المرور بجاوره والتقاط السيلفي بقربه حلماً يراود الكثيرين.. تعرف على ثمن “الإليزيه” وأبرز 5 أشياء تميزه

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/22 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/22 الساعة 08:02 بتوقيت غرينتش

قد يكون حلماً يراود الكثيرين أن يمروا بجواره ويلتقطوا صور السيلفي ليباهوا أصدقاءهم أنهم كانوا يوماً بقرب مقر الرئاسة الفرنسية؛ قصر الإليزيه، هذا الحلم ليس بعيداً عن كل من يوجد على أرض عاصمة الجمال والأناقة العالمية باريس خلال يومي 17 و 18 سبتمبر، حيث يتدفق الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة "فندق إفرو" المعروف حالياً بـ"قصر الإليزيه".

صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية ومواكبةً لهذا الحدث السنوي المعروف بيوم التراث الفرنسي، حيث يسمح للزوار بدخول القصر والتجول بين أرجائه التاريخية، نشرت تقريراً مطولاً عن السعر التقديري لمقر الرئاسة الفرنسية، وأبرز ما يميز محتوياته كنوع من "الدعاية التخيلية" لبيع الإليزيه.. فهل تفكر في الشراء؟!

حين كان فندقاً

الصحيفة الفرنسية أشارت إلى اهتمام القنوات الفرنسية كافة بهذا الحدث، حيث تنشر كاميراتها ومعلقيها الذين يشرحون للمشاهدين عبر كل شيء عن القصر وممتلكات ورسائل الملوك والرؤساء منذ عهد الملك لويس الخامس عشر ونابليون الثالث، الذين اتخذوا "فندق إفرو" إقامة لهم قبل أن يصبح مقراً لرئاسة الجمهورية بمرسوم أصدر في العام 1848 من اللجنة الوطنية للحكومة الفرنسية المؤقتة آنذاك بعد حكم الملك لويس فيليب. وأول رئيس أقام فيه رسمياً بعد تحويله لاسم الإليزيه هو الرئيس لويس نابليون.

365 قطعة

تعطيك "لوفيجارو" كذلك 5 أشياء غير عادية بالنسبة للقصر الرئاسي، أولها أن هناك نحو 365 يوماً في السنة، وهو أيضاً نفس الرقم الذي يمثل عدد الغرف والقاعات بقصر الإليزيه، وتسمي إحداهن "غرفة الدولة" التي يصدر منها قرارات الدولة الفرنسية، بالإضافة لغرف استقبال الزوار في الطابق الأرضي، والصالون الذهبي ومكتب الرئيس في الطابق الأول.

وقد قامت برناديت شيراك زوجة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، بإضافة شقة عليا داخل الإليزيه على مساحة 130 متر مربع، كما علمت على تطوير وتحسين 90 غرفة بالطابق السفلي للقصر.

1.5 هكتار

1.5 هكتار أي ما يساوي 15 ألف متر، هي مساحة حديقة قصر الإليزيه، والتي أنشأتها المالكة الأصلية لفندق "إفرو"؛ جين أنطوانيت بواسون، أو ماركيز دي بومبادور والتي تعرف أيضاً باسم مدام دي بومبادور، السيدة الأرستقراطية التي أثرت بشكل كبير في النواحي الثقافية والفنية والسياسة في البلاط الفرنسي.

وخلال ملكيتها للمكان في الفترة من 1753 إلى 1773، أنشأت السيدة المعروفة بأنها كانت عشيقة لويس الخامس عشر، داخل الحديقة أماكن تتكون من شلالات ومتاهات، نظراً لكثرة المستنقعات داخل الحديقة، حتى تم بيع الفندق إلى لويس السادس عشر عام 1786 بعد وفاتها، فخطط الحديقة على الطريقة الإنجليزية كما قصر باكنجهام الذي كان يضم أكبر حديقة في قصور الملوك والرؤساء آنذاك.

وأضاف لويس السادس عشر للحديقة شرفات ومجموعات شجرية وممرات وجداول مائية تصب في بحيرات صغيرة اصطناعية حتى أصبحت بعد ذلك حديقة الإليزيه أكبر حدائق العالم بعد هذا التطوير الذي يراه الزوار حتى يومنا هذا.

6 مداخل

الرقم 6 هو عدد المداخل التي تسمح بالوصول إلى قصر الإليزيه، حيث أروقته، وهم: "المدخل الرئيسي" 55 شارع فوبورج سانت أونوريه"، وهو العنوان الذي يصل إليه أكثر من 2000 رسالة يومياً موجهة لرئاسة الجمهورية من جميع أنحاء العالم، و"مدخل ساحة الشرف"، و"مدخل البوابة الوطنية"، ومدخل "بوابة الحديقة"، و"مدخل الرواق"، فضلاً عن مدخل "باب الديك" الذي يستقبل الجمهور العام لدخول الإليزيه. حيث يعتبر الديك أحد رموز الدولة الفرنسية ويتواجد على أغلب المباني القديمة في البلاد.

320 ساعة معلقة

320 هو عدد ساعات الحائط المعلقة داخل غرف وقاعات القصر وممراته، ويقول الموظف المسؤول عن دق الأجراس بالإليزيه يوحنا أرفو، إن "كل دقيقة من هذه الساعات تمثل أهمية قصوى للقصر"، حيث تظل شاهدة على أهم اجتماعات رئاسية ووزارية بالدولة الأوروبية العريقة.

ويضيف يوحنا أنه يتم تشغيل أجراسها كل صباح ثلاثاء في اجتماع مجلس الوزراء ودائماً ما تحدث ضوضاء داخل القصر ذلك اليوم لشده صوت الأجراس لتنذر بقرب بدء الاجتماعات الوزارية.

ويتابع "يوجد في مكتب الرئيس عدد 2 ساعات، واحدة فوق المدفأة التي توقد النار لتدفئة الحجرة، والأخرى خلف المكتب الرسمي للرئيس".

1.17 مليار يورو

1.17 مليار.. هذا هو ثمن الإليزيه، وفقًا لحسابات المؤرخ الفرنسي، بارتيس دي مونكان، في كتابة "ما هي قيمة باريس؟" الذي تم نشره فى أكتوبر 2013، حيث ذكر فيها جبال الألب في باريس وبعض معالم المدينة بما في ذلك قصر الإليزيه، موضحاً أنه قدر هذا الرقم بناء على مساحة القصر التي تقدر بـ78 الف متر مربع.

وتأت تلك الفكرة -بحسب دي مونكان- كتطبيق افتراضي للنظرية "الطوباوية" التي تدعو إلى بناء مجتمع يقوم على الملكية الجماعية والتساوي في توزيع المنتجات والعمل الإلزامي لكل أعضاء المجتمع، أي أنه قد وثق هذه التقديرات لأثمان معالم باريس، بحيث إذا تم بيع أي منها في يوم من الأيام فسيكون من حق الشعب أن يحصل على نسبته منها، بما في ذلك قصر الإليزيه.

تحميل المزيد