لسببٍ ما.. الجيش الأميركي يبحث عن مترجمين للغتين الفارسية والكردية

أعلن الجيش الأميركي عن حاجته لخدمات شركات ترجمة متخصصة باللغة الفارسية والكردية، في إطار مشروع تطوير برنامج آلي يترجم فورياً للجنود الموجودين في الميدان.

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/26 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/26 الساعة 05:27 بتوقيت غرينتش

أعلن الجيش الأميركي عن حاجته لخدمات شركات ترجمة متخصصة باللغة الفارسية والكردية، في إطار مشروع تطوير برنامج آلي يترجم فورياً للجنود الموجودين في الميدان.

ويعمل الجيش منذ عام 2011 على تطوير مشروع Machine Foreign Language Translation System MFLTS أو "نظام الترجمة الآلية للغات الأجنبية"، وذلك لتزويد جنوده في المعركة ببرنامج يستطيع أن يترجم فورياً أي حوار يتم التنصت عليه أو تلقيه مباشرة من الآخرين.

وتمكن الجيش حالياً من تعزيز النظام باللغتين العربية؛ العراقية المحكية والعربية الفصحى، إلى جانب لغة الباشتو، التي ينطق بها الأفغان.

ويمكن إدخال هذا البرنامج بشكل تجاري وعسكري على أجهزة الحاسوب المحمول والتليفون، وفق ما أعلنت شركة Slator الشهيرة في عالم الترجمة والاستخبارات.

وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلن الجيش الأميركي على موقعه الرسمي إعلاناً لعقود محددة مع شركات ترجمة تستطيع أن تؤمن متطلباته الاستخباراتية والعسكرية باللغتين الفارسية والسورانية الكردية.

فيما أوضح الموقع أن هذا البرنامج يساعد الجنود على الأرض في التواصل مباشرةً مع الطرف الآخر (الأعداء)، كونه يؤمن ترجمة آلية للعبارات المكتوبة والكلام المحكي.


ولفت الجيش إلى أن هذا البرنامج لا يُغني عن المترجمين الفعليين، ولكنه خطوة إضافية واستكمالية لعمل العساكر في الميدان. أي بمعنى آخر، ليتأكد الجندي من صحة ترجمة المترجم البشري.

ويهدف الجيش من البرنامج لتعويض عدد المترجمين المتضائل، وتراجع عدد جنود الجيش الأميركي نفسه من 1,027,196 إلى 980,000 بحلول سبتمبر/ أيلول 2018.

إذ قال مدير برنامج الترجمة مايكل بوليو، إن الجيش يفتقد العدد اللازم من المترجمين المستعدين للانتقال مع الجنود من موقع لآخر، وفي الجبال الوعرة، ما يعني ضرورة استبدالهم ببرنامج ذكي.

انتقادات


وكانت وزارة الدفاع تلقَّت العديدَ من الانتقادات الداخلية، نتيجة استثمارها أموالَ الضرائب في برنامج الترجمة المذكور أعلاه، خصوصاً في ظل انتشار تطبيقات إلكترونية على متاجر أبل وجوجل.

لكن يرى مؤيدو البرنامج أن حاجات الجيش من الترجمة تختلف عن الحاجات المدنية، وقد تعني الكلمة الواحدة أحياناً الفرق بين الموت والحياة. ووفق شركة سلاتور، فإن الجيش خصص من عام 2013 إلى 2016 مبلغ 12.5 مليون دولار، لاختبار وتقييم البرنامج قبل توزيعه على قوات الجيش المنتشرة بالمناطق الجغرافية ذات اللغتين الفارسية والعربية والكردية والباشتو.


وفي السابق كان البرنامج يضم جملاً بسيطة ومحددة سلفاً مثل:
– اخرج من السيارة
– ما اسم أخيك
– هل لديك قنبلة؟

وكان يكفي للجندي أن ينقر الجملة على جهازه حتى ينطق الجهاز بالجملة مترجمة، ولكن على مدى السنوات الخمس الماضية تم تطوير البرنامج لترجمة جمل أخرى ومفردات وتعابير أكثر تعقيداً من ذلك.

ووصف بوليو القدرة على التواصل بأنها حجر زاوية في نجاح المهام العسكرية، وقال: "إذا لم تستطع التحدث بلغة الذين تنوي هزيمتهم، سيكون من الصعب مواجهة التمرد".

تحميل المزيد