استطاعت فتاة كويتية أن تصل الى جندي سعودي كانت قد رأته خلال حرب تحرير الكويت عام 1991 حين كانت طفلة ثم غادر البلاد ولم تعرف عنه شيئاً من يومها.
هذه ليست قصة خيالية بل واقع بالفعل كان أبطاله مريم عبدلي والجندي أحمد أبودية، الذي أهدى مريم قلادته الحديدة التي تحمل رقمه العسكري، حين كانت في السابعة من عمرها وكان مشاركاً ضمن قوات سعودية في حرب الكويت.
ظلت الفتاة الصغيرة محتفظة بالقلادة ما يزيد على 25 عاماً، وفي أبريل/نيسان 2016 نشرت تغريدة عبر حسابها على تويتر تحمل صورة القلادة، وكيف أن جندياً أهداها إياها يوم تحرير الكويت.
أغلى سلسلة على قلبي لبسنياها جندي سعودي بيوم تحرير الكويت ❤️ pic.twitter.com/Xt1D2LxzjY
— مريم عبدلي (@mariamabduly) April 6, 2016
وكانت القلادة تظهر في أغلب مقاطع الفيديو التي تنشرها عبر حسابها
— مريم عبدلي (@mariamabduly) April 16, 2016
التغريدة انتشرت عبر الشبكات الاجتماعية لتصل في أحد الأيام لابنه أبودية، الذي أعاد تغريدها فاستطاعت مريم الوصول إليه والتواصل مع والدها، ثم نشرت صورته وقالت "الحمدلله شفت الشخص الطيب إلي ذكراه كانت معاي كل هالسنين، الله يحفظه ويعطيه طولة العمر".
وفي حوارها مع موقع "العربية نت"، قالت مريم: "خرجت مع أهلي في مسيرة للاحتفال، وعند رؤيتنا للجنود السعوديين وقتها اتجه نحوي أحدهم مبتسماً ثم أهداني قلادته العسكرية الخاصة به، لم أستشعر معنى الفرحة حينها ولكن أدركت مع الأيام أنها عزيزة عليّ جداً".
كما أجرت صحيفة "عكاظ" السعودية حواراً مع أحمد أبودية، الذي كان يعمل ضمن قوات المظلات، والذي أوضح أنه في ذلك اليوم كان في شارع الخليج بالعاصمة الكويت عندما خرج الشعب الكويتي للاحتفاء بالتحرير، وحين رأى الطفلة أهداها قلادته رغم أنها كانت عزيزة جداً على قلبه.
كانت حرب الخليج أو كما يطلق عليها البعض حرب تحرير الكويت انطلقت في يناير/كانون الثاني 1991 بتحالف 34 دولة عربية وأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، ضد العراق التي غزت الكويت أثناء حكم صدام حسين، وتمكنوا من تحريرها في 28 فبراير/شباط من نفس العام.