بعد إعلان رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء 10 أغسطس/آب 2016 آخر يوم للاعتصامات والمظاهرات المعارضة للانقلاب في شوارع المدن التركية، بدأت تظهر إحصائيات وأرقام مفاجئة حول مبيعات بعض المواد.
ورغم أن الانقلاب عادة تكون له تأثيرات سلبية على اقتصاد الدول، إلا أن قطاع النسيج في تركيا عرف نمواً كبيراً جداً خلال الأيام الماضية، خصوصاً تلك المعامل التي تُصنّع الأعلام الوطنية.
وحسب صحيفة "يني شفق"، فإنه تم بيع أكثر من 15 مليون علم في ربوع تركيا خلال المظاهرات، من ضمنها 3.5 ملايين علم وُزعت برعاية من رئاسة الجمهورية التركية وبلدية إسطنبول خلال مليونية "الديموقراطية والشهداء" التي شهدتها إسطنبول الأحد 7 أغسطس/آب.
وعن هذه الأرقام، يقول إريجان غولار رئيس مجلس إدارة جمعية مصنعي وتجار المنتجات الترويجية، إنها ساهمت في رفع معدل إنتاج المصانع لأكثر من الضعف نظراً للإقبال الهائل الذي ساهم في بيع إنتاج عام كامل خلال ثلاثة أسابيع فقط.
كأس أوروبا
من جانب آخر، يقول أحد تجار الجملة في مدينة إسطنبول ياسين تشيتنكايا "لقد نفذ المخزون، لا نجد أعلاماً لبيعها"، مؤكداً أن تأهل المنتخب التركي لكرة القدم لنهائيات البطولة الأوربية ساهم أيضاً في حدوث هذه الأزمة، حيث تم وفقاً لياسين بيع أكثر من 200 ألف علم آنذاك.
التجار وأصحاب الشركات المصنعة أكدوا أنهم يستعدون لرفع طاقتهم الإنتاجية خلال الأيام القادمة، بما يضمن توفر كميات كبيرة من العلم التركي حسن الجودة، حيث أشاروا إلى عدم رغبة الكثيرين في شراء الأعلام سيئة الجودة، لأنهم سيواجهون مشاكل عديدة متعلقة بزهاء ألوانها وكذلك تقطّع القماش الخاص بها.
غير أنه رغم ارتفاع نسب البيع، إلا أن غولار ليس سعيداً نظراً للأسباب التي وراء الأمر، ويقول "تمنينا بأن لا يعيش وطننا هذه اللحظات المؤلمة، لقد فقدنا 240 شهيداً دفاعاً عن الديمقراطية".