أصاب رجل تايلاندي عائلته بالذهول حينما عاد إلى منزله، بعدما ظن أفراد أسرته أنه قد مات منذ أشهر، واعتقدوا أن الجثة التي أحرقوها كانت جثته.
وبدأت قصة ساركون ساشيوا، البالغ من العمل 44 عاماً، عندما عُثر على جثة في غرفةٍ مستأجرة بالعاصمة التايلاندية بانكوك، وحينها أخبرت الشرطة عائلة ساشيوا بأنَّه توفي بسبب مرضٍ في الجهاز الهضمي، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول 2017.
وحينما تسلَّمت العائلة جسده، إلى جانب شهادة الوفاة المؤرخة بيوم 21 مايو/أيار، قال ابن عم ساشيوا، ناكورنشاي بيمكلانغ، إنَّه أعرب لأحد المسؤولين عن قلقه بعدما لاحظ أنَّ أسنان الجثة تبدو مختلفة عن تلك التي تخص قريبه؛ إذ إنَّ ساشيوا لديه سِنّان مفقودتان. لكنَّه قال إنَّهم أُبلِغوا أخذ الجثة على أي حال.
وأقامت الأسرة طقوساً دينية لمدة 3 أيام قبل إحراق الجثة. كما وُضِع الرماد في ستوبا -وهو بناء بوذي يشبه التلة مُخصَّص للتأمل ووضع رماد الموتى- بالقرب من منزل الأسرة.
لكن بعد 7 أشهر تقريباً من ذلك اليوم المشؤوم لعائلة ساشيوا في شهر مايو/أيار، دخل الرجل منزله في منطقة نون خون، التي تقع على بُعد أكثر من 300 ميل (482.8 كيلومتر) من العاصمة.
وقال تشاريون لاكدى، الأخ غير الشقيق لـ ساشيوا في تصريح لصحيفة بانكوك بوست إنَّ الأسرة "ذُهِلَت".
أما بيمكلانغ فأكد أنَّه عندما عاد ساشيوا: "حاول أبناء عمومته لمسه مِراراً؛ لضمان أنَّه ليس شبحاً".
وفيما يريد ساشيوا الآن تغيير سجلاته الرسمية، واستعادة هويته التي خسرها أثناء عمله في الصيد، فإن هُوية الشخص الذي أُحرِق لا تزال مجهولة.