كُرم 4 مهاجرين عرب ضمن أفضل 25 مهاجراً على مستوى كندا. الاختيار كان ضمن مسابقة مجلة Canadian Immigrant وبرعاية بنك Royal Bank.
العرب الأربعة الفائزون لعام 2017، هم وزير الهجرة الكندي الصومالي أحمد حسين، ورجل الأعمال الكندي اللبناني محمد الفقيه، وصاحب محلات بارومونت الشهيرة في كندا للأطعمة الحلال اللاجئ السوري أحمد داني رمضان، والمستشارة النفسية والخبيرة في تطوير الذات والتنمية البشرية الكندية المصرية داليا الشافعي مصطفى.
وقد تم اختيار الفائزين الأربعة ضمن الـ25 فائزاً، بناء على ما قدموه من أعمال في خدمة المجتمع الكندي.
الوزير أحمد حسين تم اختياره نظير الجهود التي يقدمها في خدمة اللاجئين والمهاجرين إلى كندا.
أما محمد الفقيه فقد قام بتشغيل 100 سوري لاجئ في محلاته، إضافة إلى تقديمه الدعم المالي في دفن وتشييع ومراسم وداع قتلى المركز الإسلامي في كيبيك، الذين تم اغتيالهم من قبل أحد الإرهابيين، في يناير/كانون الثاني 2017.
فيما تم اختيار السوري أحمد داني على جهوده في دعم المتحولين جنسياً من المثليين في مخيم اللاجئين في لبنان، وبعد ذلك في كندا.
بينما المستشارة داليا فكان الاختيار نظير جهودها في تقديم الدعم والاستشارات النفسية للقادمين الجدد وللمهاجرين ولأبناء المجتمع الكندي، في حل مشاكلهم النفسية والأسرية.
4 عرب من 630 مهاجراً
هذا، وقالت داليا لـ"عربي بوست"، إنه تقدم 630 مرشحاً لنيل جائزة هذا العام من جميع أنحاء كندا، ولجنة التحكيم بعد ذلك قامت باختيار 75 شخصية من بين كل المرشحين.
وأضافت: "من خلال لجان متخصصة، تم اختيار الشخصيات وفقاً لما قدموه في مجال تخصصهم على أساس التميز في مجال المهنة، وعلى الأداء المهني". فيما كان عدد المشاركين في التصويت لاختيار الفائزين، حوالي 55 ألف مصوت، كما أخبرتنا داليا.
وأوضحت أن موقع الجائزة كتب قصتها كشخصية ملهمة في المجتمع الكندي، لما قدمته من خدمة لمجتمع المهاجرين وخاصة الجالية العربية، إضافةً إلى خدماتها في مجال الاستشارات النفسية للمجتمع الكندي.
وقالت إنها في عملها لم تفكر في أنها تمارس مهنتها فقط، بل: "أسعى بشكل جاد إلى إيجاد الحلول للأسر والأشخاص الذين لديهم مشاكل نفسية أو خلافات أسرية".
وأوضحت أن الأسر المهاجرة العربية أو غير العربية لا يوجد لديهم أهل يقومون بالتدخل في حل مشاكلهم، لذا تبقى حاجة هذه الأسر إلى من يقدم لهم العون النفسي والاستشاري لحل تلك المشاكل.
وأضافت: "عجز الكثيرين عن حل مشاكلهم الأسرية أسهم بشكل كبير في رفع نسب الطلاق بين أبناء المجتمع العربي الكندي، إذ وصلت النسبة إلى 70% حالة طلاق من نسب حالات الزواج، لذا أنا أشجع الناس من خلال المحاضرات والمؤتمرات على اللجوء إلى المستشار النفسي، لكي يساعدهم في الوصول إلى حلول، وهذا ما أقوم به في عيادتي أو من خلال برنامجي صباح الداليا على راديو كنداوي".
التكريم كان في مكانين
توضح داليا أن حجم كندا الكبير والبعد بين المقاطعات جعل التكريم يتم في مكانين.
كان التكريم الأول في شرقي كندا، واختيرت مدينة تورنتو لهذا الغرض، حيث تم تكريم الشخصيات الفائزة من مقاطعات ومدن شرقي كندا.
وضم التكريم 15 فائزاً من مونتريال وتورنتو وهليفاكس، وكان تكريمهم يوم 27 يونيو/حزيران.
بينما التكريم الثاني كان لمجموعة غربي كندا في مدينة فانكوفر، يوم 29 يونيو/حزيران، وكان عدد الشخصيات المكرمة 10 شخصيات من مدن فانكوفر وكالكاري ومنتوبا وسسكاتشوان.
ما أهمية مثل هذا الجوائز والمسابقات؟
وأوضحت داليا أن الاطلاع على تجارب القصص الملهمة للمهاجرين في كندا، سواء كان هذا الاطلاع من قبل المهاجرين أو الكنديين أنفسهم، يساهم بشكل كبير في إعطاء الحافز والدافع لكل أبناء المجتمع الكندي على بذل المزيد من أجل تحقيق أحلامهم وإنجازاتهم.
وأضافت أن المهاجر إلى كندا لديه فرصة كبيرة في تحقيق نجاحه وحلمه طالما بذل جهوداً مميزة، ودرس وعمل لأجل الوصول إلى غايته. مؤكدةً أن فرصة الوصول إلى تحقيق الحلم لا تقتصر على الكنديين الأصليين، ولكن يمكن تحقيقها من قبل المهاجر إلى كندا أيضاً.