تجمع أكثر من 20 متطوعاً يوم أمس السبت 30 يناير/ كانون الثاني 2016، في إندونيسيا للمشاركة في مبادرة قامت بها جماعة إسلامية، تهدف لتوزيع الحجاب على النساء في شوارع جاكرتا.
وأطلق المشاركون على هذه الحملة اسم "التقوى في الشارع" حيث كان قد بدأ هذا الحراك التطوعي رجلٌ إندونيسي يدعى هارتانتو عبد الخالق في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وقال عبد الخالق "نحن نريد أن ننشر ثقافة الحجاب لأنه واجب على كل امرأة مسلمة، الحجاب ليس مجرد لباس أو كماليات بل هو أمر من الله.. وعندما نقوم بتوزيعه وإلباسه لهن نحن أيضاً نقول لهم السبب في أهمية الحجاب، وبالتالي فنحن لا نعلمهم كيفية ارتدائه فحسب لكننا نتشارك معهم معلومات عن التعاليم الإسلامية."
والحجاب المعروف باسم "الجلباب" في إندونيسيا هو وشاح يغطي الرأس للمرأة المسلمة باعتباره وسيلة لإظهار الاحتشام وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي.
وتتبرع بالحجاب نساءٌ مسلمات أخريات حريصات على تشجيع غيرهن على ارتدائه، كما يقوم المتطوعون بتوضيح الطرق المختلفة لارتدائه.
ترحيب بالخطوة
وعلى الرغم من ترحيب بعض النساء بالخطوة إلا أنهن لم يكن مستعدات تماماً للالتزام بارتداء الحجاب بشكل دائم.
وقالت طالبة تدعى بريلا "أنا مهتمة بارتداء (الحجاب) ولكنني أحتاج لإصلاح عاداتي أولاً.. فأنا دائماً أعود إلى المنزل في وقت متأخر" في إشارة إلى أسلوب حياتها.
وأضافت مازارو سيلفي "أنا لم ألبس الحجاب من قبل على الإطلاق ولكنني أشعر بالراحة والسلام بعد ارتدائه."
وأبدى رجلٌ مسلم يدعى عمرون إعجابه بعملهم قائلاً إنه سيساعد على تشجيع المزيد من النساء على ارتداء الحجاب والدعوة له باعتباره صورة إيجابية للمرأة المسلمة.
وقال "اعتقد أنهن (النساء اللاتي يرتدين الحجاب) يعطين صورة إيجابية جداً والناس يحترمون النساء لأنهن تبدو عليهن الأمانة."
وإندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم، لكن ارتداء الحجاب من عدمه هو شأن اختياري وليس إلزامياً بالنسبة للمرأة المسلمة في البلاد.