أصدرت المحكمة العليا في بريتوريا، عاصمة جنوب إفريقيا، الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، حكماً قضى بإبقاء طفلين استبدلا عن طريق الخطأ يوم وُلدا عام 2010 في كنف العائلتين اللتين ترعرعا معهما وعدم إعادة كل منهما إلى والديه الحقيقيين.
الطفلان وهما صبي وفتاة يبلغان من العمر اليوم 5 سنوات وُلدا في اليوم نفسه بمستشفى في جوهانسبرغ، لكنه تم اصطحابهما إلى منزلين وعائلتين خطأ وربياهما بعد أن اختلطت على الممرضات هويتيهما.
المستشفى لم يعلن عن الملابسات الدقيقة لحقيقة ما حصل وأدى إلى الخلط بين الطفلين، كما أن العائلتين لم تدركا هذا الخطأ إلى أن خضعت واحدة من الأمّين لفحوص الحمض النووي على إثر رفض زوجها السابق دفع نفقة لطفلها على أساس أنه ليس طفله.
إحدى الوالدتين في بداية الأمر أرادت استعادة طفلتها البيولوجية، لكنها عادت وقبلت برأي الخبراء الذين عينتهم المحكمة الذين خلصوا إلى ضرورة بقاء الطفلين في كنف عائلتيهما الحاليتين.
وذكرت آن سكلتون، مديرة مركز قوانين الأطفال في جامعة بريتوريا، التي قدمت خدماتها الاستشارية للمحكمة، أن محكمة بريتوريا قررت اعتبار الطفلين متبنيين من عائلتيهما الحاليتين.
وقالت سكلتون: "الآن بات الوضع وكأنهما فعلاً طفلي الوالدين اللذين يعيشان معهما".
وأضافت "لا أحد يحارب هذا الأمر. ثلاثة من الآباء وافقوا تماماً على هذا الرأي ولا يزال أحد الأبوين يقول إنه غير واثق من قراره، لكنه أبلغنا عبر محاميه بأنه سيلتزم بقرار المحكمة".