بعد فوزهما عربياً.. شاب وفتاة ليبيان يطلقان “دستوراً” لتطوير العمل التطوعي

بهدف توجيه الطاقات الشبابية نحو الخير والعمل المجتمعي الصالح، خط شابان ليبيان أول دليل أو "دستور" للعمل التطوعي. فاز الدليل بالجائزة الثانية في مسابقة الملتقى الشبابي التطوعي على مستوى الوطن العربي، ما جعل الحلم يقترب خطوة إضافية من الواقع.

عربي بوست
تم النشر: 2016/06/11 الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/06/11 الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش

بهدف توجيه الطاقات الشبابية نحو الخير والعمل المجتمعي الصالح، خط شابان ليبيان أول دليل أو "دستور" للعمل التطوعي. فاز الدليل بالجائزة الثانية في مسابقة الملتقى الشبابي التطوعي على مستوى الوطن العربي، ما جعل الحلم يقترب خطوة إضافية من الواقع.

صاحبا الفكرة هما فتاة وشاب اسمهما غدي كَفالة ومالك الكبير، ويسعى الاثنان مع المدير التنفيذي للاتحاد العربي للأعمال التطوعية في ليبيا حامد الزوي، إلى تطوير العمل التطوعي وترسيخه في المجتمع العربي من خلال إعداد أول دليل للعمل التطوعي.

ويهدف الدليل إلى توجيه الشباب عبر تبيان حقوق المتطوع وواجباته تجاه عمله، أما الدليل نفسه فيعد "وثيقة أو دستورا" له.

وجاء قرار صياغة الدليل والدعوة إلى اعتماده داخل ليبيا والسعي إلى اعتماده على مستوى الوطن العربي، بعد حصول فريق المشروع على المركز الثاني باسم ليبيا في مسابقة الملتقى الشبابي التطوعي، من بين 11 دولة عربية شاركت في المسابقة، والتي أقيمت لأول مرة على مستوى الوطن العربي، برعاية الاتحاد العربي للعمل التطوعي في قطر.

قصة النجاح، الذي حققه أصغر فريق من حيث العدد، كشف عنها المدير التنفيذي للاتحاد حامد الزوي لـ "هافينغتون بوست"، وقال إن الفريق الممثل لليبيا كان يتكون فقط من غدي ومالك في حين كان أقل عدد لعناصر الفرق المشاركة هو 8 أشخاص.

وذكر الزوي أنه اضطر إلى الانضمام إلى الفريق بعد أن علموا معايير المسابقة التي تتطلب ثلاثة أشخاص على الأقل. شرح حامد الواقع والحاجة للعمل التطوعي، وبينت غدي التحديات، بينما قدم مالك الحلول المقترحة في الفقرات الثلاث التي وضعتها لجنة المسابقة للاستماع إلى مشروع كل فريق.

وبين الزوي أنهم واجهوا صعوبة في الحصول على مصاريف المشاركة مما اضطرهم إلى المشاركة بهذا العدد فقط، منوها بالأزمة التي تمر بها ليبيا وتأثيرها السلبي على نشاطات المجتمع ومشاريع الشباب.

وأفاد حامد أنهم يسعون إلى تقديم محاضرات عن الدليل أولها ستكون في جامعة طرابلس، ثم فء مختلف المؤسسات الحكومية والخيرية؛ بهدف استقطاب الشباب.

من جانبها أوضحت غدي أنهم اختاروا "دليل المتطوع المحلي" اسما للدليل بناء على مبادئ تطوعية محلية موجودة في ليبيا؛ وأضافت أن القصد من استخدام كلمة "المحلي" والابتعاد عن اسم "الليبي" هو إمكانية الاستفادة من الدليل دولياً لاحقا.

وشددت غدي لـ "هافينغتون بوست" حرصهم على عدم تعرض مشروعهم إلى "تسييس" لأي جهة أو مؤسسة، مؤكدة تطلعهم إلى إيجاد دعم مدني فقط، وذكرت أن المشروع يحظى بدعم من مؤسسة رائدة في أعمال الإغاثة والتنمية على مستوى أفريقيا.

وقال مالك الكبير إن المشروع يخاطب مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات غير الربحية ليكون الدليل منهجا في الأعمال التطوعية داخل ليبيا وخارجها.

وأشار الكبير إلى أن الدليل جاهز في نسخته الأولى، ويعملون حاليا لطباعته وتقديمه إلى مختلف المؤسسات، مشيرا إلى أن الدليل قابل للتطوير بعد الاستماع إلى ملاحظات النقاد والمطلعين.

وتعد هذه الفكرة ثمرة توسع نطاق الأعمال التطوعية في الوطن العربي، الذي شهد تغيرات عديدة أبرزها انتشار التقنيات الجديدة بشكل متسارع، والتطلع والرؤية الجديدة لجيل الربيع العربي.

علامات:
تحميل المزيد