حيواناتٌ ترشَّحت لمناصب سياسية.. إستاكوزا نافس دونالد ترامب وقط يتولى منصب العمدة لمدة 15 عاماً

لا يشترط إدراج اسم في قائمة الترشيح لانتخابات أي منصب سياسي أن يكون الاسم منسوباً إلى بشري، فمتطلبات الترشح أكثر تيسيراً؛ ما جعل ترشح الحيوانات أمراً وارداً. وبالفعل، شهد التاريخ ترشح بعض الحيوانات لمناصب سياسية، إما لهزيمة مرشح مكروه، أو للاستهانة بالدولة، وفيما يلي أمثلة لحيوانات ترشحت بالفعل لمناصب سياسية.

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/04 الساعة 08:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/04 الساعة 08:57 بتوقيت غرينتش

لا يشترط إدراج اسم في قائمة الترشيح لانتخابات أي منصب سياسي أن يكون الاسم منسوباً إلى بشري، فمتطلبات الترشح أكثر تيسيراً؛ ما جعل ترشح الحيوانات أمراً وارداً. وبالفعل، شهد التاريخ ترشح بعض الحيوانات لمناصب سياسية، إما لهزيمة مرشح مكروه، أو للاستهانة بالدولة، وفيما يلي أمثلة لحيوانات ترشحت بالفعل لمناصب سياسية.

"هل يتمكن هذا الإستاكوزا من جمع مؤيدين أكثر من بوبي جيندال؟"

شهدت انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، لعام 2016، من العدالة في الترشح، ما لم تشهده غيرها من الانتخابات، فلكلٍ الحق في الترشح حتى لو كان من اللافقاريات، نعم من اللافقاريات. بعد أن عرض المرشح "إستاكوزا بي" في الثاني من يوليو/تموز عن رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية، وبالفعل تقدم بطلب لمكتب المفوضيّة الفيدرالية للانتخابات.

أوضح إستاكوزا بي أن التحاقه بسباق الانتخابات لهذه السنة بالأخص كان لدحض منافسه "بوبي جيندال" -أحد المرشحين الجمهوريين – وذلك من خلال حملته الانتخابية التي نشرها على صفحته الرسمية في فيسبوك المُسماة "هل يتمكن هذا الإستاكوزا من جمع مؤيدين أكثر من بوبي جيندال".

وأبدى إستاكوزا بي تأييده لحقوق المرأة، والمسلسل التلفزيوني صراع العروش، واستنكاره لجرائم تنظيم القاعدة، وانتشار الصلصة الحارة، من ماركة تكيساس بيتي، في ولاية لويزيانا، هذا قبل أن ينسحب جيندال من سباق الانتخابات، ويفوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات 2016.

شمبانزي تياو لمنصب عمدة مدينة ريو دي جانيرو

"شمبانزي تياوْ"، مرشح حزب الموز البرازيلي، لمنصب عمدة مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لعام 1988. ذاعت شهرة تياو خلال فترة الثمانينيات في البرازيل، بعدما قذف برازه في اتجاه عمدة البلدة، خلال إحدى زياراته لحديقة حيوان المدينة.

لم تكن تلك الواقعة الوحيدة، بل كرر تياوْ فعلته خلال زيارات أخرى، قاصداً العمدة، متجاهلاً كبار الشخصيات المرافقة له.

ولقد نافس تياوْ ما يزيد عن 11 مرشحاً سابقاً، وتمكن من الحصول على 400 ألف صوت ليحتل المركز الثالث، الذي أدخله موسوعة غينيس كونه أول شمبانزي مرشح لمنصب سياسي في التاريخ.

القط ستابس" عمدة مدينة تالكيتنا الأميركية

قضى "القط ستابس" -والذي ينتمي إلى فصيلة قطط المانكس الذكية- أكثر من 15 عاماً في منصب عمدة مدينة تالكيتنا، الواقعة في ولاية ألاسكا بالولايات المتحدة الأميركية، منذ فوزه في انتخابات عام 1997 وحتى الآن.

فصغر حجم المدينة جعل المنصب فخرياً، وقع الاختيار على ستابس للمنصب، بعد أن عُثر عليه في صندوق من الكرتون، وكان بلا ذيل، وتم الاعتناء به ثم رُشح للمنصب.

ويُقال إن الهدف من وراء استمراره في منصبه إلى الآن؛ كونه مصدراً لجذب السياح، حيث يتواجد القط العمدة يومياً، في دكان صغير بالبلدة، ويشرب مشروبه المفضل -الماء بالنعناع- ويفد السياح إلى المدينة أملاً في مقابلته.

الغوريلا كولوسس مرشحة رئاسة الولايات المتحدة الأميركية

"الغوريلا كولوسسْ" المقيمة بمزرعة نيسون للحيوانات البرية في ولاية نيوهامبشير الأميركية، والمُرشحة لمنصب رئيس الولايات المتحدة لعام 1980.
رشحها العاملون بالحديقة كحيلة دعائية. وللتوقيع على الأوراق اللازمة للترشح، شحنت في مقطورة إلى مكتب النيابة، وأرسلوا معها شمبانزياً يرتدي بدلة توكسيدو، لتوقيع الأوراق نيابةً عنها. لكن رُفض الطلب من سكرتير عام الولاية. وقد توفت كولوسس عام 2006، عن عمر يقل عن 35 عاماً.

امتلاك أنثى وحيدة القرن "كار كاريكو" عقلاً غبياً أهلها لمنصب عمدة مدينة ساو باولو

رُشحت أنثى وحيدة القرن "كار كاريكو" المُحببة لسكان مدينة ساو باولو البرازيلية، والقابعة بحديقة حيوان المدينة، لانتخابات مجلس مدينة ساو باولو.

ساهم امتلاكها عقلاً ضئيلاً غبياً، يؤهلها للمنصب -مثلما قال أحد حراس الحديقة- في إمكانية ترشحها؛ فكان الترشح نوعاً من التهكم، ونداء استغاثة من سكان المدينة لتحسين الأوضاع، ولعدم وجود مرشح متفق عليه، قادراً على التصدي لما شهدته المدينة خلال تلك الفترة، من تدهور الأحوال الاقتصادية.

"سئمتم من التصويت للفئران؟ صوتوا لقط !"

"سئمتم من التصويت للفئران؟ صوتوا لقط!"، هذا هو شعار الحملة الانتخابية للقط "موريس" المُرشح لمنصب العمدة، بمدينة زالابا المكسيكية، ومرفق به صور للقط متثائباً، وتوجد صفحة على فيسبوك باسمه لها آلاف المعجبين.

انتشار الفساد والعنف، وعدم احترام حقوق الإنسان وانعدام الحريات، وتوالي الخيبات من مرشحين سابقين، وانعدام الثقة في المرشحين الحاليين، كان السبب وراء دفعهم بالقط للترشُّح؛ فهم مثلما قالوا سئموا من الفئران. حظي القط موريس بشعبية كبيرة، وضعته في المركز الرابع بين 11 مرشحاً، بـ12 ألف صوت.

تحميل المزيد