هل تعانون من قلة نوم أبنائكم المراهقين؟.. امنعوهم من هذه الأشياء لتمنحوهم عمراً أطول

عربي بوست
تم النشر: 2016/03/04 الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/03/04 الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش

المراهقون الذين يمارسون ألعاب الفيديو قبل النوم حتمًا يذهبون إلى النوم متأخرًا، أما أولئك الذين يحرصون على تصفح مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي فيستغرقون الكثير من الوقت حتى يغلبهم النعاس.

هذا ما أكدته دراسة حديثة صادرة عن جامعتي موناش وملبورن بأستراليا، نشرتها النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست"، الخميس 3 مارس/أذار 2016.

الدراسة ربطت بين هذه السلوكيات ذات العلاقة بالتكنولوجيا وبين قلة النوم عند المراهقين أيام الدراسة، وحتى أيام الإجازات، بينما وجد أن الأطفال غير المرتبطين بهذه الممارسات، والذين يقضون أوقاتهم في تواصل حقيقي مع عائلتهم، يحصلون على قدر أكبر من النوم و الراحة،

"لم يكن من المفاجئ الحصول على مثل هذه النتائج، فهناك الكثير من الدراسات التي عددت الآثار السلبية التي تسببها التكنولوجيا وألعاب الفيديو على النوم"، بحسب باي باي، كبير معدي الدراسة.

وأضافت "لكن هذه الدراسة توضح الاتجاهات السلوكية لدى الأطفال فيما يتعلق برغبتهم في أن يكونوا أكثر يقظة في الصباح أم المساء".

وتابعت "كانت لدينا القدرة لاختبار تأثير بعض هذه السلوكيات على نوم المراهقين، وما إذا كانت تؤثر هذه العادات على تأخير موعد نومهم إلى الحد المعتاد لديهم أم لا، وكان الفعل الوحيد الذي يسبب مثل هذا التأثير هو ألعاب الفيديو".

باي، ذكرت أيضًا أن المراهقين قد يقومون ببعض النشاطات في هذه الأوقات المتأخرة – لأنهم لا يشعرون برغبة في النوم – ولهذا فإنهم يبحثون عن العادات التي ستجعل الوقت يمر بدون ملل، حتى يشعروا برغبتهم في النوم.

هناك عوامل أخرى

وهناك عوامل أخرى – ساقتها باي باي- لها تأثير أقوى بكثير من التكنولوجيا على النوم لدى المراهقين، مثل تأخر الساعة البيولوجية، أو كونهم مضطرين للاستيقاظ مبكرًا حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة.

الدراسة أجريت على 146 مراهقًا في ملبورن، وتم رصد أنشطتهم في الأسبوع الأخير من الدراسة، ولمدة أسبوعين في وقت الإجازة.

و خضع المراهقون لاستبيان مكون من 25 سؤالًا عن عادات ما قبل النوم، بما في ذلك قراءة الكتب، وتصفح الإنترنت.

وطبقًا لنتائج الاستبيان، فقد وجد أنه في أيام الإجازات يقضي المراهقون وقتًا أقل في الأعمال المدرسية، وتزيد أوقات سماعهم للموسيقى، وانشغالهم بنظافتهم الشخصية ومظهرهم، وتصفح الإنترنت، ومتابعة الشبكات الاجتماعية قبل أن يخلدون إلى النوم.

كما أنهم يقضون المزيد من الوقت في مشاهدة الأفلام، ويقضون وقتاً أكبر مع أصدقائهم.

وفي أيام الدراسة، وجد أن هناك صلات واضحة بين قضاء الوقت مع العائلة وفترات النوم الطويلة، بينما وجد أن تناول الوجبات السريعة يسبب تأخر موعد النوم، وأن ألعاب الفيديو تقلل مدة النوم.

وقالت باي، "نعتقد أن إدمان ألعاب الفيديو يجعل المراهقين مصرين على استمرار اللعب، حتى وإن شعروا بالنعاس، مما يؤدي بهم لتجاهل احتياجات أجسادهم للنوم".

وتابعت، "في الإجازة، لم تؤثر أي من وسائل التكنولوجيا على تقليل المدة الكلية التي ينامها المراهقون، حيث يتمكنون من النوم في أوقات أخرى، ولكن وجدنا فيما بعد أن الشبكات الاجتماعية تسبب -بطريقة ما- وقتًا أطول للاستغراق في النوم، الأمر الذي يمكن تفسيره بأن الشبكات الاجتماعية ترتبط بالفكر والعاطفة، ما يسبب مزيدًا من اليقظة للمخ، وبالتالي المزيد من الوقت لكي يسترخي العقل، ويستسلم للنوم".

ونقلت وكالة رويترز الأميركية عن شهراد طاهري، الأستاذة بكلية طب وايل بقطر، القول بأن هؤلاء المراهقين الذين لا يحصلون عادة على قسط كاف من النوم خلال أيام الدراسة، لا يستطيعون تعويض ذلك بالنوم لفترات طويلة نهاية الأسبوع وأيام العطلة.

وأوضحت أن متابعة الشبكات الاجتماعية -على وجه الخصوص- والذي يتم على جرعات متقطعة مثل الرسائل النصية، يمكن أن يخلق حالة من قطع عملية استرخاء العقل قبل النوم، مما يجعل المراهقين أكثر يقظة في الأوقات المتأخرة من الليل.

وقالت باي "علينا أن نساعد المراهقين للحصول على القدر الكافي من ساعات النوم خلال أيام الدراسة، إذا كنا نريد أن نساعدهم في الحصول على نوم صحي".

واختتمت بقولها "لو شعروا أنهم يحصلون على قدر كاف من النوم في أيام الدراسة، ويتمثل هذا بإحساسهم بالانتباه والتركيز خلال اليوم، فإنهم سيتمسكون من تلقاء أنفسهم بنفس النظام في النوم أيام الإجازات".

هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الأميركية لـ"هافينغتون بوست".

علامات:
تحميل المزيد