مستشار بوتين الخاص ويعرف من وراء الانقلاب ضد أردوغان…قصة مدرّب حيوانات السيرك الروسي الذي أغضب الأتراك!

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/29 الساعة 02:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/29 الساعة 02:57 بتوقيت غرينتش

استضافت قناة Haber التركية محللاً سياسياً وعرّفت أنه متخصص في العلاقات الروسية التركية، واللافت أنّ إدغارد زاباشنيم "41 عاماً" ذهب أبعد من كونه محللاً بل قال إنه كان مستشاراً خاصاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولديه معلومات مهمة عمن كان وراء الانقلاب في 15 تموز بتركيا.

ولكن الحقيقة الصادمة أن المستشار الخاص الروسي هو مدرّب حيوانات السيرك، فبعد البحث عن اسمه يمكن الوصول إلى مجموعة صور له وهو يقدّم عروضاً مع النمور والأسود.

واللافت أن المحلل الروسي كان قد استرسل في حواره مع القناة التركية بملفات مثل رأيه بالعلاقات الروسية التركية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وموقفه من اتفاقية S-400، وحتى أنه اتهم الولايات المتحدة الأميركية بالتورط بانقلاب 15 تموز/ 2016 الذي استهدف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقد شدد في حواره على أنه مقرّب من الرئيس الروسي.

وما أثار غضب بعض المواقع التركية أنّ القناة التركية قدّمته بهذا الشكل المبالغ فيه مقابلة خاصة مع المستشار الخاص، وكأنه حوار خاص يكشف معلومات خطيرة ويقدّم "شرحاً مذهلاً" على حدّ قولها.

ويبدو أن مدرّب السيرك هذا متنوّع الثقافة حيث سبق له المشاركة في برنامج "من سيربح المليون"، مرتين، المرة الأولى ربح منها 100 روبل روسي، والمرة الثانية 200 ألف روبل.

وبالبحث عن اسم هذا الشاب وجدنا صورة له تجمعه مع الرئيس الروسي بوتين، ويبدو أنّها هي الصورة التي اعتمد عليها في الترويج لنفسه كمقرّب من بوتين.

ويعود تاريخ الصورة لعام 2015، حيث تم تكريمه بجائزة "الفنان الشعبي" في قاعة كاثرين بالكرملين، فهو من عائلة شهيرة في مجال السيرك، والده كان مدرباً شهيراً في روسيا، ثم جاء هو وأخوه وأسسا سيركاً باسم عائلتهما، جال مختلف البلدان مع النمور والأسود.

وفي عام 2012 تم تعيين إدغارد مديراً عاماً لسيرك بولوشوي موسكو.

وعلى الشبكات الاجتماعية صور كثيرة له وهو يقدّم عروضاً في حلبة السيرك، إضافة إلى لقاءات تلفزيونية مختلفة على قنوات روسية ولكن ليس كمحلل سياسي بل كمدرب حيوانات.

وبحسب صفحته يتبين أنه مقيم في سان بطرسبرغ بروسيا، ولم يتبين بعد كيف تمكن من الظهور كمحلل سياسي على القناة التركية HABER.

وهي ليست المرة الأولى التي يظهر فيها شخص على القنوات الإعلامية كمحلل سياسي على الرغم أن خلفيته ومسيرته لا تؤهله لهذا اللقب، منهم الشيف المصري الذي كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن حقيقة شخصية "حاتم الجمسي"، الذي تستضيفه وسائل إعلام مصرية باعتباره محللاً سياسياً متخصصاً في قضايا الولايات المتحدة والشرق الأوسط.

وحسب الصحيفة، فإن الجمسي (48 عاماً)، الذي يعمل "صانع شطائر" (ساندويتشات) بولاية كاليفورنيا الأميركية، تمكّن من الاستحواذ على اهتمام قنوات تلفزيونية مصرية خاصة، مثل "سي بي سي" و"أون تي في"، وأخرى رسمية، مثل "النيل"، لتقديم تحليلات بخصوص أبرز قضايا السياسة الأميركية والشرق الأوسط، وحتى تلك المتعلقة بكوريا الشمالية.

تحميل المزيد