يعرف الكثيرون عجائب الدنيا السبع التي تضم أهرامات الجيزة وحدائق بابل المعلقة وهيكل أرتيمس وتمثال زيوس وفنار الإسكندرية وضريح موسولوس ولكن ما لا يعرفه الكثيرون أن كتاب العجائب الأثرية لا يتوقف عن طرح الغريب والجديد ومنها هذه المواقع التي نقدمها.
هذه المواقع الأثرية الغريبة التي يتميز كل منها بتاريخ غامض لم يتم حل ألغازه بعد، غالباً لا تتضمنها كتب التاريخ المعروفة، ولا يعرف عنها الكثيرون شيئاً.. لكنها مزارات مذهلة للسياح حول العالم –إذا ما عرفوا بوجودها– حيث تسمح للخيال بمساحة ليعمل على استكمال الناقص من قصصها الغامضة.
1. موقع لانس أو ميدوز:
بنيت هذه المستوطنة البشرية منذ 1000 سنة، ووفرت المأوى لـ 30 – 160 من الفايكنغ، وهي شعوب جرمانية نوردية. ويطلق اللقب غالباً على ملاحي السفن والتجار ومحاربي المناطق الإسكندنافية الذين هاجموا السواحل البريطانية والفرنسية وأجزاء أخرى من أوروبا (793م-1066م). وتؤكد بقايا تلك المستوطنة التي تعود للقرن الحادي عشر ويعني اسمها خليج قناديل البحر، في منطقة نيوفاوندلاند أن الفايكنغ استقروا منذ ذلك الحين في أميركا الشمالية، فكان أول وجود بشري أوروبي في أميركا الشمالية قبل اكتشاف كولومبوس للعالم الجديد بحوالي 500 عام.
وقد اكتشف الموقع الآثاريان النرويجيان هيلج آنستاد وزوجته آن ستاين بمساعدة أحد السكان المحليين يدعى جورج دكر، بين عامي 1961 و1968
وتعتبر منظمة اليونسكو "لامس أو ميدوز" موقعاً تاريخياً. وقد ضمته إلى لائحة التراث العالمي
2. معابد ساكسايوامان في بيرو:
تم بناء مجمع المعابد في عهد حضارة "الإنكا" وهي إمبراطورية قديمة بنتها شعوب من يطلق عليهم الهنود الحمر في أميركا الجنوبية.
وتشمل أرض الإنكا التي يعني اسمها الملك أو ابن الشمس الوحيد حسب الويكيبيديا بوليفيا وبيرو والإكوادور وجزءاً من أراضي تشيلي والأرجنتين، وهي مشهورة بالعديد من المباني المعمارية الغامضة. أحدها يقع في منطقة كوزكو، في بيرو. وفي هذا المكان الفريد توجد قلعة حصينة معقدة البناء. حيث أن صخورها مركبة معاً بإحكام شديد لدرجة أن زائر القلعة لا يستطيع إدخال ورقة واحدة رفيعة بين صخورها، وقد كان ذلك المبنى مجمعاً للمعابد في ذلك العصر القديم.
3. موهينجو دارو:
اكتشاف أثري يمكن أن يكون دليلاً على تقدم الإنسان القديم في تخطيط المدن. حيث يتكون هذا الاكتشاف من مدينة كاملة بطرقها ومصارف المياه فيها. وتقع تلك المنطقة بوادي إندوس في إقليم السند بباكستان. وقد تم بناؤها حسب الدراسات التاريخية قبل حوالي 4500 سنة، لكنها لم تكتشف إلا في العام 1922. وقد عثر علماء الآثار كثيراً في أطلال تلك المدينة القديمة على تمثال صغير من البرونز لامرأة عارية، عرف باسم الفتاة الراقصة. ولايزال تدمير تلك المدينة القديمة سراً غامضاً فلا أحد يعرف حتى الآن كيف تم دفن هذا الأثر فلم يعد باقياً منه سوى بعض الهياكل للبيوت القديمة ولكن منظمة اليونسكو ضمت موقع موهينجو دارو الى لائحة التراث العالمي في العام 1980 وهي لائحة بالمواقع التاريخية والإنسانية التي تسعى المنظمة العالمية للحفاظ عليها من الاندثار.
4. بوابة الشمس في بوليفيا:
قبل عصر حضارة الإنكا كانت هناك إمبراطورية كبرى معروفة باسم إمبراطورية تيواناكو ظهرت في التاريخ منذ ١٥٠٠ سنة. وامتدت هذه الإمبراطورية جغرافياً عبر بيرو وعلى طول الطريق إلى بوليفيا. ويمكن اليوم مشاهدة الممر لتلك الإمبراطورية العظيمة في غرب بوليفيا. وهي مدينة قديمة وغامضة بالقرب من لاباز مصنوعة من حجر صخري مقطوع بدقة وبوابتها التي تسمى بوابة الشمس، نسبة إلى اسم الإنكا نفسه والذي يعني ابن الشمس، مصنوعة من حجر واحد وزنه عشرة أطنان.
5. أنفاق العصر الحجري في أوروبا:
اكتشف علماء الآثار شبكة أنفاق أقامها أولئك الذين عاشوا في العصر الحجري، قبل 12 ألف سنة، وتمتد في أنحاء أوروبا من إسكتلندا حتى تركيا، وتظهر أن المجتمعات التي كانت تعيش في تلك الفترة لم يكونوا مجرد صيادين. ويرى الباحثون أن إنشاء تلك الأنفاق على هذا النحو يشكل لغزاً حضارياً كبيراً حتى الآن. ويقول عالم الآثار الألماني هاينريش كوش في كتابه عن الأنفاق السرية تحت الأرض للعالم القديم إن هناك أدلة تاريخية على وجود شبكة من الأنفاق تشمل كل القارة الأوروبية ترجع إلى العصر الحجري ويرى أنه تم العثور في إقليم بافاريا وحده على شبكات أنفاق تمتد لـ 700 متر تقريباً وفي النمسا توجد شبكة أخرى تمتد350 متراً كما يذكر موقع "أسرار الأرض".
6. كهوف ونجيو في الصين:
يعتقد أن هذه الكهوف أنشئت حوالي عام 212 قبل الميلاد. وهذه الكهوف مثيرة للاهتمام بسبب العلامات المعقدة الموجودة على مسافات متساوية على محور 60 درجة وتبطن السقف والجدران بأكملها. ويعتقد بعض الباحثين أنه تم اقتلاعها من الحجر الرملي بواسطة أياد بشرية، وأن إنجاز ذلك العمل بهذا الشكل تطلب مشاركة الآلاف.
تم اكتشاف أول تلك الكهوف في عام 1992، وقد تم اكتشاف 24 كهفاً منها حتى الآن .
7. كوبيكلي تبه:
أقدم معبد في العالم موجود في تركيا الحديثة، على بعد 15 كيلومتراً من مدينة أورفا التاريخية في جنوب شرق تركيا والتي يقال أن بها المكان الذي ولد فيه النبي إبراهيم عليه السلام. وقد ساعد هذا الأثر العلماء في إعادة النظر في معتقداتهم حول أصول المجتمع التركي. وقد اكتشف الباحثون أن هذا الهيكل موجود من قبل ظهور الزراعة أي حوالي 9000 – 10000 سنة قبل الميلاد. وهو ما جعلهم يؤكدون أن العبادة والتدين كانت دائماً المراحل الأولية من الحضارة. وقد بدأت التنقيبات الأثرية في هذا الموقع منذ عام 1994 على يد عالم الآثار الألماني البروفيسور كلاوس شميدت.
8. كرات الحجر بكوستاريكا:
مجموعة متنوعة من أكثر من ثلاثمائة كرة حجرية، وتقع على دلتا ديكويس وفي جزيرة ديل كانيو بكوستاريكا. وتعرف محلياً، باسم بلاس بولاس (وتعني حرفياً الكرات). وترجع تلك الكرات لثقافة ديكويس المنقرضة، ويشار إليها أحياناً بكرات ديكويس. وهي المنحوتات الحجرية المعروفة. ويعتقد أنها وضعت في خطوط طول يصل امتدادها إلى بيوت الزعماء، ولكن أهميتها العملية لا تزال غير مؤكدة.
حفريات بالمرسومة الأثرية هي سلسلة من الحفريات من موقع يقع في الجزء الجنوبي من كوستاريكا، معروف باسم دلتا ديكويس. وقد تركزت الحفريات في موقع يعرف باسم "مزرعة ٦"، يعود تاريخها إلى حقبة أغواس بويناس (300 – 800 م) وحقبة شيريكي (800 – 1550 م).
والكرات من أغرب الأشياء التي عثر عليها علماء الآثار في عام 1930، حيث كانت شركة للفواكه تقوم بإزالة الأدغال الكثيفة في دلتا ديكويس حتى تستخدم الأرض في زراعة الموز وأثناء قطع الأشجار وحرقها لفتح طريق في الغابة وجد العمال أنفسهم أمام عشرات من الكرات الحجرية الضخمة التي تبلغ حد الكمال في انتظامها الهندسي.
وتتراوح أقطارها بين عدة سنتيمترات وبعضها يصل إلى 2,4 متراً. والكرات الصغيرة كانت في حجم كرة التنس وتزن بضعة أرطال أما الكرات الكبيرة فقد يصل وزن الواحدة منها إلى أكثر من 16 طناً.
في يونيو 2014، تمت إضافة المستوطنات والكرات الصخرية إلى لائحة التراث العالمي في منظمة اليونسكو.
9. مدينة يوناغوني تحت الماء في اليابان:
هذه المدينة عبارة عن مجمع قديم تم اكتشافه عن طريق الصدفة عبر أحد مدربي الغطس. ويتكون الأثر من أحجار متوسطة وأحجار رملية جميلة وأحجار طينية من عصر الميوسين. ويعتقد أنها أودعت من حوالي 20 مليون سنة. وتتصل معظم التشكيلات بكتلة الصخور التحتية.
ويقول ماساكي كيمورا، أستاذ بكلية العلوم في جامعة جزر ريوكيوس أن التشكيلات هي أحجار ضخمة من صنع الإنسان. وهناك خلاف بين العلماء حول ما إذا كان الموقع طبيعياً تماماً، أم موقعاً طبيعياً تم تعديله من قبل الإنسان.
10. المسلة الناقصة
هي أكبر مسلة قديمة مشهورة، وتقع في المنطقة الشمالية من المحاجر بمصر القديمة في أسوان جنوب مصر. أمرت ببنائها الملكة حتشبسوت (1508 – 1458 قبل الميلاد)، غالباً لاستكمال "مسلة لاتران" الموجودة بمدينة روما الإيطالية (التي كانت في الأصل في الكرنك، وأحضرت لاحقاً إلى قصر لاتران في روما). وحجمها يقارب ثلث أكبر مسلة مصرية قديمة أقيمت في أي وقت مضى. وقد بدأ العمل في بنائها على وجه أحد الصخور لكن يبدو أنها بدأت تتصدع، فوصلت إلى ذلك الوضع من دون أن تكتمل. ويقدر أنه إذا اكتمل بناء المسلة أن تصل إلى حوالي 42 متراً (حوالي 137 قدماً) وأن يصل وزنها إلى 1200 طن.