الإمارات تنوي بناء أول مدينة على المريخ قبل 2117

جذبت الإمارات محبي استكشاف الفضاء من كل مكان في وقتٍ سابقٍ من هذا العام عندما أعلنت عن خططها لبناء مدينة مصغرة على سطح المريخ في القرن المقبل.

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/24 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/24 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش

جذبت الإمارات محبي استكشاف الفضاء من كل مكان في وقتٍ سابقٍ من هذا العام عندما أعلنت عن خططها لبناء مدينة مصغرة على سطح المريخ في القرن المقبل.

منذ ذلك الحين لم يُصدر المسؤولون إلا تفاصيل قليلة حول المشروع الذي يعد جزءاً من برنامجها الوطني الممتد لـ 100 عام لفهم الكوكب الأحمر بشكل أفضل، بحسب Daily Mail البريطانية.

ولكن بالأمس قال أحد الشخصيات الرئيسية لهذه الخطط الطموحة إن الإمارات مستعدة للانضمام إلى "سباق الفضاء الجديد" وإن الشباب العربي سيقود البعثة.

وقال سعيد القرقاوي -مدير برنامج المريخ 2117 في مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC)- "في دولة الإمارات.. نؤمن أننا على أعتاب عصر استكشافات جديد" خلال حديثه في قمة البشر إلى المريخ في العاصمة الأميركية واشنطن.

وأضاف القرقاوي، "هناك سباق فضائي جديد يؤثر حرفياً على كل إنسان على الأرض". وأوضح أن طموحات الإمارات لتكوين مستعمرة واضحة لمجموعة من ممثلي وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا وغيرها.

وقال إن البلاد تخطط للتعاون مع عدة كيانات تجارية ووطنية لبناء المستعمرة.

وأطلقت الإمارات وكالتها الفضائية في عام 2014، وكان الهدف الرئيسي للوكالة منذ لحظة إطلاقها هو الوصول للمريخ، بالإضافة إلى تدريب رواد فضاء إماراتين، وتشجيع ودعم جهود البحث العلمي والابتكار فيما يتعلق بمجال الفضاء.

لا توجد تفاصيل


لكن على الرغم من هذا لم يقدم القرقاوي تفاصيل تذكر حول كيفية ظهور هذه التعاونات، فمن المرجح أن تشارك ناسا فيه إلى حد ما.

في يونيو/حزيران 2016 أعلنت الوكالة أنها ستعمل مع الإمارات على المساعي الفضائية، وتم ذكر مصلحتهم المشتركة في المريخ على وجه التحديد.

وقال الدكتور خليفة الرميثي رئيس وكالة الإمارات للفضاء في ذلك الوقت "إن الإمارات العربية المتحدة وأميركا حليفتان منذ أمد بعيد وبينهما علاقات اقتصادية وثقافية ودبلوماسية عميقة".

وأعلنت الإمارات لأول مرة عن اهتمامها باستعمار المريخ في القمة العالمية للحكومات في فبراير/شباط بحضور ممثلي 138 حكومة، بالإضافة إلى خطط للمساعدة في نقل الناس إلى الكوكب الأحمر خلال العقود القليلة القادمة.

تم الإعلان عن مشروع المريخ 2117 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم -نائب رئيس الدولة، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي- وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وسيكشف المشروع عن كيفية وصول الناس إلى المريخ وإيجاد الغذاء والطاقة على الكوكب الأحمر، وفقاً لصحيفة Gulf news.

كما قُدم عرض افتراضي في نفس وقت الإعلان.


النجاح ليس مضموناً


وقال الشيخ محمد بن راشد "هبوط الناس على كواكب أخرى حلم طويل الأمد للبشر.. هدفنا هو أن تقود الإمارات الجهود الدولية لجعل هذا الحلم حقيقة واقعية".

وأضاف راشد، أن الإمارات أصبحت تحتل المرتبة التاسعة بين أهم دول العالم للاستثمار في علوم الفضاء.

كما قال "أصبحت الإمارات جزءاً من الجهود العلمية الإنسانية الديناميكية لاستكشاف الفضاء وتقديم المساهمات العلمية للمعرفة الإنسانية.. مع إطلاق هذا المشروع، نبدأ رحلة جديدة من شأنها أن تستمر لعقود قادمة، وسوف تُسرع المساعي البشرية لاستكشاف الكواكب الأخرى".

يذكر أن الرحلة إلى المريخ معقدة، وقد فشلت العديد من البعثات السابقة. ومعدل النجاح الدولي في بعثات المريخ منذ الستينيات أقل من 50 %، وحققت ناسا حتى الآن أعلى نسبة نجاح بمعدل يقارب 70 %.

وأرسلت ناسا21 بعثة إلى المريخ منذ الستينيات، وقد نجحت جميعها باستثناء ستة.

لمدة مئات السنين وحتى منتصف القرن الثالث عشر، شهدت التطورات الإسلامية في العلوم والتكنولوجيا عصرها الذهبي، لكنها تراجعت فيما بعد.

وقال حاكم إمارة أبوظبي ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إن مسبار المريخ "يمثل دخول العالم الإسلامي إلى عصر استكشاف الفضاء".

العديد من الدول ذات الأغلبية المسلمة مثل الجزائر وتونس ومصر وتركيا وإندونيسيا وباكستان وإيران لديها بالفعل وكالات أو برامج للفضاء.

كما كان هناك العديد من رواد الفضاء المسلمين من جميع أنحاء العالم. وأصبح الأمير سلطان بن سلمان آل سعود المولود بالسعودية أول مسلم وعربي يسافر إلى الفضاء في عام 1985.

وفي الوقت نفسه، أصبحت مصر أول دولة عربية تطلق قمراً صناعياً للاتصالات خاصاً بها في عام 1998، مما أدى إلى إحداث تحول كبير في مشهد البث في المنطقة.

علامات:
تحميل المزيد