه في الاستراتیجیة السابقة، يمكن تحويل الرسالة الافتتاحية إلى منصة تستغلها لتقديم حل لمشكلة محددة تواجه الشرکة. فبدلاً من تعداد ما تملكه من مهارات، من الأفضل أن تبحث فيما تحتاجه الشركة فعلاً، وما طبيعة العمل الذي تنتظره منك بعد توظيفك.

تذَكر أن المؤسسة لا تهتم كثيراً بك شخصياً، فما يهمها في المقام الأول هو حل هذه المشكلة التي تعترض طريقها، ومن ثم تريد انتقاء أفضل شخص يمكن أن يفيدها في هذا الصدد لهذه الوظيفة.

وأخيراً لا تسأل ما الذي يمكن للمؤسسة أن تقدمه لك، بل سل عما بوسعك تقديمه لخدمة المؤسسة.

4. إعداد حافظة خاصة بالمرشح

تتضمن سيرتك الذاتية في العادة الأعمال التي قمت بها، لكنها لا تتسع لتشمل جوانب معينة، على سبيل المثال، أعمالك الفنية أو الخطط التي أعددتها أو التدريبات البرمجية. في المقابل يمكنك إنشاء موقع خاص بك على شبكة الإنترنت يضم كل تلك الأشياء، يعرض شعاراً صممته، كما يظهر قائمة الشهادات التي حصلت عليها والتعليم الذاتي الذي قمت به.

ضع روابط لدخول ملفك الشخصي على موقع كورسيرا (الخاص بتقديم دروس عبر الانترنت، على سبيل المثال). ويمكن استخدام خدمة مثل Squarespace، وملئها بنماذج من أعمالك وجهودك لتصبح أكثر مهنية.

5. الاتصال قبل المقابلة أحياناً

قبيل الموعد النهائي لتقديم الطلب، يستحسن الاتصال بالمؤسسة التي قدمت لها الطلب ومعرفة ما إذا كان يمكن التحدث إلى مدير التوظيف. فهناك العديد من التطبيقات الوظيفية التي توفر بعض الطرق للاتصال بالمؤسسة فلا تتردد في الاستفادة منها.

وفي حالة نجاحك في الاتصال بمدير التوظيف على الهاتف، اسأله بكل بساطة عن عملية اختيار المرشحين لهذا المنصب، وحاول إقناعه بجدية اهتمامك بالمنصب وقناعتك الراسخة بأنك مؤهل له وتملك المواصفات المناسبة له، ولكن حذار من المبالغة. ولا تنس أن مدير التوظيف مشغول للغاية، لذا فكن حريصاً على عدم تضييع الكثير من وقته.. اجعلها محادثة قصيرة.

إذا قمت بهذا الاتصال قبل يوم واحد أو يومين من تاريخ إغلاق فترة تقديم الطلبات، ستكون قد سجلت نقطة ثمينة في لحظات حرجة. فمن شأن مكالمة هاتفية وجيزة من هذا القبيل أن ترسخ اسمك في ذهنه.

6. التدريب على تقنيات المقابلة

هناك خطوات واضحة لا بد منها، مثل الوصول في الموعد المحدد (بل حتى في وقت مبكر)، وارتداء الملابس اللائقة وما إلى ذلك، ويبقى السؤال: كيف يمكنك التميّز عن الغير؟

أول شيء تستطيع فعله هو التدريب على تقنيات المقابلة، ابحث وحاول استكشاف الكثير من الأسئلة المحتمل طرحها خلال المقابلة، ودرِّب نفسك على طريقة الإجابة عنها. الهدف من هذه الممارسة ليس حفظ مجموعة إجابات، وإنما لتكتسب الثقة في النفس وتشعر بالراحة عندما يحين وقت المقابلة فعلياً.

7. رفع قدرات الجسم والذهن إلى أعلى مستوى

كل ما من شأنه أن يحسن مظهرك من تقنيات اللياقة وارتداء أنسب الملابس ينطبق هنا، لكن لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل عليك أن تقوم بما هو أبعد من ذلك. فلا بد من بذل كل ما في وسعك للشعور بأحسن حال ممكن، عقلاً وجسماً، عندما تخطو قدماك داخل قاعة إجراء المقابلة.

ولكي تصل إلى حالة نفسية وجسدية ملائمة عليك:

– ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة عشية الموعد أو القيام بجولة طويلة مشياً على الأقدام، الغرض منها زيادة نشاط جسدك وعقلك.

– تناول عشاءً صحياً في الليلة السابقة، وتجنب أكل الوجبات العصية على الهضم لكي تستمتع بليلة نوم هنيئة

– تناول وجبة فطور صحية

وقم بالأشياء العادية استعداداً للمقابلة: الاستحمام، اللباس اللائق، المظهر الجيد، الحضور باكراً لموعد المقابلة.

وأنت في الطريق للمقابلة استمع إلى شيء مغذٍ عقلياً

8. طرح أسئلة مدروسة حول الشركة خلال المقابلة

إحدى أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقوي حظك في المقابلة، هي طرح الأسئلة. وإذا كان ذلك يبدو غريباً للوهلة الأولى؛ لأن المفترض أنك ذاهب للإجابة عن الأسئلة، فإنه يحقق في الواقع جملة من الأغراض في آن:

أولاً، يعزز الانطباع بأن لديك فضول فكري، وأنك شغوف بجمع المعلومات.

ثانياً، تساعدك هذه الأسئلة على معرفة المزيد عن المؤسسة، وعما إذا كنت ترغب فعلاً في العمل فيها.

أخيراً، قد تقدم لك الإجابات عن هذه الأسئلة، أدلة قوية حول ما يجب أن تذكره في المستقبل، وتذكر، أنت تبحث عن معلومات عنهم، وهم كذلك يبحثون عن معلومات تخصك.

9. تدوين الملاحظات أثناء المقابلة

لا تفعل ذلك بطريقة واضحة أو مفصلة، يستحسن استعمال دفتر جيب صغير لهذا الغرض تسجل فيه الأسماء وغيرها من المعلومات الرئيسية، وأثناء سير المقابلة، اجمع بطاقات العمل وقم بوضعها داخل دفتر الجيب.

وبالمثل، قم بتدوين أي شيء سئلت عنه، ولم تكن على دراية تماماً به، ليس من العيب أن يكون المرء غير مُلمّ بكل شيء، السؤال الحقيقي هو كيف يتعامل مع الأشياء التي يسمع عنها للمرة الأولى.

10. المتابعة عن طريق البريد الإلكتروني

عندما تخرج من المقابلة، لا يعني ذلك أنها انتهت، بل إنها تفتح أمامك طيلة الأيام التي تليها فرصة حقيقية لكي تنهي المقابلة بنفسك عملياً.

أول شيء يجب عليك القيام به، في غضون يوم أو نحو ذلك بعد عودتك إلى بيتك، هو إرسال كلمة شكر إلى كل شخص تفاعلت معه بشكل جيد خلال المقابلة، ولهذا السبب تحدثنا سالفاً عن أهمية تسجيل أسمائهم أثناء عملية تدوين الملاحظات.

أفكار أخيرة

هناك نقطة أخيرة مهمة للغاية يجب ذكرها، فحتى لو لم تؤد بك هذه الخطوات إلى الحصول على الوظيفة، فهي مع ذلك جديرة بالاهتمام؛ لأنك ستكون قد رسّخت اسمك في أذهان المعنيين بمهام التوظيف، واستطعت فتح قنوات اتصال مهنية إيجابية مع هؤلاء الناس، ستفيدك في المستقبل وتزيد من أسهمك عندما تظهر فرصة أخرى.

علامات:
تحميل المزيد