حتى أكثر المراهنين حنكة لم يتوقع هذه النتيجة الجنونية، فربما ما فعله فريق برشلونة الإسباني هو العودة الأفضل على الإطلاق في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ولم يتوقعها سوى مجموعة قليلة، إذ راهن قليلون فقط على نجاح البارسا في الفوز بستة أهداف ضد واحد، وتحقيق معجزة العودة ضد باريس سان جيرمان، في المباراة التي أقيمت الأربعاء 8 مارس/آذار 2017.
ووفقاً لشركة وليام هيل للمراهنات لم يتوقع سوى 7% أن يقلب برشلونة تأخره 4-صفر في مباراة الذهاب، وكانت المراهنات على فوز الفريق بالبطولة ضعيفة للغاية قبل الفوز الساحق الذي حققه برشلونة في مباراة الإياب.
وسجل برشلونة ثلاثة أهداف بعد الدقيقة 88، ليفوز 6-1 في المباراة و6-5 في مجموع المباراتين، ويتأهل لدور الثمانية في البطولة الأوروبية الأولى للأندية.
وبعد المباراة تصدر برشلونة رهانات الفوز باللقب.
وبهذا المعجزة الكروية، بات برشلونة أول فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يقلب تأخره بفارق أربعة أهداف في أدوار خروج المهزوم بفضل هدف سيرجيو روبرتو في الوقت المحتسب بدل الضائع، والذي منح أصحاب الأرض انتصاراً لا ينسى على باريس سان جيرمان 6-1 ليبلغ برشلونة دور الثمانية.
ولم يستطع أي فريق من قبل قلب تأخره بفارق أربعة أهداف في مباراة في أدوار خروج المغلوب، لكن هدف سيرجيو روبرتو في الوقت المحتسب بدل الضائع منح برشلونة الفوز 6-5 في مجموع المباراتين والتأهل إلى دور الثمانية.
وبدا أن أدينسون كافاني قد أنهى أحلام برشلونة في الصعود، بعد أن سدد كرة مباشرة في الشباك ليقلص النتيجة إلى 3-1 خلال الشوط الثاني، إلا أن هدفين متأخرين بواسطة نيمار أحدثا أجواء في غاية الإثارة في الدقائق الأخيرة من اللقاء، قبل أن يمنح روبرتو التأهل لبرشلونة.
جنون
وقال لويس إنريكي مدرب برشلونة للصحفيين "هذا جنون. هذه رياضة استثنائية. لن ينسى أي شخص هنا ما حدث الليلة".
وأضاف "أهدي هذا الفوز لجماهير برشلونة التي حافظت على أمل التأهل. تعرضنا لانتقادات شديدة بعد مباراة الذهاب".
وبدأ لاعبو برشلونة في الاعتقاد بإمكانية تحقيق الحلم المستحيل بالعودة في النتيجة عقب الهزيمة المفاجئة 4-صفر ذهاباً، عندما سجل لويس سواريز برأسه في الدقيقة الثانية الهدف الأول، قبل أن يمنح لايفين كورزاوا برشلونة التقدم بنتيجة 2-صفر بعد أن سجل بالخطأ في مرماه.
ودفع هدف سجله ليونيل ميسي من ركلة جزاء بعد مرور خمس دقائق على بداية الشوط الثاني جميع من في الاستاد نحو حالة من الترقب الشديد، إلا أن تسديدة كافاني المباشرة في الدقيقة 62 شكلت ضربة قوية لطموحات برشلونة بقيادة مدربه لويس إنريكي.
وتطلب هدف كافاني بعض الوقت من لاعبي برشلونة للتعافي واستعادة تركيزهم.
ومنحت ركلة حرة مباشرة سددها نيمار في الشباك في الدقيقة 88 الأمل لبرشلونة، قبل أن يسدد اللاعب البرازيلي ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع محرزاً الهدف الخامس.
إحباط
وشعر أوناي إيمري، الذي تولى تدريب باريس سان جيرمان مطلع الموسم الحالي بهدف قيادته للنجاح على المستوى القاري، بالإحباط.
وقال: "برشلونة قادر على فعل ذلك. كان الأمر بالنسبة له كل شيء أو لا شيء في الدقائق الأخيرة".
وتابع "هذا موقف سيئ لي وللنادي. نحن بحاجة للتعلم منه".