طبيعة خلابة تراث حضاري وثقافي، وطقس معتدل يميل للبرودة، هذه هي فقط بعض من الأسباب التي جعلت منطقة شرق البحر الأسود في تركيا تتفوق على باقي المناطق من حيث عدد السياح العرب.
فقد وصل عدد من زار منهم مدينة طرابزون وحدها إلى 500 ألف سائح في عام 2015 حسب تقرير ورد على موقع حرييت التركي.
وتشمل المنطقة عدة مدن مثل طرابزون وأوردو وسامسون وآيدر وريزة، وتتميز الطبيعة فيها بكثرة الجبال والأنهار الملاصقة لساحل البحر الأسود وكثافة الغابات وانتشارها الواسع.
وفي تفسيره لاهتمام السائح العربي بتلك المنطقة قال رئيس غرفة التجارة والصناعة في مدينة طرابزون سعاد حجي صالح أوغلو في تصريحات صحفية إن عدد السياح العرب كان يقدر في السنوات الماضية بحوالي ثمانية إلى عشرة آلاف، في حين وصل هذا العدد عام 2015 فقط إلى 500 ألف سائح.
وتطمح المدينة إلى جذب عدد أكبر من السياح العرب ليتجاوز معدل 2015.
ويتحدث حجي صالح أوغلو عن الأسباب التي جعلت هذه المنطقة إحدى أفضل وجهات السياحة للسائح العربي قائلاً إن التنوع الجغرافي واعتدال الجو وانتشار أنواع الرياضات كالتسلق والتجذيف وجمال الطبيعة بشكل عام، إلى جانب ثقافة وعادات أهل المنطقة وطعامهم يجعل منطقة شرق البحر الأسود الوجهة الأولى للسائح العربي في تركيا الآن.
إلى جانب السياحة يهتم المواطن العربي بشراء العقارات في تلك المنطقة حيث وصل عدد العقارات التي تم شراؤها من قبل الأجانب في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام إلى 138 عقاراً.
وعمدت بلدية المدينة إلى إضافة اللغة العربية إلى لوحات الاتجاهات في الشوارع وفي المناطق السياحية لتسهيل حركة السائح العربي بكل حرية.
رحلات مباشرة من السعودية إلى طرابزون
في إطار الجهود المبذولة لجذب السائح العربي لهذه المنطق، قال السكرتير العام لوكالة تنمية منطقة شرق البحرالأسود جاتين أوكتاي إن رحلات طيران مباشرة ستبدأ من ثماني مدن في المملكة العربية السعودية أهمها الرياض وجدة والدمام والمدينة وتبوك وينبع إلى طرابزون في تركيا وذلك بعد عيد الفطر مباشرة.
كما ستنطلق رحلات مباشرة من كل من الكويت وأبو ظبي.
مدينة ريزة
ريزة هي إحدى مدن المنطقة التي تحظى باهتمام خاص من السائح العربي حيث وصل عدد السياح العرب للمدينة في العام الماضية إلى 50 ألفاً.
وفي حديثه حول اهتمامات السائح العربي يقول رئيس مديرية السياحة والثقافة في المدينة إسماعيل خوجة أوغلو إن السائح العربي يعشق الطبيعة والرياضات المرتبطة بها كالتجديف والتسلق والمشي في الغابات كما تنتشر في المدينة منتجعات المياه الكبريتية التي تشكّل وجهة مفضلة للعائلات العربية.
ورغمً أن منطقة شرق البحر المتوسط تعتبر حديثة العهد بالسائح العربي لكنها تمكنت وبفترة قصيرة أن تأتي على رأس لائحة الأماكن المفضلة للعائلة العربية.