اتخذت نقابة المهن الموسيقية المصرية، قراراً نهائياً ضد المطربة المصرية، شيرين عبدالوهاب، وذلك على خلفية ما اعتُبر "سخرية غير مبررة من مياه نهر النيل"، وقررت النقابة معاقبتها بإيقافها شهرين عن الغناء.
وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية، الأحد 10 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن تاريخ إيقافها ينتهي يوم 14 يناير/كانون الثاني 2018.
واعتبر مجلس النقابة أن ما بدر من شيرين يمثل "إساءة إلى جموع الشعب المصري، والجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين، الذين رفضوا وأدانوا ما جاء على لسانها، خاصة أنها ليست الواقعة الأولى لها"، على حد تعبيره.
وأوضح مجلس النقابة أن الفنانة شيرين عبدالوهاب قد استجابت لاستدعاء الشؤون القانونية لنقابة المهن الموسيقية، للتحقيق معها وسؤالها عن ملابسات واقعة السخرية غير المبررة في حفلها بالشارقة، يناير/كانون الثاني الماضي.
وكشفت النقابة المصرية أن الفنانة شيرين استجابت لاستدعاء الشؤون القانونية بالنقابة، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، للتحقيق معها وسؤالها عن "ملابسات واقعة السخرية غير المبررة".
ونقلت "اليوم السابع" عن نقيب الموسيقيين المصريين، هاني شاكر، قوله حول قضية شيرين: "يجب طيّ هذه الصفحة تماماً، والتفرغ لدعم هذا الوطن ثقافياً وفنياً في هذه المرحلة التاريخية الفارقة، لتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم".
وكانت شيرين قد أوقفت بعد انتشار فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، تردّ فيه المطربة على إحدى الحاضرات في حفل غنائي أحيته في الإمارات، وطلبت منها تقديم أغنيتها الشهيرة عن مصر "ما شربتش (ألم تشرب؟) من نيلها"، فردَّت ساخرة: "تجيبلك (تصيبك) بلهارسيا"، في إشارة إلى تلوث المياه، ونصحتها بشرب مياه "إيفان" المعدنية.
وتعرَّضت المطربة المصرية لانتقادات لاذعة على التصريح، ما اضطرها إلى إصدار توضيح، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت فيه إنها لا تتذكر هذا الموقف على الإطلاق، كون الحفل كان بمدينة الشارقه بالإمارات قبل عام، على حد قولها، وقدمت اعتذاراً، وقالت إن ما قالته كان "دعابة في غير محلها"، خرجت منها بعفوية، دون قصد للإهانة أو الاستهزاء.
ولم تُعقّب المطربة المصرية على قبول أو رفض قرار نقابة المهن الموسيقية بحقها، علماً أنه يحق لها الطعن القضائي عليه.
وشيرين (37 عاماً) إحدى أشهر المطربات العرب، بدأت مشوارها الفني في 2002، كما سبق لها خوض تجربة التمثيل بفيلم "ميدو مشاكل" (2003)، ومسلسل "طريقي" (2015).
وديدان البلهارسيا، التي كانت تنتشر بكثافة في مياه النيل والترع والمصارف، تسبب مرضاً طفيلياً يصيب الكبد، وظل منتشراً في مصر على نطاق واسع، قبل أن تنجح السلطات في القضاء عليه بشكل شبه كامل.