أصاب برنامج أميركي واقعي، يتمحور حول جراحة التجميل، المشاهدين الأميركيين بالصدمة، بعد بث حلقة أبطالها طبيبَ تجميل من أصل عربي، معروفاً بلقب "الجزار"، وسيدة خضعت لـ13 عملية تجميل خلال عام واحد، فقط لتبدو شديدة الشبه بإيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكبرى.
وجاء في تقرير لشبكة Aol، عن الحلقة التي عرضت في 19 أغسطس/آب 2017، أن السيدة الثلاثينية، وتدعى تيفاني أدهشت طبيبها الأميركي من أصول عربية بول ناصيف، الملقب في الوسط الطبي بـ"الجزار"، عندما أخبرته بأنها خضعت طواعية لهذا الكمِّ من العمليات، وأنها ستلجأ إليه من أجل تجميل أنفها مجدداً!
ورغم أن ناصيف وزميله تيري دوبرو معروفان في الوسط الطبي في الولايات المتحدة الأميركية في مجال جراحة التجميل بـ"الجزارين"، حتى إن اسم برنامجهما يحمل اسم Botched أي "مذبوح"، بسبب جرأتهما في إجراء الجراحات البلاستيكية التجميلية، إلا أنهما ظهرا وهما يحذران الجمهور من الإقدام على ما فعلته السيدة، خاصة أنهما وبحكم خبرتهما استطاعا أن يعلما السبب الحقيقي وراء رغبتها تلك.
فخلال الحلقة قالت السيدة إنها ترغب في أن تصبح شبيهة بإيفانكا، لأنها "القدوة الحقيقية لكل امرأة".
ما الحقيقة وراء عملياتها؟
لكن الحقيقة جاءت بعد أن سألها ناصيف عدة أسئلة، كشفت عن قدرة الجراح التجميلي -بحكم الخبرة- على معرفة السبب وراء رغبة المرضى في إجراء العمليات التجميلية، فبادرها بالسؤال عمَّا إذا كانت متزوجة، فأجابت بالنفي، ثم كشفت أنها كانت متزوجة، واستمر زواجها 10 سنوات، ثم انتهت العلاقة بالانفصال".
ثم سألها ناصيف أيضاً عن موعد بدئها عمليات التجميل، فاعترفت أنها خضعت لأولى العمليات بعد طلاقها بـ4 أشهر فقط.
ثم شرح الطبيب المخضرم، كيف علم أن وراء العمليات سبباً عاطفياً قائلاً: "من الشائع أن تلجأ النساء بعد واقعة انفصال إلى جراحة التجميل، لكن يجب الحذر من التعامل مع مثلهن، يجب التأكد من أنهن يقمن بذلك من أجل أسباب مقبولة، وأنهن لا ينتظرن نتائج غير واقعية من العملية، يمكن لهذا أن يكون نذيراً لمشكلة نفسية.
وجاء في تقرير آخر لبرنامج E News، أن السيدة كانت "في مهمة لتصبح إيفانكا ترامب"، حسب قولها، كما أضافت: "كنتُ جميلةً من قبل، لكني أصبحت الآن أكثر أناقة".
ووصف التقرير تيفاني قبل العملية، إذ كانت بشعرٍ بُنِّي داكن، لكنها الآن تصبغ شعرها باللون الأشقر الفاتح، وأنها منذ عام خضعت لعمليات تكبير ثدي، وتجميل للأنف، ورفع للجفون، وشفط الدهون من منطقتي المعدة والمؤخرة.
وهو أيضاً ما جعل الطبيبين يقعان في حيرة من أمرهما، بشأن خضوعها للتخدير كل هذه المرات، فأجابت أنها تعرَّضت للتخدير 3 مرات فقط، وأنه في كل مرة خدرت فيها، أجرت أكثر من جراحة، مما جعلهما يشددان مرة أخرى على خطورة مثل هذه العمليات.