أحدهما ترعرع في قصر كنسينغتون، وابن أمير ويلز وحفيد الملكة إليزابيث الثانية، بينما وُلدتْ الأخرى على بعد 5 آلاف و500 ميل في كاليفورنيا، وهي ابنة أسرة عمِلت في الصناعة السينمائية.
ورغم هذا البعد الشاسع، قد تكون هناك روابط تجمع الأمير هاري وصديقته الممثلة الأميركية ميغان ماركل، أكثر مما يبدو عليه الأمر، بحسب صحيفة Daily Mail.
كشف تحقيقٌ يبحث في سلسلة النسب، أجرته صحيفة "ميل أون صنداي"، أن الخطيبين أبناء عمومة بعيدان – مرتبطان، عن طريق أحد أسلاف الملكة الأم، يعود تاريخ هذا السلف المشترك لأواخر القرن الخامس عشر.
وتستمد ميغان صلتها بالعائلة المالكة من خلال أسلاف والدها توماس ماركل، المصور السينمائي الحائز جائزة إيمي، من جانب والدته.
بينما كانت جدة ميغان من الأب، دورس ماركل، المحبوبة جداً والقريبة إلى قلب ميغان، تعمل بأحد المتاجر، نوع من النظير الأميركي لـ"بوندلاند"، بالمقابل تُعتبر أصول عائلتها أكثر يسراً وطموحاً.
يمكن اقتفاء آثار هذه العلاقة وربطها برجل إنكليزي يُدعى رالف باويس، سلف ميغان، عبر 15 جيلاً مضوا، كان قائد شرطة رفيع المستوى، في مقاطعة دورهام، في حين أقامت أسرته في قصر ستريتلام، بما تملكه من عقارات شاسعة.
وأصبحت حفيدته بريدجيت باويس زوجة وفية لجون هوسي، من دوركينغ، سوري.
أما حفيده، كريستوفر هوسي فقد انتقل إلى أميركا في عام 1632، وساعد في تأسيس جزيرة نانتوكيت، ماساتشوستس. في الرسم التالي، تظهر سلالة الأسرة التي أنجبت في نهاية المطاف ميغان.
واستمرت عقارات باوز وقصر ستريتلام تنتقل من عم بريدجيت إلى الأحفاد عبر سلسلة من الورثة الذكور.
وبعد بضعة قرون، ظهرت للوجود مباشرة سلالة العائلة المالكة وهاري، وذلك فور انتقال الممتلكات والقصر إلى السير جورج باويس، عضو البرلمان.
توفيت زوجته الأولى دون أن تُخلف له أطفالاً، لكن زوجته الثانية أنجبت له بنتاً، ماري باويس- التي تزوجت في 1767 من جون ليون، تاسع إيرل ستراثمور وكينغورن.
وأضاف جون ليون، لقب باوز إلى اسمه، امتثالا لشرطٍ صارمٍ، فُرِض عليه، لوراثة قصر ستراتلام والممتلكات المحيطة به، وهكذا ترسخت سلالة باوز ليون الحاكمة.
وبعد خمسة أجيالٍ، تزوجت إليزابيث بويس ليون من دوق يورك، الذي يصبح لاحقاً جورج السادس.
وعندما حان الوقت، صارت إليزابيث، الملكة الأم، وأصبحت ابنتها الكبرى، الملكة اليزابيث الثانية في عام 1952.
قد ترغبُ ميغان أيضاً في إجراء تحقيق بشأن جزء آخر من حُسن حظها التاريخي.
لقد كان لأسلافها الألمان الحق في امتلاك شعارهم الخاص بمصاف النبلاء، في شكل ريشة ذهبية وزهرتي زنبق ذهبيتين على خلفية زرقاء. ويعود لهم ذلك بفضل جد ميغان، جوردون ماركل (زوج دوريس)، الذي كان ينحدر من إبراهيم ميركل (1630-1698) من منطقة الألزاس.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنبش فيها الصحيفة في شجرة عائلة العائلة الملكية، إذ أشارت في تقرير سابق أن الأميرة ديانا والدة الأميرين هاري ووليام هي ابنة فرانسيس، التي هي ابنة فيرموي من زوجته الشابة روث غيل، أي أن الأميرة ديانا حفيدته.
أيضاً لامبي هي ابنة فيرموي من إديث، كما كان يعتقد، وأبناؤها الثلاثة هم آرت، وهال، وواين (الأخير مات عام 2006).
وهذا يعني أن أحفاد لامبي الستة وهم أبناء آرت وهال وواين، تجمعهم صلة قرابة بالأميرين هاري ووليام، في مقام أبناء العمومة، على اعتبار أن آرت وهال وواين أبناء خالة الأميرة ديانا، اعتباراً لعلاقة الأخوّة من الأب، بين فرانسيس (والدة الأميرة ديانا) وبين لامبي (ابنة إديث).
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ربان الصيد المتقاعد آرت هودجينز، ابن خالة الأميرة ديانا في منزلٍ خشبي فوق جزيرة صغيرة، تطل على مدينة سياتل ومنطقة بوجيه ساوند، بمنطقة طبيعية في الساحل الشمالي الغربي لأميركا.
لكن رغم هذا، تؤكد Daily Mail، أن آل هودجينز لن يخضعوا لاختبار الحمض النووي، أو أي إجراءات أخرى لإثبات صلتهم الملكية المثيرة للاهتمام.