تغطي المياه 70% من سطح الأرض، إلا أن المياه الصالحة للشرب لا تتعدى نسبة 1% وبالتالي فإن حوالى 750 مليون شخص محرومون من مصدر آمن لمياه الشرب.
في أقطاب العالم عدد من المناطق التي تشهد توتراً سببه الذهب الأزرق، مثلاً في آسيا الوسطى تتنازع كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان مع طاجيكستان وقرغيزستان التي تسيطر على ثمانين في المئة من موارد المياه في المنطقة.
تقاسم موارد المياه يُشكل مسألة حساسة بشكل خاص في الشرق الأوسط التي تشكل الصحراء جزءاً كبيراً منه. فبحيرة طبريا وهي خزان المياه الرئيسي في إسرائيل تتغذى بشكل رئيسي من مياه نهر الأردن الذي يتكون من التقاء ثلاثة روافد قادمة من إسرائيل ولبنان وسوريا.
تشكل مسألة المياه منذ منتصف ستينيات القرن الماضي أبرز أسباب النزاع الإسرائيلي السوري. وكانت إحدى شرارات الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة، فلقد سيطرت إسرائيل في يونيو عام 1967 على الجولان والضفة الغربية وغزة والتي تمثل مجتمعة ستين في المئة من موارد مياهها.
وتشكل المياه ثروة موزعة بشكل غير عادل في مناطق أخرى في الشرق الأوسط. فدجلة والفرات ينبعان من الجبال التركية فأصبحت سوريا والعراق تالياً تعتمدان على الجار للحصول على هذا المورد الحيوي. والدولتان تطالبان منذ سنوات بتقاسم عادل للمياه.