أقدم شمبانزي باليابان على الهرب متسلقاً أحد أعمدة الكهرباء الطويلة في حديقة الحيوان الموجودة شمال البلاد قبل أن يستعيد مسؤولو الحديقة السيطرة عليه باستخدام الأسهم المهدئة وتحضير شبكة من الأسلاك التي حملها عشرات العمال.
وبحسب أحد مسؤولي الحديقة، فقد أسفر سقوط الشمبانزي الذي يدعى "تشاشا"، على هذه الشبكة عن إصابته ببعض الجروح والكدمات الطفيفة. وكان المشاهدون اليابانيون قد تابعوا عن كثب محاولة هروب الشمبانزي، وهو يتفادى آسريه، متنقلاً عبر خطوط الكهرباء في حالة من الهياج، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 15 أبريل/نيسان 2016.
ساعتا "حرية"!
قضى تشاشا ساعتين من الحرية مساء الخميس 14 أبريل بعد اختفائه من حديقة حيوان ياجياما بمدينة سنداي، وهي المدينة التي ستستضيف لقاء وزراء مالية السبع دول الصناعية الكبرى في مايو/أيار المقبل.
كما كانت الكهرباء قد انقطعت عن حوالي 1848 بيتاً خلال الفترة التي حاول فيها الشمبانزي الهرب، بحسب شركة توهوكو للكهرباء.
وبحسب أحد شهود العيان، فقد استطاع الشمبانزي تسلّق السياج ثم اندفع لأحد أعمدة الهاتف ومنها إلى خطوط الكهرباء، كما تمكن من الابتعاد مسافة 250 متراً عن الحديقة قبل أن تنتهي محاولة هروبه.
وكانت أجهزة الإعلام قد نشرت بعض اللقطات التي تظهر تشاشا فوق خطوط الكهرباء، صارخاً في عمال الحديقة القريبين منه، قبل أن يتمكن أحدهم من إطلاق أحد الأسهم المهدئة عليه، وعلى الرغم من تمكن الشمبانزي من إخراج السهم من جسده، فقد ارتخت قبضته على خطوط الكهرباء نتيجة تأثير المهدئ، قبل أن يسقط فجأة على شبكة الأسلاك التي جلبها العمال.
وسيستغرق تشاشا بضعة أيام للتعافي من أثر المهدئ بحسب تاكاشي أيتو أحد مسؤولي الحديقة.
حادثة ليست الأولى
يأتي هذا بعد ثلاثة أسابيع من محاولة هروب أحد الحُمُر الوحشية في مقاطعة جيفو، والتي شاهدها اليابانيون مباشرةً على التلفاز، حيث اقتحم الحمار الوحشي الهارب ملعباً للجولف وفي إثره ضباط الشرطة بعد هروبه من أحد مزارع ركوب الخيل.
لكن تلك الحادثة انتهت نهاية مأساوية بعد غرق الحمار الوحشي في الماء إثر سقوطه بعدما أصابه السهم المهدئ.
أما حديقة حيوان ياجياما فقد أغلقت أبوابها الجمعة ليتمكن المحققون من معرفة الكيفية التي هرب بها الشمبانزي، ليكتشفوا وجود ثقب في السياج استطاع الشمبانزي استغلاله للهرب.
-هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا.
