لو كنتَ تشعر أنَّ ماكدونالدز تغشك في كمية البطاطا التي تقدمها لك، قد يكون هناك سببٌ وراء ذلك.
إذ ادعى موظفان سابقان مجهولا الهوية، كانا يعملان لدى ماكدونالدز، أنَّ مديرهما علَّمهما كيفية وضع كمية بطاطا مقلية أقل قبل تقديم عبوة البطاطا للزبائن. وجاءت اعترافاتهما كردٍّ على سؤالٍ طُرِحَ على موقع Reddit للأسئلة، وهو: "ما الذي أرغمتك وظيفتك على إخفائه عن الزبائن؟".
إذ أجاب أحد مستخدمي Reddit قائلاً: "كنت أعمل لدى ماكدونالدز، وعلموني كيف أضغط على العبوة بينما أضع البطاطا فيها، حتى تبدو كأنَّها ممتلئة، في حين أنَّها في الواقع ليست كذلك".
وأكد أن زبوناً واحداً اكتشف ذلك، إذ قام بقلب البطاطا في حقيبته، ثم أعادها مرة أخرى داخل العبوة بنفسه، ولم يمتلئ إلا نصفها فقط، لذا اضطررتُ إلى إعطائه بطاطا إضافية، كنت منبهراً ومحرجاً. ورغم مضي 7 أعوام ما زلت أذكر وجهه.
وكان هذا ادعاءً شديد الجدية، وقد دعمه شخصٌ آخر، إذ رد مستخدمٌ آخر على إجابته قائلاً: "كنتُ أكره فعل ذلك، حتى إنني رفضت القيام به. لم أُطرَد من عملي قط، لكن كان بعض الزبائن يسألونني عن موعد دوامي حتى أملأ لهم عبوة البطاطا في الأسبوع الذي يليه".
وتابع: "كانت البطاطا زهيدة الثمن، فكل صندوق كان يحوي 6 حقائب، وكل حقيبة كانت كافية لتملأ 8 سلات، وكل سلة كانت كافية لتملأ من 4 إلى 5 عبوات مملوءة على طريقتي. الصندوق الواحد يبلغ سعر ما فيه نحو 20 دولاراً أميركياً".
وتابع: "لذا إذا ملأوا العبوات كما أفعل، سيكون الدخل الصافي 288 دولاراً أميركياً، وذلك بافتراض أنَّها تُقدَّم مع وجباتٍ أخرى. هذه المعلومة آتية من الجانب الإداري للشركة لأنِّي كنت مديراً للشحن، لذا كنتُ مطلعاً على كل هذا الهراء".
لكن رغم تلك الإجابات إلا أن ماكدونالدز تنكر هذه المزاعم.
إذ نقلت النسخة الأميركية لموقع "هاف بوست" تصريحاً عن تيري هيكي، وهي إحدى المتحدثات باسم ماكدونالدز، قالت فيه: "فكرة أن تكون هناك خدعة سرية خاطئة تماماً. هناك إجراءات صارمة متبعة لضمان تعبئة صناديق البطاطا والحقائب بصورةٍ مناسبة حتى يمكن لعملائنا الاستمتاع بأكل أشهر بطاطا مقلية في العالم على أكمل وجه".
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لموقع "هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.
