نجحت مجموعة من اللصوص في سرقة مجوهرات بقيمة 1.8 مليون جنيه إسترليني (2.3 مليون دولار) بعد عمل حفرة في جدار أحد المتاجر والزحف إلى داخله، في عملية سرقةٍ جريئة.
وفي هجومٍ جرى في الصباح الباكر، استخدم المهاجمون الثلاثة مطرقةً وعتلة لاقتحام متجر "جوي ألوكاس" الواقع في حي فورست غيت شرقي لندن، وفق ما ذكرت صحيفة التليغراف البريطانية.
وقد ارتدى الثلاثي قفازاتٍ أثناء قيامهم بالسرقة، وأمضوا أكثر من 3 ساعاتٍ في نهب القلائد والأساور والدلايات الذهبية والماسية من المتجر.
ويُقدَّر أنَّهم استغراقوا نحو 20 دقيقة في شق الحفرة داخل الجدار قبل هجومهم الذي وقع بين الساعة الثالثة والساعة 6:40 دقيقة صباح الإثنين، 10 يوليو/تموز 2017.
ويُقال إنَّ 3 رجال آخرين كانوا يراقبون البناية في شارع غرين منذ الساعة الخامسة مساء اليوم السابق، في حين تعتقد الشرطة أنَّ رجلين آخرين شاركا أيضاً في المراقبة.
وتظهر لقطات كاميرات المراقبة التي نشرتها شرطة سكوتلاند يارد وجود رجلين داخل المتجر، يرتدي أحدهما قلنسوة (زُنط) مشدودة حول وجهه، ومُمدَّدٌ على وجه بينما يسحب المجوهرات من الأدراج قبل وضعها في حقيبة ظهر.
وقال آندي باليت، رئيس المفتشين بقسم التحقيقات الجنائية بمنطقة نيوهام، أندي باليت: "إنَّه هجومٌ مدبَّر ومُخطَّطٌ له بإتقان على متجرٍ لبيع المجوهرات، وتُقدَّر قيمة المسروقات بـ1.8 مليون جنيه إسترليني (2.3 مليون دولار). وبينما نعتقد أنَّ الأمر استغرق من المشتبه بهم حوالي 20 دقيقة فقط من أجل عمل الحفرة، فإنَّه لابد من أنَّ أعمال الحفر قد أحدثت جلبة، ونحن نناشد أي شخص سمع أو رأى أي شيء مريب الاتصال بنا".
ويُعتَقَد أنَّ اللصوص قد هربوا على جدارٍ إلى ساحة بناةٍ واقعة خلف المتجر.
وتشير أوصاف بعض أفراد العصابة إلى أنَّهم في منتصف الثلاثينيات، وكان أحدهم يرتدي قلنسوة (زنط) وردية مميزة، بينما ارتدى الآخر معطفاً أسود، وارتدى ثالثهم قميصاً وسروالاً قصيراً.
وقد أعلنت شرطة العاصمة أنَّه لم يجرِ إلقاء القبض على أي شخصٍ حتى الآن.
جديرٌ بالذكر أنَّ جوي ألوكاس، وهو واحد من مجموعة متاجر لبيع المجوهرات تقع في منطقة فورست غيت، يُعَد جزءاً من سلسلة متاجر عالمية تصف نفسها على موقعها على الإنترنت باسم "الصائغ المُفضَّل في العالم". وتتخذ المجموعة من ممثلة بوليوود النجمة كاجول ديفجان سفيرةً لها، وتزعم أنَّ لديها 10 ملايين عميل.
وتناشد الشرطة أي شخصٍ ربما يكون قد رأى الرجال أو عُرِضَت عليه مجوهراتٌ للبيع بعد الهجوم الإدلاء بأية معلومات.
على صعيدٍ آخر، يُعَد هذا الهجوم هو الثاني بعد هجومٍ أول ذي جرأة مماثلة على شركة صندوق ودائع هاتون غاردن في مارس/آذار 2016، سُرِق خلالها ما يُقدَّر بـ25 مليون جنيه إسترليني (31.2 مليون دولار) من الأغراض، في ما وُصِف بأنَّه أكبر سطوٍ في التاريخ القانوني الإنكليزي.