عادة ما تمشي بخيلاء عارضات الأزياء ممشوقات القوام فارعات الطول، يتهادين على الممشى، لكن هذا كله تغير في دبي حيث قامت مجموعة من النساء قصيرات القامة بتغيير هذه القاعدة.
وتسعى هؤلاء النساء من وراء عرض الأزياء الخاص بهن إلى تسليط الضوء على أهمية أن تسعى صناعة الموضة والأزياء إلى تلبية احتياجات قصار القامة.
ويقام عرض أزياء الأقزام العالمي منذ عام 2014، لكن هذه هي المرة الأولى التي ينتقل فيها إلى الشرق الأوسط في إطار جولة حول العالم، بحسب ما ذكر موقع سكاي نيوز عربية.
وفي الوقت الذي تحاول فيه صناعة الأزياء تحطيم القوالب والصور النمطية الخاصة بالمظهر يصبح عرض أزياء الأقزام العالمي ضرورياً بالتأكيد.
وتحاول المنظمة إرسال رسالة مفادها أن الموضة للجميع وليست فقط لأصحاب مظهر معين من خلال التجوال وزيارة أبرز أحداث الموضة في العالم بما في ذلك أسابيع الموضة في باريس ونيويورك.
وقالت مريم شالك مؤسسة العرض "كنت أعمل في صناعة الأزياء في العام الماضي لذلك عندما تتعامل مع العارضين والمصممين، فإنهم يطلبون منك دائما الطول والنحافة واستقامة القامة وهو نفس الشيء على الدوام. لذلك أدركنا أن هناك نقصا حقيقيا في صناعة الأزياء، التي تنطوي على تفرقة ضد الناس الذين ليسوا طوال القامة ونحفاء وكما تعرفون عندما تنظرون إلى عرض أزياء فإن الناس ليسوا بهذه الطريقة.. وأنا لا أرى نفسي في العارضات".
ويستضيف العرض "عارضات صغيرات القامة" من جميع أنحاء العالم يرغبن في المشاركة في إرسال رسالة تسامح وتنوع.
ولا يزيد طول العارضات المشاركات عن أربعة أقدام وهن من الولايات المتحدة وإيطاليا وروسيا والكثير من الدول، وهو ما يثري تنوع العرض.
وقالت ماكسمليانا سانشيفا وهي عارضة إيطالية مشاركة لأول مرة "ما يقوم به الفريق هو رفع مستوى الوعي حول التقزم وفي هذا العرض، نريد أن نقدم النساء قصيرات القامة إلى عالم الموضة وبالتالي فنحن بحاجة أيضا لفساتين ونريد أن نكون جزءا من هذا العرض وهذا هو السبب في مجيئي إلى هنا".
وخطرت فكرة العرض على بال شالك عندما كانت تتسوق في متجر ورأت "امرأة صغيرة القامة" تشتري أغراضها من قسم الأطفال مشيرة إلى الإحباط الذي تشعر به بسبب عدم وجود خيارات كثيرة أمامها.
وأقيم العرض في حديقة "ميراكل غاردن" في دبي وهي منطقة سياحية يعرض فيها بعض من أجمل الزهور.