اعتادت منظمة "أفاز" الدولية المعنية بقضايا البيئة وحقوق الإنسان في العالم، الدعوة لتصويت 10 آلاف مواطن عالمي في حملاتها المختلفة، ولكنها إزاء تبني الملياردير والمرشح الرئاسي دونالد ترامب خطاباً عنصرياً مثيراً للكراهية، طالبت هذه المرة وبشكل استثنائي "مليوناً" من جمهور العالم بالتصويت على اعتبار ترامب يمثل "تهديداً لأمننا العالمي".
وعلى غير المعتاد، وفور تدشين حملة التوقيعات ضد ترامب، فجر الأربعاء 6 أبريل/نيسان 2016، صوّت أكثر من المليون المطلوبين خلال ساعات، من غالبية دول العالم لصالح خطاب الحملة، الذي ينتقد عنصرية ترامب ضد المسلمين والمكسيكيين والنساء، ولا يزال التوقع يزيد في كل ثانية.
"ساعدنا على إظهار مدى الاستجابة العالمية لخطاب ترامب المروج للكراهية، شارك هذه الرسالة مع أصدقائك وأفراد عائلتك، عبر إرسال نص الإيميل"، هكذا قالت المنظمة الدولية في رسالتها على موقعها على الإنترنت.
أما رسالة "أفاز" التي تحث على وقوف العالم موحدًا أمام محاولات ترامب بث التفرقة والكراهية، فتقول: "وصف الأميركي دونالد ترامب المكسيكيين بالمغتصبين، والنساء بالغبيات والخنازير السمينة، وتوعد بإغلاق المساجد والاحتفاظ بقاعدة بيانات عن المسلمين، وبترحيل أطفال المهاجرين غير الشرعيين".
وتابعت: "يؤكد تقرير صدر حديثاً أن خطاب الكراهية الذي يعتمده ترامب يمكن أن يجعل منه تهديداً لأمننا العالمي، وحان الوقت كي نضع حداً لهذه المهزلة".
وطالبت كل من يقرأ رسالتها بالتوقيع عليها "لنواجه خطاب الكراهية الذي يروج له ترامب".
وأشارت إلى أنه "عندما يوقع مليون شخص على هذه الرسالة سننشرها في مختلف الوسائل الإعلامية حول العالم".
العالم يرفض خطابك المتعصب
ويقول نص الرسالة التي تعتزم المنظمة نشرها في الصحف العالمية موجه إلى المرشح الأميركي: "السيد دونالد ترامب.. رغم حديثك المستمر عن جعل الولايات المتحدة الأميركية عظيمة، فإن أفعالك هي عكس هذا تماماً".
وتؤكد أن "العالم بأسره يرفض خطابك الذي يروج للكراهية والخوف والتعصب. إننا نرفض تأييدك لممارسة التعذيب في السجون ودعوتك لقتل المدنيين وتشجيعك على العنف بشكل عام. إننا نرفض إهانتك للنساء، والمسلمين، والمكسيكيين، والملايين ممن لا يشبهونك عرقاً، أو لغةً، أو ديانةً".
وأشارت إلى "التمسك بالأمل عند سماعنا لليأس المتسرب من كلماتك"، و"الإيمان بالتفهم عندما نشاهد مدى جهلك بأوضاع الناس وقضاياهم".
لماذا ترامب فقط؟
وحول التساؤل المتوقع أن يثار بشأن سر استهداف ترامب وحده، تقول "أفاز": "صحيح أن ترامب ليس السياسي الوحيد على الساحة العالمية الذي يستغل الانقسام السياسي والخوف بهدف الترويج للكراهية، لكنه الوحيد الذي يفعل ذلك وينال تغطية إعلامية مجانية تعادل قيمتها ملياري دولار، بسبب الاهتمام الإعلامي الواسع بمواقفه".
وتابعت: "يمكننا بدورنا استغلال الاهتمام الإعلامي برونالد ترامب لصالحنا، والترويج لقصة رفض العالم لخطاب الكراهية الذي ينشره ترامب وأمثاله".
وسبق لـ"أفاز" أن شنت حملة ضد إلقاء البلاستيك في المحيطات، وما يعنيه ذلك من قرب اختفاء الأسماك في المحيطات خلال 50 عاماً.
كما دعت نجوم السينما العالمية في هوليود إلى زيارة الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية قيام إسرائيل بدعوة 26 من المخرجين والممثلين المرشحين لنيل جائزة "أوسكار" عبر رحلات مجانية، لتحسين صورتها.