رغم عدم دراسته للموسيقى، إلا أن الفنان الكويتي المطرب مبارك العازمي استطاع أن يبهر الجمهور الهندي بأدائه لأغنيات من بلادهم بشكل احترافي رفقة فرقة موسيقية تضم عازفين وكورساً من الهند.
ولقي الأمر استحسان الهنود وهم يستمعون لأغاني نجمهم المفضل أميتاب تشان بصوت شاب كويتي مرتد غترة وعقالاً مما دعاه لتكرار حفلاته في الهند على وقع استحسان جمهور بوليوود لما يؤديه.
مبارك العازمي الكويتي الأكثر عشق و شهرةً في الهند
वाकई इसकी आवाज में जादू है, गाना सुन कर like जरूर करेंगे गारन्टी pic.twitter.com/EEbQ7A1WTe
— حصري (@7ssry) January 22, 2017
العازمي ، المنتمي لواحدة من أكبر القبائل الكويتية وهي قبيلة العوازم، أرجع في تصريحات لـ"عربي بوست" موهبته في أداء الأغاني الهندية إلى شغفه الشديد بها وولعه بالفن الهندي منذ طفولته.
وتابع: "بداياتي الفنية كانت في 2008، أما عن متابعتي للأفلام والأغاني الهندية فقد كان وعمري عشر سنوات"، لافتاً إلى أن هذا الأمر كان عفوياً وغير مقصود، "وما حببني فيه هو عشقي للفنان الكبير الهندي أميتاب تشان" على حد قوله.
وفي الوقت الذي بين فيه العازمي أنه لم يصدر أي ألبوم غنائي حتى الآن، إلا أنه تحدث عن الصعوبات التي واجهته خلال أدائه لهذه الأغاني الهندية، قائلاً "بالتأكيد الأمر ليس سهلاً واكتنفه العديد من الصعوبات، لكن حبي له ساعدني على التغلب عليه، وأشعر بالفخر أنه لا يوجد شخص كويتي الجذور يقوم بما أقوم به".
وشدد على أنه "لم يتوقع أن يصل لهذه المرحلة من الإتقان، بحيث لديه فرقة موسيقية وجمهور من الهند وباكستان وبريطانيا والخليج".
خدا قوا ???? بصوت مبارك العازمي pic.twitter.com/JkWv0rYrz2
— الديوانية (@DewaniyaMFM) January 19, 2017
وعن أول أغنية هندية أداها العازمي أجاب قائلاً: " كانت أغنية دون لأميتاب تشان بطريقة بلاي باك في الفيلم الذي حمل نفس الاسم ( دون)، والفنان الأسطورة كيشور كومار هو كان صاحب الصوت في هذه الأغنية التي ظهرت عام 1978، وغنيتها على مسرح نادي القادسية في الكويت، وأتذكر أنه من بعدها أطلق على الجمهور الهندي لقب دون، وهو لقب يسعدني كثيراً".
وحول الحفلات التي قدمها في الهند، قال العازمي: " أديت قرابة 5 حفلات هناك، والحمد لله ارتدائي للبس الخليجي العربي المكون من الغترة والعقال والدشداشة جعل الجمهور ينبهر بشكلٍ أكبر".
وكشف النقاب عن عكوفه على التفكير في بعض الأعمال الجديدة، ومنها تأدية أغاني تجمع بين الهندي والخليجي في نفس الوقت، لافتاً إلى أن "التفاعل لا يقتصر على الجمهور الكويتي والهندي بل يمتد للجمهور المصري واللبناني والباكستاني".
العازمي الذي لم يشغله عمله الحكومي عن نشاطه الفني، بين أن فرقته الموسيقية التي كونها بها مطربات هنديات مقيمات في الكويت، مشيراً إلى أن "البدايات شهدت تحمله لنفقات أداء تلك الأغاني لكن تطور الأمرُ وبات يتقاضى مبالغ مادية نظير أدائها وخاصة بعد وصوله لمرحلة الاحتراف".
اختتم قائلاً أن "كلا الفنين العربي والهندي عريقان في جذورهما وكلاهما أثرا في بعضهما البعض، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لتقديم دويتو غنائي مع أحد المطربين الهنود لأن ما أسعى له هو أن يرى العالم كله هذا الكويتي القادر على أداء الأغاني الهندية بشكل محترف".