مبشّرٌ أميركي بثلاثة أرواح.. أصيب في بروكسل بعدما نجا من هجمات باريس وبوسطن!

في حادثةٍ غريبةٍ من نوعها، أصيب مُبشِر مورموني أميركي خلال هجمات بروكسل الأخيرة، بعدما كان نجا في وقتٍ سابق من تفجيرات بوسطن وباريس! وكان تنظيم “داعش” أعلن مسؤوليته عن تفجيري العاصمة البلجيكية، واللذان تسببا في مقتل 34 شخصاً بينهم ثلاثة من الإرهابيين المنفذين وإصابة قرابة 200 شخص.

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/24 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/24 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش

في حادثةٍ غريبةٍ من نوعها، أصيب مُبشِر مورموني أميركي خلال هجمات بروكسل الأخيرة، بعدما كان نجا في وقتٍ سابق من تفجيرات بوسطن وباريس!

وكان تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن تفجيري العاصمة البلجيكية، واللذان تسببا في مقتل 34 شخصاً بينهم ثلاثة من الإرهابيين المنفذين وإصابة قرابة 200 شخص.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن إصابة 12 أميركياً على الأقل خلال الهجمات، من بينهم المبشر المورموني ميسون ويلز (19 عاماً) واثنين من زملائه، بالإضافة إلى ضابط بالقوات الجوية الأميركية و5 من أفراد أسرته، بحسب تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية، الأربعاء 23 مارس/آذار 2016.

وأشارت التحقيقات إلى أن القنابل المستخدمة كانت بداخل حقائب منفذي الهجوم على مطار بروكسل، والذي أصيب خلاله ميسون ويلز بالشظايا المتناثرة، وهي طريقة مشابهة لما حدث في هجمات باريس والتي شهدها ميسون أيضاً وأدت إلى مقتل 130 شخصاً.

إصابات طفيفة للمبشر الصغير



أدى تناثر الشظايا نتيجة الإنفجار إلى إصابة ميسون بقطع في وتر أخيل، بالإضافة إلى حروق من الدرجة الثانية والثالثة في الوجه واليدين، في حين أصيب زملاؤه بإصابات خفيفة.

يقول تشاد ويلز (والد ميسون)، في تصريح لشبكة ABC الإخبارية الأميركية "هذا ثالث هجوم يشهده، وهي ثالث مرة نعيش فيها حالة الحزن هذه داخل أسرتنا لوجود من يهمنا في مكان التفجيرات، نحن نعيش في عالم خَطِر، وليس كل الأشخاص طيبين أو ودودين".

ماذا جرى في بوسطن؟



يضيف تشاد أنه وابنه ميسون كانا قريبين من خط النهاية في ماراثون بوسطن – حيث وقعت الهجمات الإرهابية -، ثم وقفا لانتظار والدة ميسون التي كانت من المشاركات في السباق، حيث تقول الأم "هز الانفجار أجسادهم، لقد أخذه والده إلى الفندق الذي نقيم فيه وطلب منه البقاء هناك. كان ميسون هادئاً في ذلك الوقت".

ويخضع ميسون حالياً للعلاج في أحد المستشفيات البلجيكية، حيث من المتوقع أن يستعيد عافيته بالكامل كما أخبر والديه، كما أخبرهم أنه كان في الطابق السفلي من المطار أثناء وقوع الحادث، حيث حضرت شبكة ABC اتصال والدي ميسون به.

قال ميسون لوالده، "لا داعي أن تأتيا إلى أوروبا، لكنني لن أمنعكما إن أردتما ذلك. الحروق ليست بتلك الخطورة، إنهم هنا واثقون من أنها لن تكون مخيفة الشكل".

وعندما سألته والدته عن المدة التي سيقضيها في المستشفى، أجاب ميسون أنها ستمتد لأسابيع، لكن والده قال "إنها لمعجزة أنه على قيد الحياة، إنها نعمة من الله، وهو يشعر بالإمتنان لكونه على قيد الحياة، ولنجاته من هذه التفجيرات، نحن ممتنون لأنها نجا من هذا الأمر الفظيع، لأنه كان في نفس الطابق الذي وقع فيه التفجير وبالقرب منه، ونجاته هي معجزة كبرى".

وقال تشاد إن مسؤولاً مورمونياً رسمياً أخبر العائلة أن ميسون لم يفقد حس دعابته وهدوئه حتى وهو ينزف على الأرض، وأضاف "طمئننا ميسون دائماً أنه شخص حريص ويحافظ على نفسه".

تقول والدة الشاب الأميركي، "طلبت منه أن يكون حريصاً دائماً على نفسه وأن يعي ما حوله، وطلبت منه الحرص عند السفر وأن يلاحظ من يجلسون حوله".

هذه حكاية هجمات باريس


تشاد ويلز (والد ميسون)


أما والده، فيعلق على تواجده في باريس العام الماضي أثناء الهجمات قائلًا "أخبرنا أنه كان قريباً للغاية من موقع التفجيرات، وأنه أصيب ببعض الحروق بسببها، إنها نعمة من الله كونه حياً حتى الآن".

وكان جوزيف إيمبي (20 عاماً) أحد مرافقي ميسون في رحلته، حيث أصيب أيضاً خلال الهجوم بحروق من الدرجة الثانية في اليدين والوجه والرأس، كما أجرى جراحةً بعد الحادث نتيجةً لإصابته ببعض الشظايا في ساقيه، إلا أن عائلته أعلنت أنه يتعافى وأنه في حالة نفسية جيدة.

وكان كل من جوزيف وميسون بصحبة ريتشار نوربي (66 عاماً) مع المبشر الفرنسي فاني راشيل كلين في مطار بروكسل قبل إصابتهم خلال التفجيرات، وكانوا في أماكن متفرقة داخل المطار، إلا أن اصاباتهم جميعاً كانت طفيفة.

وذكر أحد شهود العيان أن القنبلتين كانتا قويتين للغاية لدرجة أدت إلى تطاير الضحايا في الهواء، في حين انتشرت على الأرضية أجزاء من الجثث والحطام المتناثر، في حين كان من بين الضحايا الـ 14 داخل المطار رجل يحمل طفلًا صغيراً.

– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

علامات: