في بادرة لطيفة، طلبت وكالة ناسا الفضائية الأميركية من مستخدمي تويتر مساعدتها في اختيار أسماء الكواكب الـ7 المكتشفة جديداً، وطبعاً ليس صعباً أبداً تخيل ما جرى بعد ذلك، فكله تحصيل حاصل، حسب مقالة لصحيفة التلغراف البريطانية.
#7NamesFor7NewPlanets?
TRAPPIST-1b
TRAPPIST-1c
TRAPPIST-1d
TRAPPIST-1e
TRAPPIST-1f
TRAPPIST-1g
TRAPPIST-1h? https://t.co/QS80AnZ2Jg pic.twitter.com/gis6Ba7UBu
— NASA (@NASA) ٢٤ فبراير، ٢٠١٧
فما زال حياً في الأذهان ما جرى عندما تُرِكَ بيد الجمهور أمرُ الاستفتاء على تسمية سفينة هي من أبرز سفن البحرية البريطانية للأبحاث الملكية، فبدلاً من تسميتها باسم يليق بمقامها وجلالة قدرها وتكلفتها التي لا تقل عن 200 مليون جنيه إسترليني (حوالي 246 مليون دولار)، ارتأى الجمهور تسميتها بالاسم الكوميدي المتواضع Boaty McBoatface.
وهكذا بات من المعلوم لدى الجميع أن الجمهور يعشق استلام دفة الاستفتاءات والاستبيانات التي تنظمها المؤسسات والمنظمات حينما يطلب منه مساعدتها في إيجاد اسم لشيء ما، وباستلامه للدفة يحوّل الجمهور الموضوعَ إلى أي شيء سوى الغرض الأصلي منه.
حصلت ناسا على العديد من مقترحات الأسماء للكواكب الجديدة التي اكتشفها منظار سبيتزر الفضائي، ولكن معظم تلك المقترحات مال إلى السماجة أكثر.
فالناس أقبلوا على مهمة إيجاد التسمية مستلهمين مقترحاتهم من مسلسل Game of Thrones وأفلام هاري بوتر وحتى دونالد ترامب وسفينة BoatyMcBoatface، وليس واضحاً هل ستأخذ وكالة ناسا تلك المقترحات على محمل الجد أم لا.
أحد المغردين باسم kevblokey اقترح في الأول من مارس/آذار الجاري تسمية الكواكب بالتسلسل: Planet McPlanetface 1، Planet McPlanetface 2، Planet McPlanetface 3 ، وهلم جراً.
الثاني واسمه Idiocracy Rising ذهب في مقترحاته إلى إعادة أمجاد كوكب بلوتو والثأر ممن أخرجوه من مجموعتنا الشمسية، فاقترح تسميات مثل "بلوتو إلى الأبد" و"يعيش بلوتو" و"تباً لقتلة بلوتو" فضلاً عن اسم بلوتو نفسه.
#7NamesFor7NewPlanets
Pluto
Long Live Pluto
Pluto Forever
We Love Pluto
Screw You For Killing Pluto
Planet of the Keks
Pluto— Idiocracy Rising (@TideOfFools) ٢٤ فبراير، ٢٠١٧
الثالث كان واضحاً تأثره بأفلام الأكشن الأميركية The Fast and the Furious، حيث جاءت جميع التسميات بنكهة الفيلم وأجزائه.
#7NamesFor7NewPlanets
Far from Trump1
Far from Trump2
Far from Trump3
Far from Trump4
Far from Trump5
Far from Trump6
Far from Trump7— Mike Pons (@mikepons) ٢٤ فبراير، ٢٠١٧
مستخدمٌ آخر من كارهي ترامب لم يرَ في الكواكب الـ7 إلا ملاذاً آمناً من وجود الرئيس الأميركي فأسمى جميع الكواكب "البعيد عن ترامب 1″ و"البعيد عن ترامب 2" وهكذا.
This one
That one
The other one
No, that one
More to the left
To my left
Oh, forget it#7NamesFor7NewPlanets— Momentum-tum-tum! (@MomentumComic) ٢٤ فبراير، ٢٠١٧
البعض افتقر إلى الإلهام، فاكتفى بتسميات بديهية مثل "هذا" و"ذاك" و"ذاك الآخر" و"ليس هذا، بل ذاك" و"إلى اليسار أكثر" و"على يساري" و"انس الموضوع".
كما كان لهاري بوتر وجود قوي بين المقترحات، فالمستخدم Alex كتب كل أسماء الـHorcrux التي أودع فيها فالديمورت الشرير أجزاء روحه، كالثعبان ناغيني ومذكرات توم ريدل.
Tom Riddle's Diary
Marvolo's Ring
Slytherin's Locket
Hufflepuff's Cup
Ravenclaw's Diadem
Nagini
Harry Potter#7NamesFor7NewPlanets— Alex (@the_alexb00k) ٢٤ فبراير، ٢٠١٧
ولم ينس العرب أن يدلوا بدلوهم؛ أحدهم واسمه Just Faisal فاحت الوطنية من مقترحاته: الملك عبدالعزيز، الملك سعود، الملك فيصل، الملك خالد، الملك فهد، الملك عبدالله، والملك سلمان.
وأما الآخر فمصري الهوى: سيسي 1، سيسي 2…..إلى 7.
والآخر خفف دمه فاقترح: شبيه الأرض 1، شبيه الأرض 2، وهكذا.
وفتاة عاشقة لفيلم ديزني، سنووايت، اقترحت إطلاق أسماء الأقزام السبعة على الكواكب.
مستخدم من الهند تقدم بمقترح أيام الأسبوع، فوافقته المستخدمة Abeer Farid قائلة إنها تعرف تماماً على أي الكواكب السبعة ستعيش إذاً.
Maha Khader أصرت أن يكون لمغني الراب الأميركي Eminem نصيب من الكواكب في التسمية، فيما ذهب Hilal Chehade إلى أسماء لا على التعيين كمروة وليلى وأمير ولانا.
المغردة فاطمة اختارت تسميات غريبة خارجة عن المألوف.
أما Amjad فتساءل ماذا لو كان سكان تلك الكواكب قد اختاروا لها أسماء تواً؟
جميع الكواكب الـ7 تماثل الأرض حجماً وهي تدور حول نجم واحد، منها 3 كواكب ذات أفلاك تقع في منطقة قابلة للعيش هي تلك التي يرجح فيها وجود الماء.
وبهذا يكون هذا الاكتشاف صاحب الرقم القياسي في أكبر عدد كواكب واقع في منطقة صالحة للعيش تكتشف حول نجم واحد خارج مجموعتنا الشمسية.
وهناك احتمال أن يكون في كل من كواكب هذه المجموعة ماء سائل مع ظروف غلاف جوي مواتية ومناسبة.
يقول توماس زوربيوكن الإداري المساعد في مديرية مهام ناسا العلمية بواشنطن "قد يكون هذا الاكتشاف قطعة هامة ضمن قطع الأحجية التي نبحث فيها عن بيئات مناسبة للعيش وأماكن صالحة للحياة".
وختم قائلاً: "إن الإجابة عن السؤال هل نحن وحدنا" في الكون هي أولوية من أولويات العلم، وإن العثور على عدد كبير من الكواكب كهذه لأول مرة في منطقة قابلة للحياة لهو خطوة مهمة إلى الأمام نحو بلوغ ذلك الهدف.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.
