أصبح مظهر سيدةٍ ترتدي أزياءً غربيةً مع حجاب، صورةً اعتياديةً في جميع العواصم الأوروبية؛ وهي الحقيقة التي انعكست على عروض الأزياء في أسبوع الموضة بمدينة ميلان الإيطالية.
حليمة آيدن، عارضة أزياء صومالية-أميركية، تتحوَّل سريعاً إلى وجهِ الموضة في عام 2017، بينما تسرق الأضواء في أسبوع الموضة من نجمة العروض الشهيرة جيجي حديد.
آيدن (19 عاماً)، التي ظهرت للمرة الأولى في عرض أزياء Yeezy الخاص بكاني ويست هذا الشهر في مدينة نيويورك الأميركية، ظهرت في ميلان مُرتديةً غطاء رأسٍ أسود ليتماشى مع الزي الذي ظهرت به في عرض أزياء ألبيرتا فيريتي مساء الأربعاء 22 فبراير/شباط، ثم جمعت بين المعطف الجملي الكلاسيكي وحجابٍ من الصوف الناعم في عرض أزياء ماكس مارا الخميس 23 فبراير.
وكتب الحساب الرسمي لفيريتي على إنستغرام: "احتضانٌ للثقافات وكَسرٌ للأعراف السائدة وتغييرٌ لوجه الموضة المعاصرة مع حليمة آيدن".
وُلدت آيدن في مُخيمٍ للاجئين بكينيا، ثُم انتقلت إلى الولايات المتحدة في السادسة من عمرها، قبل أن تتصدر عناوين الصحف العام الماضي عندما أصبحت أول مُشتركةٍ مُحجبةٍ في مسابقة ملكة جمال ولاية مينيسوتا الأميركية.
ورغم أن عرض أزياء Yeezy هو أول ظهورٍ حقيقيٍ لآيدن، فإن حضورها في ميلان كان هو الأكثر تأثيراً؛ نظراً لأن ألبيرتا فيريتي وماكس مارا يُمثلان الاتجاه السائد لصناعة الموضة.
وبعد تعاقدها مؤخراً مع وكالة IMG لعارضات الأزياء، ظهرت آيدن على غلاف العدد الأخير من مجلة CR Fashion Book اللامعة والمرموقة التي تملُكها كارين رويتفيلد، وقام بتصويرها ماريو سورينتي وهي ترتدي بدلةً من تصميم لوي فيتون.
وقالت آيدن عن نجاحها: "كمُسلمين، نحن بحاجةٍ إلى المزيد من القصص الإيجابية. لقد كُنت فخورةً بوسائل الإعلام؛ لأنها اعتادت نشر صورةٍ سلبيةٍ عن المسلمين في السابق.. وعندما شاركت في مسابقة ملكة الجمال، كنت أرغب في نشر صورةٍ إيجابية للفتيات المسلمات الصغيرات. لكنني تلقيت ردود فعل من الآباء والأمهات المسيحيين الذين قالوا لي: "شكراً، نُريد لطفلتنا التي تبلغ من العمر 7 سنواتٍ أن تُدرك أنها ليست بحاجةٍ إلى التعري لتُصبح جميلة".
وخلف الكواليس في عرض أزياء فيريتي، قامت بيلا حديد، وهي شقيقة جيجي وعارضة أزياء، بتحية آيدن قائلةً: "أنتِ عظيمة!".
ونشرت آيدن صورةً لها مع جيجي، شكرت فيها زميلاتها من عارضات الأزياء وكارين على دعمهن.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.