قال راجيثا سيناراتني، المتحدث باسم الحكومة السريلانكية، إن بلاده ستتوقف تدريجياً عن إرسال خادمات إلى الخارج لا سيما إلى الشرق الأوسط؛ بسبب انتهاكات الحقوق والتكلفة الاجتماعية ونقص العمالة المحلية.
الإجراء الجديد قد يربك سوق الخادمات في أغلب دول الخليج، فالإحصائيات تشير إلى أن هناك نحو مليوني خادمة يعملن في دول الخليج، منهن نحو 800 ألف خادمة يعملن في السعودية فقط، وتأتي الأغلبية العظمى من العمالة المنزلية من الهند، وسريلانكا، وبنغلادش، والفلبين، وإندونيسيا، وإثيوبيا، ويبلغ متوسط أعمار الخادمات ما بين 25 إلى 30 عاماً.
ويرسل السريلانكيون العاملون في الخارج -وهم في الأساس خادمات وعمال ليسوا مهرة- تحويلات تمثل المصدر الرئيسي لسريلانكا من العملة الصعبة، والتي تساعد في جني نحو 7 مليارات دولار سنوياً من أجل اقتصاد البلاد الذي يحتاج إلى 82.2 مليار دولار.
وقال سيناراتني، إن الرئيس مايثريبالا سيريسينا، عيّن لجنة لدراسة استراتيجيات لتقليص العدد تدريجياً والتوقف في نهاية الأمر عن إرسال خادمات إلى الخارج.
وأضاف لرويترز "نريد صرف فئة خادمات المنازل عن العمالة الخارجية؛ لأن التكلفة الاجتماعية باهظة".
وقال إن انتهاكات حقوق الإنسان والتكلفة الاجتماعية الناجمة عن حالات الاغتصاب وإدمان المخدرات وإساءة معاملة أطفال الكثير من عائلات الخادمات ونقص العمالة المحلية، دفع الحكومة لاتخاذ مثل هذا القرار.
وتراجع العدد الإجمالي للعمالة السريلانكية في الخارج بنحو 12.4% العام الماضي إلى 263 ألفاً و307 عمال، لأسباب منها تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في الشرق الأوسط.
وتشجع سريلانكا بالفعل على إرسال العمال الذكور المهرة إلى الخارج بدلاً من إناث يفتقرن للمهارة وخادمات.