""منذ أن أصبح زعيماً لكوريا الشمالية قبل 4 أعوام؛ ازداد وزن كيم يونغ أون نحو 40 كيلوغراماً، فهو ينغمس في تناول الأطعمة والمشروبات بنهم لمواجهة خوفه المُستمر من التعرض للاغتيال" هذا ما يقوله تقرير صادر عن وكالة تجسس كورية جنوبية.
ويُعاني الزعيم الحالي للبلاد، الذي تقلّد المنصب بعد وفاة والده كيم يونغ إيل جراء أزمة قلبية في ديسمبر/كانون الثاني 2011، كذلك من الأرق، بحسب ما قالته المُخابرات الوطنية في جلسة مُغلقة ببرلمان كوريا الجنوبية.
ووفقاً لصحيفة الغارديان البريطانية؛ قال ليي تشول وو، أحد أعضاء الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية، في حديث أجراه مع عدد من الصحفيين، إن كيم البالغ من العمر 33 عاماً، والذي كان يزن 90 كيلوغراماً عندما تولى الزعامة ازداد وزنه ليبلغ 120 كيلوغراماً بحلول 2014، ويُعتَقَد أنه يزن حالياً نحو 130 كيلوغراماً.
وتُفسر وكالة الاستخبارات ازدياد الوزن وقلة النوم التي يُعانيها كيم إلى قلقه حيال سلامته الشخصية، والخوف من الانتقام المُحتمل بسبب العديد من عمليات التصفية التي أشرف عليها في السنوات الأخيرة.
ويقول ليي "إن كيم يتوخى الحذر من أي تهديدات مُحتملة لسلطته، بما في ذلك الجيش، كما أنه مهووس بسلامته الشخصية". وأضاف بحسب تقرير المُخابرات أنه "من المُرجّح أن تتطور لدى كيم أمراضٌ مُزمنة في الكِبَر بسبب اعتياده الأكل والشرب بنَهَم".
وطالما تعامل كيم بلا رحمة مع خصومه المُتخيَّلين، مُحطماً بذلك أي أمل في أن يكون أكثر مرونة من والده وجدّه كيم إيل سونج، مؤسس كوريا الشمالية.
حالته الصحية
وقد تزايدت التكهنات بشأن صحة كيم يونغ أون في أواخر عام 2014، بعدما أخفق في الظهور علانية لمدة 3 أسابيع، تغيب خلالها عن جلسة انعقدت بمجلس الشعب الأعلى للبلاد. وفي وقت سابق من العام الجاري؛ أظهرته لقطات تلفزيونية يمشي متعثراً خلال تفتيش أحد المصانع، داعماً بذلك ما يتردد حول معاناته من النقرس أو داء السكري.
واعترفت السلطات في كوريا الشمالية، في تطرّق نادر بصراحة إلى الحالة الصحية لزعيم البلاد، أنه كان يُعاني من "حالة بدنية غير مُريحة" يرجع سببها على ما يبدو إلى إصابة في الكاحل خلال زياراته "المُنهِكة" للمصانع والوحدات العسكرية.
وفي الشهر الماضي؛ التُقطت صورٌ لكيم حاملاً سيجارة، خلال زيارته لمعسكر للأطفال في العاصمة بيونغ يانغ، على الرغم من أن كوريا الشمالية كانت آنذاك في خِضَم حملة لمكافحة التدخين.
ولم يُر كيم مُدخناً على الملأ منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، عندما أشعل سيجارته خلال إجراء اختبار على مُحرِك صاروخي. ويقول مُحللون إن كيم مُدخنٌ شَرِه، وربما يحاول تجنب التدخين خلال زياراته الرسمية.
ووصف والد يونج، الذي أقلع عن التدخين بأوامر الطبيب قبل أكثر من 10 سنوات من وفاته، المُدخنين ذات مرّة بأنهم "أحد الحمقى الثلاثة الرئيسيين بالقرن العشرين، جنباً إلى جنب مع الأشخاص الذين لا يعرفون شيئاً عن الموسيقى أو الكمبيوتر".
وكان لدى كيم الأكبر كذلك مخاوف هائلة بشأن سلامته، فقد ورد أنه كان مُصاباً بالذعر من الطيران
-ولكن تلك المخاوف لم تنتقل إلى ابنه الذي يملك طائرة خاصة– حيث كان كيم الأب يُفضل السفر إلى أنحاء كوريا الشمالية والصين وروسيا بعربات قطار مُدرّعة.
وقال مسؤولون لدى مخابرات كوريا الجنوبية، إنهم يؤكدون أن ابنة مُؤسس كوريا الشمالية وعمّة الزعيم الحالي، كيم كيونج هوي، ما زالت على قيد الحياة على الرغم من اختفائها طويل الأجل عن أنظار العامة.
وأُعدِمَ زوجها الذي كان مُساعداً مُقرباً لكيم، في أواخر عام 2013 بتهم الخيانة والفساد، بعدما تم وصمه كـ"خائن لكل العصور".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الاصلية، يرجى الضغط هنا.