مع بداية الموسم السياحي لعام 2016 في تركيا تتجه أنظار القطاع السياحي التركي نحو الهند والصين، حيث تجيء حفلات الزفاف الهندية على رأس أولويات تشجيع السياحة في تركيا، وكذلك السعي نحو كسب السائح الصيني.
صحيفة "ستار" التركية أكدت أن وزارة السياحة والثقافة تسعى لإيصال عائدات السياحة لـ50 مليار دولار في عام 2023، وذلك من خلال عمليات تعريف وتشجيع السياحة إلى تركيا، حيث تهدف الوزراة إلى جذب حوالي 150 مليون سائح من رجال أعمال صينيين، وكذلك تشجيع الهنود على عقد حفلات زفافهم في المدن التركية.
وفي السياق ذاته أصدر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بياناً يتحدث فيه عن بداية الترويج للسياحة، حيث أكد البيان ضرورة استخدام الميزانية المخصصة للترويج السياحي على نطاق واسع.
وزارة السياحة والثقافة التركية ستقوم من جهتها بإدارة عملية الترويج السياحي بالتعاون مع وزاراتي الاقتصاد والثروة الحيوانية وغيرهما من الوزارات المعنية.
الخطوة الأولى في عملية الترويج ستستهدف السائح الهندي والصيني، وسيتم التركيز على الصين والبحث عن طرق لاستهداف القطاع السياحي في البلد الذي يبلغ فيه عدد السائحين الذين يتوجهوا إلى الخارج نحو 150 مليون سائح من أغنياء رجال الأعمال، حسب ما ذكرت الصحيفة.
أما السائح الهندي فسيُستهدف من خلال الترويج لإقامة حفلات الزفاف في تركيا، حيث من المعروف أن أغنياء الهند يسعون دائماً لإقامة حفلات زفافهم خارج الهند.
يقول أحد المسؤولين الاقتصاديين الأتراك: "أغنياء الهند يقومون باستئجار ما بين 3 و4 طائرات خاصة إلى دول مختلفة، ويحجزون الفنادق بشكل كامل من أجل إقافة عرس خاص ومميز، وهذا الأمر يعني أن كل حفل زفاف هندي يُكلف ما بين مليونٍ إلى مليوني دولار أميركي، لذلك سنسعى للتعريف بتركيا بكل ما تحمله من تفاصيل وأماكن تاريخية وطبيعية جميلة للعائلات الهندية".
يُذكر أن قطاع السياحة التركي تعرّض لضربة قوية جراء المقاطعة الروسية لتركيا مع بداية عام 2016، حيث ذكرت صحيفة "ملييت" في وقت سابق أن السياح الروس القادمين إلى مدينة أنطاليا بلغ عددهم في فبراير/شباط 2016 فقط 55 سائحاً، في حين بلغ عددهم في فبراير/شباط 2015 نحو 8307 سائحين.